نقلا عم موقع اليتيا
الحبّ يتجلى في الأعمال، يتواصل، وهو عفيف ويضحي بذاته… تحدث فرنسيس عن الحبّ أمام عدد كبير من الشباب الذين تجمعوا في تورينو للإصغاء إليه، مستنداً إلى حقيقة الإنجيل ومتطلباته. ما قاله البابا يشكل خارطة طريق من ثلاث نقاط تنطبق على جميع الشباب
الحب يعطي ذاته، وهو ليس أصم ولا أبكم
“ما هو الحب؟ هل هو ما نراه في المسلسلات التلفزيونية؟ (…) الحبّ يتحرك على محورين. (…) هو في البداية موجود في الأعمال أكثر مما هو في الأقوال: الحب ملموس. الحب يعطي ذاته. والحب يتواصل على الدوام أي أنه يصغي ويجيب، ويتمّ في الحوار والشركة. الحب ليس أصم ولا أبكم، إنه يتواصل
كونوا أعفّاء!
اسمحوا لي أن أكلمكم بصدق. لا أريد أن أعظكم، لكنني سأقول كلمة غير محبذة، كلمة غير مألوفة. فحتى البابا ينبغي عليه أحياناً أن يخاطر لقول الحقيقة! (…) الحب يحترم الناس جداً، ولا يستخدم الناس: هو عفيف. إليكم أيها الشباب، في هذا العالم المتعي حيث تسود فقط المتعة والحياة السهلة وتمضية الوقت الجيد، أقول: كونوا أعفاء! كونوا أعفاء! لقد مررنا جميعاً بفترات واجهنا فيها صعوبات مع هذه الفضيلة. ولكن، هذه هي فعلاً درب الحب الحقيقي الذي يعرف كيف يعطي الحياة ولا يسعى إلى استخدام الآخر من أجل المتعة الخاصة، ويعتبر حياة الآخر مقدسة. (…) أطلب منكم: اجتهدوا لعيش الحب بعفّة!
صُنعنا لكي نخدم بعضنا البعض
“الحب يضحي بذاته من أجل الآخرين. انظروا إلى حب الأهل، والعديد من الأمهات والآباء، الذين يصلون في الصباح متعبين إلى عملهم، لأنهم لم يناموا جيداً بسبب طفل مريض… الحبّ هو هذا! وهو ليس تمضية وقت جيد (…) الحب هو خدمة. إنه خدمة الآخرين. عندما شرح يسوع للرسل غسل الأقدام، قال لهم أننا صنعنا لنخدم بعضنا البعض. وإذا كنت أقول أنني أحبّ ولا أخدم الآخر، ولا أضحي بنفسي من أجله، فهذا ليس حباً