إعداد مراسل الموقع من القاهرة ، ناجى كامل عن موقع اليتيا
لا أحد يمكن أن يعتبر نفسه في منأى عن أي تهديد الإرهابي، هذا ما أكّده وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال “بييترو بارولين”.
ففي مقابلة مع صحيفة La Croix الفرنسية، قال إنّ الفاتيكان يمكنه أن يكون هدفاً لاعتداءات إرهابية لرمزيّته الدينية، مشيراً إلى “أنّنا قادرون على زيادة التعزيزات الأمنية في الفاتيكان والمنطقة المحيطة، لكن لن نسمح للخوف أن يشلّنا، ولن تغيّر هذه التهديدات جدول أعمال البابا على الإطلاق، ولن تمنعه من المضي قدماً على الرغم أنّ استهداف البابا يبقى أولويّة الإرهابيين”.
وتابع وزير الخارجية، لا نعرف متى وأين سيقع الاعتداء المقبل. ما حصل في باريس ليس سوى البداية بالنسبة إلى داعش. في كل مكان هناك أعمال إرهابية مرتبطة بالأصولية الإسلامية.
واضاف، البابا فرنسيس أعلن تأييده للتدخل الدولي في العراق خلال رحلته من كوريا الجنوبية الى روما في الثامن عشر من آب 2014. “في الحالات التي يوجد فيها عدوان ظالم، من المشروع وقف المعتدي الظالم”، البابا استعمل فعل “وقف” وليس قصف أو افتعال حرب.
البابا لم يقل شيئاً جديداً بل نقل ما جاء في تعليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 2308، “جميع المواطنين والحكومات ملزمة للعمل على تجنب الحروب”، الحكومات “لا يمكنها إنكار حق الدفاع القانوني عن النفس” عندما يظهر خطر الحرب، وتغيب السلطة الدولية وعندما تفشل الجهود المبذولة من أجل السلام”.
لهذا السبب السلطات الشرعية لديها حق استعمال السلاح لصد المعتدين ضد المدنيين الذين هم تحت سلطة الحكومة الشرعية. ويحدد التعليم الشروط الصارمة التي بموجبها يمكن استعمال القوة العسكرية الشرعية وحق الدفاع عن النفس والتي تشكل جزءا من الحرب العادلة، وهذا ما جاء في عقيدة الكنيسة رقم 2309:
– عندما يكون الضرر من قبل المعتدي على الأمّة أو المجتمع الدولي واضحاً.
– نفاذ الحلول الأخرى لوضع حدّ لهذه الأفعال.
– أن يكون نجاح التصدي لهذه الأعمال مؤكداً.
– ألّا يؤدّي استخدام السلاح إلى شرور واضطرابات أخطر من الشر الموجود.
وأضاف الكاردينال، البابا أكّد ضرورة تقييم وسائل وقف العنف ولا يمكن أن تُستعمل كذريعة لأهداف أخرى.
ليس هناك مبرر لما حصل في باريس قال الكاردينال، ويجب أن يكون هناك تعبئة عالمية رداّ على ما حصل، حشد جميع وسائل الأمن والمعلومات، والموارد الروحية لتقديم رد إيجابي على الشر، تثقيف الناس حول دحض الحقد وتقديم إيجابيات للشباب الذين يريدون الانضمام إلى الجهاد. هناك حاجة إلى محاربة هذا معاً، ومن دون هذه الوحدة، الفوز بهذه المعركة لن يتحقق.
لا اعتقد أنه من الممكن الحوار مع المتشددين قال “بارولين”، والمسلمون العاديون يجب أن يندمجوا في المجتمع ويجب أن يكونوا جزءاً من الحل ضد الإرهاب.
خاتماً، إنّ إحدى صفات الله عند المسلمين هي “الرحمن الرحيم” داعياً المسلمين إلى المشاركة في سنة الرحمة وهي رغبة صريحة لدى قداسة البابا.