لحظات مؤثّرة بين البابا وجامع النفايات الذي أنقذته العذراء من الموت

لحظات مؤثّرة بين البابا وجامع النفايات الذي أنقذته العذراء من الموت

عانقه البابا وشجّعه وهذا ما قاله

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar)

ماكسيميليانو روبيرتو آكونيا جامع نفايات، عمره ٣٣ سنة، تعرض لحادث خلال العمل أخسره ساقَيه. حقق حلمه في نهاية لقاء البابا العام يوم الأربعاء ٨ نوفمبر ٢٠١٧ وهو السفر الى روما ولقاء البابا فرنسيس.


Cortesía Infocaminaros

وقال ماكسي ان البابا قال له: “أنت مثال حياة. عسا اللّه يكون دوماً معك ويغدق عليك بركاته” قبل ان يعانقه عناقاً قوياً وطويلاً. ويضيف ماكسي قائلاً: “انهمرت دموعي حينها.”
ويشير آكونيا الى ان هذا اللقاء كان مؤجلاً. فكان البابا قد اتصل به في ١٧ يوليو ٢٠١٧ ليشجعه ويقويه في تلك اللحظة الصعبة من حياته بعد أن كان صديق مشترك وهو المشرع الأرجنتيني غوستافو فيرا قد أحاط البابا علماً بوضع آكونيا ووعده بلقائه.


Cortesía Infocaminaros

يقول في ما يتعلق بلقائه البابا: “أعطاني الكثير من القوة وقال إنه مسرور بلقائي وتذكر انه اتصل بي عندما كنت في بوينس آيرس بعد الحادث بفترة وجيزة. تأثرت كثيراً لمعرفتي ان البابا تذكر هذا الاتصال على الرغم من انشغالاته الكثيرة والعدد الكبير من الأشخاص الذين يرعاهم.”


Cortesía Infocaminaros

الورديّة
“تحدثت معه عن الورديّة. عندما تعرضت للحادث، انتُشلت المسبحة من عنقي وتبعثرت حبوبها. هي ما أنقذني إضافةً الى وشم السيدة العذراء.”
ويقول بشأن الورديّة: “لا تفارقني المسبحة أبداً عندما أخرج من المنزل، أو في العمل، هي دائماً حول عنقي. وعندما خسرت مسبحتي في الحادث، كان ابتياع أخرى أوّل أمر فعلته في اليوم التالي.”


Cortesía Infocaminaros

“عندما نُقلت الى المستشفى، بعد الحادث، عانيت من نوبة قلبيّة. أعطاني الكثيرون عينات دم. كنت ميت، أصارع الحياة بين يدَي اللّه.”
وكان ماكسي قد رسم على رجله اليسرى صورة عذراء الورديّة عربون شكر لوالدة اللّه على ولادته ابنه الذي يبلغ من العمر اليوم ١٣ سنة وطلب من البابا فرنسيس بتبريك مسبحة جديدة اختارها من المكان نفسه.


Cortesía Infocaminaros

وتجدر الإشارة الى ان السائق الذي تسبب بحادث ماكسي كان ثملاً حينها لكن ماكسي يقول: “إن التقيت بهذا الشاب اليوم، أسامحه لأنني أريد أن يكون قلبي نظيفا وان لا أكون مذنب بشيء.”
“يعلمنا اللّه ونحن علينا بتعلم المسامحة على الرغم من كلّ الألم لأن للمسامحة آثار إيجابيّة على القلب. إن المسامحة حجر الأساس للإيمان باللّه وهي أمر عظيم بالنسبة لي.”
“ما كنت لأتخيّل يوماً لقاء بالبابا فرنسيس وعناق معه لكن ذلك تحقق بفضل اللّه.”

هذا الخبر منقول من : اليتيا