احتفال كاثوليك الصين باليوبيل بدون اعتقالات
بتاريخ 13 ديسمبر / كانون الأول 2015، تجمّع الكاثوليك في الصين في كاتدرائية جندنغ للاحتفال ببداية يوبيل سنة الرحمة وافتتاح الباب المقدّس، وقراءة رسالة البابا، إضافة إلى الاحتفال بالذبيحة الإلهية. لكنّ اللافت أنّ رجال الشرطة الذين كانوا ضمن دوريّة في الجوار، عدا عن كون بعضهم مندسّين بلباس مدنيّ بين المؤمنين، سمحوا بمتابعة الليتورجيا التي بدأت في الثامنة والنصف وانتهت في الثانية عشرة والنصف، بدون أن يعتقلوا أيّ أحد من أعضاء الكنيسة السريّة التي تعتبرها السلطات ومنذ سنوات منظمة غير شرعيّة، تقوم بنشاطات “إجراميّة”.
وبحسب مقال توماس د. ويليامز الذي نشره موقع breitbart.com الإلكتروني، وصف المؤمنون الأمر بالمعجزة، بما أنّ “الجمعية الوطنية الكاثوليكية” التابعة للحزب الشيوعي تعتقل باستمرار أشخاصاً يشاركون في النشاطات الخاصة بالمنظمة الكاثوليكية في الصين والتابعة لروما. من الجدير بالذكر هنا أنّ وثيقة فاتيكانية تعود إلى سنة 1988 منعت الكاثوليك من المشاركة في أسرار “الكنيسة الوطنية” التي وضعت حدّاً لكلّ علاقة مع الحبر الأعظم، وخضعت لسيطرة الحكومة المباشرة، بعد انقسام الكنيسة الكاثوليكية سنة 1958، فيما البابا بندكتس السادس عشر بعث برسالة لكاثوليك الصين مدح فيها التزامهم ومثابرتهم، على الرغم من الضغوطات التي تمارسها الحكومة والتهديد بالعقاب لعدم خضوع الكهنة للمنظّمة الوطنيّة.
من ناحية أخرى، احتفل رئيس الأساقفة المطران جوليوس زيغو البالغ 81 عاماً بالليتورجيا، وهو الخاضع للمراقبة على مدار الساعة من قبل المسؤولين، إضافة إلى خضوعه لحكم التزامه المنزل منذ سنة 2010 لرفضه الانضمام إلى المنظمة الوطنية واختياره الإخلاص للبابا. وفي هذا السياق أيضاً، يصطحبه المسؤولون لأسبوع أو اثنين أحياناً في “عطلة إلزاميّة” تتضمّن حصصاً لإعادة التأهيل والتعاليم الشيوعيّة.