كتب : عصام عياد
تواصل رابطة السيدات الكاثوليك بمصر سلسلة لقاءاتها الروحية والتكوينية والتثقفية استعدادا للأعياد الفصحية و زمن الخمسين المبارك،حيث عقدت مؤخرا ندوة مطولة امتدت فعالياتها على مدى سبع ساعات من العاشرة صباحا الى نحو الثالثة بعد الظهر،بكاتدرائية السيدة العذراء سيدة مصر للأقباط الكاثوليك بجهة مدينة نصر بالقاهرة الكبرى يوم الجمعة 8 أبريل الجاري،تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية و سائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر،بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا الدكتور يوحنا قلتة المعاون البطريركي و راعي الكاتدرائية و المرافق الكنسي للرابطة،حول ” فن المحبة ” انطلاقا من كلمات الوحي الالهي حسب ما دونه البشير يوحنا الانجيلي الفصل ال 15 و العدد ال 13 ” ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه ” ( يو 15 : 13 ) .
شارك في اللفاء نحو 40 سيدة يمثلن لبعض كنائس الايبارشية البطريركية بالقاهرة و الاسكندرية و ايبارشية أسيوط ،الى جانب أعضاء الرابطة و الأصدقاء و المحبين و بعض الاعلاميين .
تضمنت أعمال الندوة صلوات ” درب الصليب ” عبر مسيرة تقوية شاركن فيها الجميع بروح الصلاة و التأمل ،بعدها قدمت السيدة / نجوى توفيق القائم بأعمال رئيس الرابطة .. كلمة الرابطة سبقتها بكلمات الترحيب الداقئة للحضور الكريم و التعارف بين المشاركات .
من جانبها تحدثت الأخت / منال سليم فام من مجموعة عمل مريم ” الفوكولاري ” عن ” فن المحبة ” …بمعنى كيف أمتلئ بالحب لكي أستطيع أن أعطي أوجزتها في 6 أفعال… أن نرى يسوع في الآخر ، أن نحب الجميع ، أن نبادر بالمحبة، أن نعيش للآخر و نكون واحد معه، أن نحب الأعداء، أن نبذل الذات من أجل الآخرين … ثم تحدثت عن ” زهر ” المحبة الذي هو مثل ” زهر ” اللعب ،حيث يكتب على كل ” وجه ” من الوجوه الستة واحد من أفعال فن المحبة،و تجتمع الأسرة صباحا و تلقي بالزهر و تأخذ الكلمة التي تظهر و تكون هي الاختبار الحياتي لليوم … ثم تجتمع الأسرة مرة أخرى في المساء للمشاركة في الاخنبارات المعاشة خلال اليوم .. نحو مسيرة في طريق ” فن المحبة ” .
حول ” معنى بذل النفس لكي نكسبها ” … تحدث الأنبا قلتة عن معنى المسيحية مبينا أنها ليست أيدلوجية ،و ليست ديانة .. بل هي ايمان بشخص حي … بشخص المسيح و أن المسيح غفر الخطايا ، و أنه كان له المجد متضامنا و منحازا دائما للخطأة و أنه علمنا التجرد من كل شئ،و أضاف نيافته في ذات السياق أن قيمة الحياة هي في العطاء .. و أن فن العطاء هو فن الحياة . و أن المسيحية هي التسامح بلا حدود و العطاء دون انتظار أجر ، و في ذات الوقت دون أن يمس أحدا شيئا من حقوقك .
في سياق متصل ذكرت دكتورة نادية يوسف رياض أمينة تفعيل دور المرأة بالرابطة .. أن الموضوع أثار العديد من التساؤلات بين الحضور و الذي ظهر جليا من خلال المناقشات بين المنصة و القاعة .
ذكرت السيدة / سميرة ميخائيل أنه مثل هذه اللقاءات تدفع بعمل الرابطة من خلال التواصل مع الأعضاء و تبادل الخبرات و الأخبار و الذي بدوره يعزز دور الرابطة في مختلف الايبارشيات .
أضافت المهندسة / هدى وليم أمينة صندوق الرابطة أن الرابطة لديها قاعدة بيانات و نسعى دوما لتحديثها باضافة بيانات الأعضاء الجدد.
و كانت قد اختتمت الندوة بالصلاة و البركة الرسولية مع نيافة الأنبا قلتة ليتشارك الجميع في غذاء المحبة … لينصرفن في سلام المسيح القائم .
الجدير بالذكر أن رابطة السيدات الكاثوليك بمصر هي واحدة ضمن الكيانات التي تعمل داخل كنيستنا الكاثوليكية منذ تأسيسها في سنة 2007 بالتنسيق مع مختلف الأنشطة الرسولية من أجل الدفع بدور المرأة على كافة الأصعدة .
تهنئة من القلب لرابطة السيدات الكاثوليك بمصر بالأعياد الفصحية المباركة،مع كل التمنيات بالنمو و الازدهار و الانتشار … لتصبح دوما صوت من لا صوت له بشفاعة أمنا مريم العذراء .