إعداد مراسل الموقع من القاهرة- ناجى كامل
نقلا عن موقعى اليتيا و زينيت :
أفاد الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع كنائس الشرق أنّه من المتوقع أن يكون لقاء باري في السابع من يوليو ٢٠١٨ تعبيراً عن “وحدة المسيحيين وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في ٣ يوليو.
وأشار الكاردينال ساندري الي أن هذا اللقاء هو نتيجة طلبات ملحة قدمها أساقفة الشرق خاصةً أساقفة الطائفة الكلدانيّة. فقد دعوا البابا، بصوت واحد، الى اتخاذ مثل هذه المبادرة لصالح مسيحيي الشرق.
وقال الكاردينال أنّه من المتوقع أن تتجسد هذه المبادرة من خلال “وقفتَين بارزتَين” في الصلاة والحوار. وتكتسب الصلاة أهميّة خاصة لأن “قوّة الإيمان” وحدها قادرة على “تغيير القلوب”. واعتبر أن الحوار مع كنائس الشرق يشكل “دعوة للوحدة” وعلامة تجسد “وحدة المسيحيين” توّجه الى القادة.
ومن المتوقع أن تبدأ الصلاة مع المؤمنين بعد السجود أمام ذخائر القديس نيكولاس دي مير. ويلقي البابا كلمة مقتضبة في بداية الاحتفال الذي تختمه جوقة باري وطلاب من المعهد الحبري للموسيقى المقدسة الذين سوف يرنمون باللغتَين العربيّة والآرميّة.
بعدها، يلتقي البابا فرنسيس قادة الكنائس والجماعات الكنسيّة في الشرق الأوسط “للتأمل والإصغاء المتبادل” بعيداً عن الإعلام في كنيسة القديس نيكولاس.
ويلقي البابا، في نهاية اللقاء، كلمة عندما تُفتح أبواب الكنيسة. يلتقي بعدها كلّ الأساقفة على أدراج الكنيسة يرافقهم أطفال لإطلاق حمام في السماء علامة سلام.
“يجب إعادة الرجاء للأطفال والشباب في الشرق الأوسط”: هذا ما أشار إليه الكاردينال ساندري خلال عرضه ليوم التأمّل والصلاة الذي سيحصل في باري (إيطاليا) في السابع من يوليو الحالي، مع البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس المسيحية في المنطقة، حول موضوع “السلام عليك؛ المسيحيون معاً لأجل الشرق الأوسط”.
شرح الكاردينال ليوناردو ساندري من مقرّ مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي، أنّ فكرة هذا اللقاء تعود لبعض الوقت، وأنّ العديد من البطاركة طالبوا بها.
كما وأشار ساندري إلى تنبّه البابا فرنسيس للشرق الأوسط في بُعده الكاثوليكي (مع الشراكة التي يعبّر عنها لدى احتفاله في القداس في دار القديسة مارتا) وبُعده الأرثوذكسي (مع استقباله للمسؤولين وانفتاحه على الأديان).
وذكّر ساندري أنّ البابا الأرجنتيني لا ينفكّ يطلق نداءات للصلاة على نيّة السلام وضحايا العنف.
من ناحيته، أشار الكادرينال كيرت كوش (رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين) إلى أنّ الشرق الأوسط كان “مهد المسيحية”، وأنّه يتمتّع بمكانة خاصّة في الحركة لأجل وحدة المسيحيين، مضيفاً أنّه من إحدى مناطق العالم حيث وضع المسيحيين هو الأكثر خطورة بسبب الحروب والاضطهادات، وأنّ عدد المسيحيين تراجع من 20% بعد الحرب العالمية الأولى إلى 4% اليوم.
وأضاف كوش: “إنّ الشرق الأوسط هو من الأمكنة حيث العلاقات المسكونية واعدة، ويتمّ عيشها في ثلاثة أبعاد: مسكونية الحياة، مسكونية القداسة ومسكونية الدم. وهذا تشجيع لمسيحيّي العالم أجمع”.
ثمّ ذكّر كوش بمبادىء الكنيسة الكاثوليكية المختصّة بالمنطقة: “المسيحيّون لن يبقوا هناك إلّا إن أُعيد السلام، ولا يمكن تخيّل شرق أوسط بدون المسيحيين الذين هم عنصر أساسي في توازن المنطقة”.
وختم قائلاً إنّه من الضروري متابعة الحوار بين الأديان، وحماية حقوق أيّ شخص وأيّ أقلية، بالإضافة إلى مبدأ المواطنية بعيداً عن الإثنية أو الديانة.
الجدير بالذكر سيكون حوالى عشرين بطريركاً ومسؤولاً مسيحياً موجودين في باري في إيطاليا حول البابا فرنسيس لأجل يوم الصلاة والتأمّل على نيّة الشرق الأوسط في 7 يوليو 2018.
نشر الكرسي الرسولي بتاريخ 3 يوليو الجارى لائحة وردت فيها أسماء رؤساء الكنائس الكاثوليكية الشرقية، باستثناء كنيسة الروم الملكيين التي سيُمثّلها متروبوليت حلب والمدير الرسولي لبطريركية القدس للاتين.
سيكون موجوداً: غبطة ابينا البطريرك ابراهيم إسحق بطريرك ألأقباط الكاثوليك ،اصحاب الغبطة بطريرك أنطاكيا للسريان أغناطيوس يوسف الثالث، الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا للموارنة، رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين جان كليمان جانبار، الكاردينال لويس رافائيل ساكو الأول بطريرك بابل للكلدان، الكاردينال كريكور بدروس العشرين كاثوليكوس بطريركية كيليكيا للأرمن، والمونسنيور بيرباتيستا بيتزابالا المدير الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس.
أمّا الكنائس الأرثوذكسية فستكون ممثّلة من قِبل بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، بطريرك الإسكندرية وأفريقيا للأرثوذكس تيودورس الثاني، رئيس الأساقفة نكتاريوس ممثِّلاً بطريرك القدس للروم الأرثوذكس تيوفيلوس الثالث، المتروبوليت هيلاريون فولوكولامسك ممثِّلاً بطريرك موسكو كيريل، متروبوليت كونستانتيا وأموشوستوس فاسيليوس ممثِّلاً كريستوسوموس الثاني رئيس أساقفة نيا جوستينيانا وقبرص.
كما وأنّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية سترى وجود تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وأغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا وسائر الشرق للسريان، الأسقف هوفاكيم مطران المملكة المتحدة وإيرلندا ممثِّلاً كاركين الثاني البطريرك الأعلى وكاثوليكوس جميع الأرمن، بالإضافة إلى آرام الأول كاثوليكوس كيليكيا للأرمن.
أمّا الكنيسة الأرثوذكسية الأشورية فستتمثّل بالكاثوليكوس مار جاورجيوس الثاني؛ الكنيسة اللوثرية ستتمثّل بأسقف الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في الأردن والأرض المقدسة ساني إبراهيم عازار؛ ومجلس كنائس الشرق الأوسط سيتمثّل بأمينة السرّ ثريا بشعلاني.