إن رحل المسيحيون من العراق يكون تاريخهم قد انتهى
بقلم نانسي لحود
بغداد, 15 يوليو 2014 (زينيت)
حذر القادة الروحيون للكنيسة في العراق الاتحاد الأوروبي من خطر اختفاء المسيحيين من العراق بعيد تواجدهم هناك لأكثر من 2000 سنة إن لم تتوقف الممارسات العنيفة بحقهم. من جهته صرح البطريرك ساكو وهو رأس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وهي أكبر جماعة مسيحية في العراق، لممثلي الاتحاد الأوروبي قائلا أنه وإن لم تتواجد أية حلول سلمية سيصبح وجود المسيحيين في العراق رمزيًّا فقط فإن رحلوا يكون تاريخهم قد انتهى.
وسط تفاقم الاضطرابات السياسية في العراق كانت مؤسسة عون الكنيسة المتألمة قد دعت لالتقاء وفد في بروكسيل برئاسة البطريرك ساكو وشارك به رؤساء أساقفة آخرون. وأعرب بعضهم عن الأسف للوضع في العراق وتحدثوا عن مخاوف المسيحيين هناك وعن فرارهم من مناطقهم وشدد ساكو على أن الفرار شمل أيضًا المسلمين وقد وجدوا مأوى في المناطق المجاورة مع العائلات المسيحية.
صرح الوفد أن المسيحيين سعوا ورغم العنف الذي شن عليهم على مدى قرون لبناء جسور حوار وسلام، ولفت البعض الى أن الوضع هناك اليوم دق ناقوس الخطر عند سياسيي الاتحاد الأوروبي بالنسبة لوضع المسيحيين بشكل عام في الشرق الأوسط ويجب عليهم بذل قصارى جهدهم لمساعدتهم.