و يلتقى بالبابا فرنسيس
الجمعة 28 فبراير 2014 – مايكل فيكتور – وطني
قال نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للارمن الكاثوليك و المتواجد حالياً بروما لموقع وطنى أنه تم في روما بكاستيل كوندولفو – المقر الباباوي الصيفي – المؤتمر العالمي الـ٣٧ للأساقفة الكاثوليك أصدقاء ” عمل مريم “، و المعروف “بالفوكولاري”، و ذلك تحت عنوان :” المحبة المتبادلة بين تلاميذ المسيح ” و المؤسس على وصية السيد المسيح ” أحبوا بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم ” ( يوحنا ١٣: ٣٤ )، و أوضح نيافة المطران كريكور أن هذا النشاط الرسولي يؤدي رسالة روحية داخل الكنيسة الكاثوليكية، وآخرى مسكونية مع كل الكنائس الارثوذكسية و الإنجيلية وحتى مع سائر الأديان والشعوب.
و أضاف نيافته أن المؤتمر يضم ٦٠ اسقفاً من جميع أنحاء العالم يتقدمهم الكردينال Miloslav Vlk رئيس اساقفة براكا، و القى كل من الكردينال Joâo Braz deAviz رئيس المجمع الخاص بالحياة المُكرّسة و الكردينال Antonelli Ennioرئيس المجمع الحبري للعائلة، والكردينال Koch Kurt رئيس المجمع الحبري لوحدة الكنائس ، والمطران Zani Angelo Vincenzo سكرتير المجمع الحبري للتربية ، محاضرات تهم الحاضرين والمجموعات التي تعمل مع وبتوجيهات الأساقفة داخل الكنيسة وعلى الصعيد المسكوني و مع سائر الاديان للتعايش السلمي بالمحبة المتبادلة .
من جانبه القى نيافة المطران كريكور اوغسطينوس كوسا كلمة عرف خلالها الحاضرين على الكنيسة الأرمنية، وطلب من الأساقفة ممثلي الهيئات الأسقفية في العالم الإعتراف بالإبادة الأرمنية والمشاركة في الإحتفالات التي ستحيها الكنائس الارمنية في العام القادم ٢٠١٥ لمناسبة الذكرى المئوية للمذابح الأرمنية التي جرت على ايدي العثمانيين الأتراك في ارمينيا وتركيا، كما طلب من الحاضرين الصلاة من أجل السلام في العالم عامةً والشرق الأوسط ، وخاصة في سورية ، كما دعاها قداسة البابا فرنسيس ” سورية الحبيبة ” يوم عيد الفصح ٣١ مارس الماضى، ويوم ٧ سبتمبر ٢٠١٣، يوم طلب قداسته من جميع شعوب العالم على مختلف دياناتهم ومعتقداتهم الصلاة من أجل سورية ، طلب المطران كريكور اوغسطينوس ، أن يرفعوا صوتهم ، صوت الحق والعدل ، والأساقفة هم سفراء الحقيقة والسلام ، أمام حكوماتهم وشعوبهم ، لإقاف الحرب ووضع حددٍّ للإرهاب وللدول ولرؤساء الجمهوريات والملوك والأُمراء الذين يشجعون الإرهابيين ويقدمون لهم المساعدات المادية والأسلحة لشنّ الحروب باسم الدين ، والدين منهم براء ، وخرب البلاد ، وسرقت مواردها وآثارها وإفقار وتهجير شعبها المؤمن بدينه وإخلاصه لوطنه والعيش المشترك على أرضه بأمانٍ وسلام .
على هامش المؤتمر كان هناك لقاء خاص للأساقفة مع قداسة البابا فرنسيس في قاعة كليمنتو الثامن ، رحبّ قداسته بالأساقفة ووجه لهم كلمته الأبوية وشجعهم على متابعة الرسالة مع العلمانيين المهتمين لنشر كلمة الحياة ولإعطاء شهادة حيّة للعالم باننا تلاميذ المسيح ورسل المحبة والسلام. و في نهاية اللقاء استقبل قداسة البابا فرنسيس الأساقفة فرداً فردأ وتعرّف عليهم واستمع بقلب أبوي كبير وواسع إلى طلباتهم، كما قام الجميع بتقيم المؤتمر ووضع التوصيات للعمل بها بفرح الإنجيل وتعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني .
وانتهى المؤتمر بالقداس الإلهي شارك فيه الجميع بقلب واحد من أجل الخير العام، يذكر انه شارك في هذا اللقاء العالمي من الكنائس الشرقية: المطران ارماندو بورتولازو النائب الرسولي للاتين في حلب ، والمطران جوزيف ارناؤطيان أسقف الأرمن الكاثوليك بدمشق ، والمطران جورج خزوميان أسقف الأرمن الكاثوليك في تركيا ، والمطران سيمون عطاالله أسقف بعلبك للموارنة ، والمطران ميشيل أبرص النائب البطريركي للروم الكاثوليك في بيروت، والمطران كريكور اوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك .. وكانت لكل منهم مداخلته البناءّة لخير الكنيسة ورسالتها.