حضرة صاحب الغبطة أبينا البطريرك الأنبا/ إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك.
– سيادة رئيس الآساقفة مونسينيور/ برونو موزارو، القاصد الرّسوليّ بمصر
– حضرات أصحاب النّيافة الآباء المطارنة أعضاء السّينودُس البطريركيّ للأقباط الكاثوليك.
– حضرات أصحاب السّيادة الآباء مطارنة وآساقفة كنيسة الرّوم الملكييّن الكاثوليك، والكنيسة المارونيّة، والأرمنيّة الكاثوليكيّة، واللاّتينيّة، بمصر.
– أصحاب السّيادة والمعالي ضيوفنا الكرام.
– الرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات لكُلّ الرّهبانيّات الكاثوليكيّة بمصر.
– الأبناء المحبوبين، شعب إيبارشيّة الجيزة والفيوم وبني سويف، وكُلّ ضيوفنا الكرام من كُلّ الإيبارشيّات.
النّعمة لكم والسّلام من الله أبينا والرّبّ يسوع المسيح،،،
أشكُرُ الله الّذي منحني هذه النّعمة المملؤة مجدًا، نعمة ملئ الكهنوت، وأطلبُ معونتَه وقوّتَه. فقدّ أدركتُ طوال حياتيّ، وتعوّتُ أن يمنحني الله كنوزه ونعمه في أوانيَّ الخزفيّة.
إنّي في هذه اللّحظة، وفي الشّعار الّذي وضعته عُنوانًا لخدمتيّ ومسئوليّتيّ الجديدة، أتأمّلُ مع القدّيس بولُس، في كلماته في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس (1كو9/1، 19) “ألستُ حُرًّا؟ ألستُ رسولا؟ … ومع إنّي حرٌّ من جهة النّاس جميعًا، فقد جعلتُ من نفسي عبدًا لجميع النّاس كي أربح أكثرهم”. قال ق. بولُس هذا مُذكّرًا نفسَه بالرّبّ يسوع في نشيد رسالته إلى كنيسة فيليبي (فيليبي 2)، الّذي أخذ صورة العبد ولم يحسب مساواته لله غنيمة، حتّى يكون سبب تمجيد لله الآب. فالقدّيس بولُس مع ثقته الكاملة بحُريّته ورسوليّته، يضع لنفسه مبدأً صالحًا لكلّ وقت ولكُلّ زمان ” كُلّ شيئ حلال، ولكن ليس كُلّ شيءٍ بنافعٍ” (1كو10/ 23). ففي حُريّة مجد أولاد الله كُلّ الأشياء تحلُّ، وكُلّ الأشياء شرعيّة، لكن المحبّة، وهي ملكة الفضائل- كما قال قداسة البابا في خطاب تعينيه- هي القانون الوحيد الّذي يحكم على نفع كُلِّ هذه الأشياء الّتي تحلُّ وجدواها. فالمحبّة تتخطّى قضيّة الحلال والحرام، وتتجاوز موضوع الحقوق والواجبات، وتقفز بقلوبنا أبعد بكثير من الأنظمة والقوانين لتدخل بنا إلى فرح القلب الواحد، والرّأي الواحد، والفكر الواحد، وتُحلّق بنا في آفاق إحساس الكنيسة، أيّ أفاق الشّعور إنّنا جسد واحد لرأس الكنيسة الرّبّ يسوع.
لا توجد أيّ مبرّرات- عند ق. بولُس الرّسول- تمنع الرّاعي الصّالح أن يتوقّف عن التّمييز بالمحبّة بين ما يحلُّ ولا ينفع. الرّاعي الصّالح يدخل بقطيعه إلى هارمونيّة القلب الواحد والفكر الواحد، والمحبّة الواحدة الّتي للثالوث القدّوس الله الواحد.
أودُّ في نهاية كلمتيّ:
– أن أقدّم شكريّ العميق لقداسة البابا فرنسيس وغبطة أبينا البطريرك، آباء السينودُس البطريركيّ المُقدّس للأقباط الكاثوليك على ثقتهم الغالية ومحبّتهم.
