كان في استقبال البابا فور وصوله الى الامارت يوم الأحد، 3 فبراير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات يرافقه عدد من كبار الشخصيات في الدولة في المطار الرئاسي في أبوظبي.
يزور
البابا الإمارات العربيّة المتّحدة
أولاً، تلبية لدعوة صاحب السمو ولي عهد أبو ظبي وحكومة الإمارات
العربيّة، للمشاركة في ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول “الأخوة
الإنسانية
وفي
اليوم الثاني من زيارة تمتد ثلاثة أيام، سوف يزور قداسته المسجد الكبير في أبوظبي
لعقد اجتماع خاص مع مجلس حكماء المسلمين، ويذكر بأن المسجد يحمل اسم باني الدولة
المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث وري جسده.
وفي
تعقيبه على جدول الزيارة، قال نيافة الأسقف بول هيندر النائب الرسولي لجنوب شبه
الجزيرة العربية (التي تضم الإمارات، وعمان واليمن): “يؤمن البابا فرانسيس
بأنه حينما يقف الإنسان بصدق أمام الخالق، بغض النظر عن ديانته، ويتبّع تعاليمه،
فذلك يخلق مناخاً يتيح للبشر العيش المشترك وتقبل بعضهم البعض. وقد عُرف عن
المغفور له الشيخ زايد مدى حرصه على غرس فضيلة التعايش الإنساني في نفوس الشعب
الإماراتي، ومن قبيل الصدفة السارة أن يُعقد هذا اللقاء التاريخي في المسجد الكبير
الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ زايد، الذي أرست سياساته الحكمية دعائم دولة
الإمارات العربية المتحدة لتصبح دولة تسودها قيم التسامح والتعايش، وتصبح موئلاً
للعيش معاً في سلام ووئام للجميع”.
وأضاف نيافة
الأسقف هندر قائلا: هناك ما يقرب من مليون كاثوليكي يقيمون في أرجاء دولة الإمارات،
ويعلم البابا انطلاقا من نظرته الواقعية للأمور أنه على البشر في عالم تشيع فيه
الهجرة، أن يتعلموا العيش المشترك، سواء كانوا مسيحيين يعيشون في دول اسلامية أو
مسلمين يعيشون بين مسيحيين أو حتى إذا كانوا من الديانتين ويعيشون مع ملحدين أو
مؤمنين بديانات كبيرة أخرى، فعلينا أن نتعلم التعايش معاً”.
وأضاف
الأسقف قائلاً: “إن مثل هذه المبادرات ليس لها هدف تكتيكي، بل تحركها الحاجة
إلى العمل من أجل السلام بين البشر بنوع خاص، إنما هي مبادرات ضرورية للغاية في
عالم اليوم، وبدونها وبدون خطوات جريئة تخلق مساحات تلاقي، فإن البشرية تخاطر بكل
ما حدث في تاريخها، خاصة حينما بِتنا نحتكم الى لغة السلاح بدلاً من الحوار.
“فتلك الخطوات هي بمثابة عناصر وركائز في نسج علاقات جديدة، منزل جديد، منزل مشترك، يتعين على البشر العمل فيه معاً لتحويل هذا العالم الى موطن مشترك نتعايش فيه جميعنا بسلام ووئام”. وذلك انطلاقاً من الرسالة البابوية الثانية للبابا فرانسيس “في جزئها المعنون “رعاية منزلنا المشترك” حيث يعرب في مفردات تلك الرسالة عن “حذره وعدم تزمته عقائدياً، ويدعو بشكل خاص إلى النقاش والحوار”.
ومن المقرر كذلك أن تشمل زيارة البابا التي تمتد لثلاثة أيام على لقاء مع الكاثوليك المقيمين في المنطقة، فضلاً عن إقامة قداس بابوي يوم الثلاثاء الموافق 5 فبراير، في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً في مدينة زايد الرياضية، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الحضور في ذلك القداس البابوي المائة ألف، وتتعاون الكنيسة مع الحكومة للتخطيط لذلك الحدث.
شعار الزيارة هو عبارة عن حمامة تحمل غصن زيتون. ألوان الحمامة، المأخوذة من ألوان علم الفاتيكان، هي الأبيض المحاط بخط أصفر. كما تمّ دمج ألوان علم الإمارات العربيّة المتحدة في جسم الحمامة وذلك تعبيراً عن رسالة السلام التي ترمز إليها هذه الزيارة.
“اجعلني أداةً لسلامك”
اتخذ البابا فرنسيس اسمه من القديس فرنسيس الأسيزي، القديس الذي كان مثالاً للإقتداء واتباع كلمة يسوع المسيح “طوبى للسّاعين إلى السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعون.” (متى ٥:٩)
سلام الله يمحي كلّ أنواع البغض من قلب الإنسان، ويرافق دائماً البشرى السارّة الجامعة للعالم والمعلَنة من يسوع المسيح.
الجوهر،
المأخوذ من صلاة القديس فرنسيس الأسيزي عن السلام، يعكس صلواتنا بأن تكون زيارة
البابا فرنسيس للإمارات العربية المتحدة لنشر سلام الله والمحبة في القلوب.
البابا
فرنسيس على أرض السلام دولة الإمارات العربية المتحدة
ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ٱل نهيان”: نستقبل الحبر الأعظم
قلبا” وفكرا” وجسدا” واحدا”
بعبارات التسامح والمحبة استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ٱل نهيان
البابا فرنسيس على أرض واحة السلام والتلاقي دولة الإمارات العربية المتحدة
كما كان في استقباله في مطار أبو ظبي الى جانب ولي العهد شخصيات دينية
بارزة رفيعة المستوى في زيارة بابوية تاريخية هي الأولى لشبه الجزيرة العربية
هذا وسيلتقي قداسته بحسب المصادر غدا الاثنين مع شيخ الأزهر الشريف الإمام
الأكبر الدكتور أحمد الطيب في لقاء الأخوة والانسانية
وسيقيم قداسته قداسا يوم الثلاثاء يشارك فيه اكثر من ١٣٥ ألف شخص في مدينة
زايد الرياضية في أبو ظبي
وتجدر الاشارة الى الصحافة الاماراتية عنونت في اقلامها وصفحاتها زيارة
البابا والانتظارات المتوقعة من زيارة قداسته