يوبيليات فضية … نذور احتفالية دائمة … و مع سنة الابتداء ..
كتب : عصام عياد
شهدت جمعية راهبات يسوع و مريم القبطيات – احدى رهبانيتنا النسائية الطائفية و ذات الحق البابوي – أكثر من مناسبة مفرحة و احتفالبات مبهجة على مدى يومين في أسبوع واحد خلال شهر يوليو 2014 ،بهمة الأم ماري لوسي الرئيسة العامة لجمعية راهبات يسوع و مريم القبطيات و الأخوات المستشارات و بصلوات الأم ماري كونستانس الأم الروحية للرهبانية، حيث كان أولها في يوم السبت 12 يوليو بالتزامن مع عيد استشهاد هامتي الرسل بطرس و بولس – حسب التقويم اليولياني – بكنيستنا بمنطقة مصر الجديدة .. كنيسة قلب يسوع ،حيث بدت مزينة بأبهى حلالها ابتهاجا باليوبيل الفضي الرهباني ( 1989 – 2014 ) لخمس اخوات من بناتها و هن ماري ايفلين .. ماري سيسيل .. ماري جولي .. ماري آندريه .. ماري اليزابيث ،يتقدمن في موكب الدخول بروح الصلاة و الخشوع عبر رحلة عطاء و خدمة و رسالة .. أيدي تعمل ،قلوب تحب ،أرواح تبذل، على مدى ال25 عاما متخذين لهن شعارا حسب ما سطره الوحي الالهي على لسان البشير يوحنا الحبيب : ” يارب أنت تعلم كل شىء .. و تعلم أني أحبك ” ( يو 21 : 17 ) .
أقيمت ذبيحة الشكر لله تعالى على – نعمته الغنية – التي رافقت الأخوات المحتفين بيوبيلهن الفضي الرهباني ،و ترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر،و شاركه لفيف من الآباء الكهنة الرعاة من القاهرة و المنيا و أسيوط ،والرهبان و العديد من الرهبانيات النسائية و جمع غفير من أبناء الكنيسة و عائلات الاخوات الراهبات و الأصدقاء و المحبين و بعض أعضاء هيئات التدريس الى جانب الأخوات الراهبات القبطيات من مختلف الأديرة المنتشرة في العديد من محافظات المحروسة و مصاحبة كورال كنيسة القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر .
عبر صلاة ” شكر جماعية ” من الأخوات صاحبات اليوبيل ،تفضل الأنبا اسحق بعد الصلاة و طلب نعمة الرب بتكلليهن بالتاج وسط عاصفة من التهليل و التصفيق .
تحدث غبطته في عظة القداس مشيرا الى أن مثل هذه المناسبات اليوبيلية هي فرصة للتأمل و مراجعة الحياة و الشكرلله تعالى و أيضا من جديد طلب نعمته و مرافقته بقوة الروح القدس ،ثم في اشارة الى قراءات القداس أشار و أكد على رسالة الحب ” حب الأغابي ” في عطاء و مجانية انطلاقا من نشيد المحبة كما جاء في رسالة القديس بولس لأهل كورنثوس الأولى و كذلك انجيل القديس يوحنا وحديث المسيح القائم مع القديس بطرس ،و اختتم حديثه بتهنئة الجميع و أن يرسل لنا الرب دوما دعوات رهبانية و كهنوتية صالحة .
ثم كانت هناك فرصة لتجديد المشورات الانجيلية .. الفقر و العفة و الطاعة حسب قوانين و رسوم جمعية راهبات يسوع و مريم القبطيات امام جسد و دم سيدنا يسوع المسيح و بين يدي الأم ماري لوسي .
نحو خطوة تكريسية دائمة و في رضى و سخاء و فرح كامل و انطلاقا من كلمات السيد المسيح حسب ما دونه البشير يوحنا : ” لستم أنتم اخترتموني .. بل أنا اخترتكم ” ( يو 15 / 16 ) جاءت فعاليات الاحتفالية الثانية حيث قدمت أربعة أخوات نذورهن الاحتفالية الدائمة و هن ماري ايلاريا .. ماري كارولين .. ماري ايمان .. ماري جوزيفا بكنيسة القلب الأقدس للآباء الكومبونيان بالسكاكيني و المجاورة لديرهن و ذلك في يوم السبت 19يوليو ، بمصاحبة كورال ” الحب و السلام ” التابع لجمعية القديس منصور دي بول .
شملت الاحتفالية أيضا خطوة أولى على درب التكريس و التكوين تقدمت بها ثلاث بنات و هن .. بتول غالي بولس .. كريستين أبو الخير صديق .. رانيا عاطف مرزوق .
وكتعبير عن الشكر العميق لله تعالى على نعمته و محبته رفعت الذبيحة الالهية و ترأسها نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس وليم مطران ايبارشية أسيوط العامرة للأقباط الكاثوليك و ما لها من المدن و شاركه في الخدمة لفيف من الآباء الكهنة الرعاة من القاهرة و ايبارشية الاسماعيلية و ال 10 من رمضان و الرهبان و الراهبات و الأقارب و الأصدقاء .
عبر حوار بين الأب المطران و بين يدي الأم ماري لوسي أعلنت الأخوات الناذرات التزامهن الأبدي في حياة تكريسية و بروح المشورات الانجيلية ضمن جمعية راهبات يسوع و مريم القبطيات يمنحهن الأنبا كيرلس ” الدبلة ” كرمز للفرح و الارتباط الدائم بالعريس السماوي و كذلك الاكليل عربون للاكليل السماوي .
و يواصل الأب المطران الصلوات و أيضا بعد حوار متبادل يسلم الأخوات المبتدئات ” الطرحة ” علامة الخضوع الكلي للرب و التكريس لخدمة الكنيسة و العالم بعد تبريكها ثم يسلمهن ” الصليب ” اظهارا لحب الله الخلاصي للعالم .
جاء ذلك وسط عاصفة من التصفيق و الزغاريد و الجميع لسان حاله يقدم الشكرلله على دعوته لبناته المكرسات .
من جانبه هنأ الأنبا وليم الأم ماري لوسي على نعمة التكريس و الالتزام ل7 أخوات و نعمة الاختيار الحر في طريق الرب ,وأضاف أن الله الذي يبادر بالدعوة و المكرس يجاوب و يلبي بنعمته تعالى و اختتم كلمته بالشكر للأهل حيث هناك تنبت دعوة الله من خلال الصلاة و المثل الصالح .
تجدر الاشارة الى أنه لجمعية راهبات يسوع و مريم القبطيات باع طويل في الخدمة التعليمية عبر مدارسهن و كذلك خدمات الرعاية الصحية و التمريض الى جانب الخدمات الرعوية و مرافقة الشباب و التعليم الديني و أيضا تنمية بعض المهارات و الحرف البسيطة .