– أشكر سيادة القاصد الرّسوليّ بصفته ممثّل قداسة البابا وبشخصه الكريم، المُشارك بكلّ محبّة في كُلّ احتفالاتنا.
– أشكُرُ صاحب السّيادة الكارينال/ ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشّرقيّة بروما، وكلّ العاملين في المجمع على خطاب التّهنئة الّذي سيُقرأ في نهاية القدّاس.
– أشكر أصحاب السّيادة الآباء مطارنة وآساقفة كنيسة الرّوم الملكييّن الكاثوليك، والكنيسة المارونيّة، والأرمنيّة الكاثوليكيّة، واللاّتينيّة، بمصر. لصلاتهم وتشريفهم حفل السّيامة الأُسقفيّة.
– أشكر سيادة المونسينيور/ يوأنس لحظي السّكرتير الشّخصيّ لقداسة البابا فرنسيس لتهنئته الرّقيقة بالسّيامة الأُسقُفيّة.
– شُكريّ الخاصّ والعميق لكلّ الرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات لكُلّ رُهبانيّاتنا الكاثوليكيّة بمصر.
– شُكر خاصّ لكلّ المؤسّسات التّعليميّة واللاّهوتيّة في كنيستنا الكاثوليكيّة بمصر.
– شُكريّ وعرفانيّ لكلّ أبنائنا من رجال الأعمال في كنيستنا الكاثوليكيّة الّذين لا يتوّقفون عن تلبية احتياجات الكنيسة من طباعة ونشر، وإنشاءات، ومُحاماة، وغيرها من احتياجات الكنيسة.
– الشّكر لكلّ الآباء الكهنة وشعب إيبارشيّة الجيزة واليوم وبني سويف تعب الجميع في التّجهيزات والتّنظيمات.
– ختامًا شُكري العميق لبيتيّ الّذي عشتُ فيه ما يقرب عشر سنوات من خدمتي الكهنوتيّة “الكُلّيّة الإكليريكيّة” أشكرُ الله جزيل الشُّكر على كلّ ما أعطاني الله من نعم في هذه الخدمة.
– الشُّكر كل الشّكر للأب/ بيشوي رسميّ رئيس الكُلّيّة الأكليريكيّة وكُلّ الآباء المُكوّنين والأخوة الأكليريكييّن والأخوات الرّهبات وكُلّ العاملين. شُكرًا جزيلا لمحبّتكم وصداقتكم.
– أشكر قداسة البابا تواضروس الثّاني الّذي هنأنا بالسّيامة الأسقُفيّة وتمنّى لنا خدمة مباركة وأشكر في شخصه كُلّ الكنيسة الأقبطيّة الأرثوذكسيّة.
– أشكر جناب القسّ د. أندريه ذكي الّذي هنأنا وتمنّى الحضور لولا إنشغاله برسامة قسوس في المنيا، ونشكره لأنّه أوفدسيادة القس رفعت فتحي بشخصه الكريم للحضور ولمجهوده الكبير في مجلس كنائس مصر
– شكر لرجال الأمنفي مدينة السادس من أكتوبر لمجهوداتهم الكبيرة في تأمين هذا اليوم والـمين الدّائم لمقر المُطرانيّة.
– نشكر الله ونصلّي من أجل بلدنا الحبيب مصر، ونهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل شعب مصر المبارك بحلول شهر رمضان المُبارك. ونصلّي أن يمنحنا الله جميعا القوة لنعمل من أجل رفعة شأن مصرنا الغالية في الداخل والخارج.
ختاما أشكر الله الذي أعطاني نعمة العمل كمدبر رسولي لإيبارشيّة الجيزة التي قام بخدمتها عظام الآباء الكهنة المطارنة الأنبا إندراوس سلامة والأنبا أنطونيوس عزيز، فقد احتفلنا منذ عشرة أيام بتذكار تأسيس هذه الإيبارشيّة العامرة. الرب ينيّح نفس مثلث الرحمات نياة الأنبا إندراوس سلامة، ويبيارك في حياة وتعب نيافة الأنبا أنطونيوس عزير لخدمتهم الكبيرة لشعب الله في إيبارشيّة الجيزة والفيوم وبني سويف.