كتب: عصام عياد
تتويجا لمسيرة الكنيسة في مصر، في ختام احتفاليتها بيوبيل سنة الرحمة الآلهية (ديسمبر 2015 – نوفمبر 2016)، في ضوء التوجهات العامة لكنيستنا الكاثوليكية، والتي كان قد تفضل الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان بتكريس سنة يوبيلية تجسيدا للرحمة الآلهية انطلاقا من كلمات الوحي الآلهي من انجيل ربنا يسوع المسيح حسب ما دونه معلمنا مار لوقا البشير الفصل ال 6 والعدد 36 “فكونوا رحماء كما أن أباكم السماوي هو رحيم” (لو 6 / 36)، وضمن فعاليات متعددة شهدتها كنيستنا الكاثوليكية منها يوبيل .. الأطفال .. الشباب .. العائلات .. الكهنة .. المكرسين .. الرهبانيات الرجالية والرهبانيات النسائية … وغيرها، جاءت فعاليات يوبيل الأنشطة الرسولية تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، حول شعار “اليوم تكون معي في الفردوس” (لوقا 23/ 43)، ضمن الكلمات التي فاه بها سيدنا يسوع المسيح على خشبة الصليب المقدس – هذا الى جانب مهرجان الرحمة الآلهية (سبتمبر 2016)- وذلك مع اقترابنا من ختام سنة اليوبيل وغلق الباب المقدس، وأعدت له اللجنة الأسقفية للعلمانيين والأنشطة الرسولية – احدى لجان هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر – بهمة سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر، ورئيس اللجنة وذلك في يوم الجمعة الموافق 28 أكتوبر الفائت بكنيسة السيدة العذراء سيدة الكرمل للآباء الفرنسيسكان بجهة بولاق أبو العلا بوسط المدينة، وامتدت أعماله على مدى ال 5 ساعات ونيف.
مع دقات الساعة العاشرة صباحا، توافد على كنيستنا سيدة الكرمل جمهور غفير من أبناء الكنيسة الى جانب قادة ومسئولي وأعضاء بعض الجمعيات والهيئات والأنشطة الرسولية العاملة في كنيستنا الكاثوليكية والأصدقاء والمحبين امتلئت بهم جنبات المسرح الملحق بالكنيسة، حيث كان في استقبالهم الأخوة الرهبان والآباء من رهبانية الأخوة الأصاغر الفرنسيسكان .
شارك في اللقاء سيادة المطران جورج بكر النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة والرهبان والراهبات الى جانب أعضاء اللجنة .
تضمن البرنامج العديد والعديد من الفقرات المتنوعة – في تنظيم واعداد جيد – بمعرفة اللجنة المنظمة، فمن بعد كلمات الترحيب الدافئة من المطران عادل استعرض الأستاذ سعيد عازر فقرات اليوم … صلوات المسبحة الالهية ” أسرار المجد ” تخللتها بعض التأملات مع اللجيو ماريا، ثم خدمة الكلمة ” ليتورجيا الكلمة” حيث تم انتقاء القراءات متزامنة مع شعار اليوم .. من رسالة القديس بولس الى أهل كولوسي (3 / 12 – 15 ) تلاها الأستاذ ميشيل زكي، والمزمور ال 17 لدواد النبي، والانجيل من بشارة معلمنا القديس لوقا البشير ( 23 / 39 – 43 ) مع الأب داني السالزياني والعظة مع المطران عادل زكي، ثم مع عرض اسكتش صامت ” بانتومايم ” يجسد لهدف اليوم من نشاط فريق ايمانويل، وتقديم شهادتي حياة من جمعية مار منصور مع الأخت ناهد موريس، ومن طريق الموعوظين المجدد مع الأخت ماريان ظريف، هذا الى جانب الترانيم الروحية مع الفوكولاري وطريق الموعوظين، ثم تم صمد القربان المقدس وسجود للقربان تخلله فرصة للاعترافات اختتمت بنشيد ” تبارك الله “، بعدها تلاوة صلاة ” الأبانا “، ثم كلمات النعمة مع غبطة البطريرك الأنبا اسحق.
في روح الصلاة والتأمل اشترك الحضور في صلوات ” زمن الغفران ” ..يا أبانا ها نحن بكامل فقرنا أمامك .. امنحنا غفرانك فنعطيه للقريب ومنه نطلب، حان وقت البدء من جديد .. ساعة الحقيقة، زمن الغفران لنكون سماء منيرة يبدل نورها وحل فقرنا في الوحدة، هيا يا روح القدوس أرفعنا وألبسنا كل جديد .. اجعلنا خميرتك كي نزرع في العالم روح الاخاء، انزل يا لهيب نار، يا نهرا مجددا حياتنا .
من جانبه هنأ الأنبا اسحق المشاركين في هذه الاحتفالية والمجموعة المنظمة لهذا الاعداد، مشيرا الى أن باب الرحمة سيغلق لكن تبقى مراحم الله فياضة وبغزارة من قلبه المحب، وشدد غبطته على ضرورة تلاقي الأنشطة في عمل مشترك دائم ومستمر ةالذي بدوره يظهر غنى كنيستنا الكاثوليكة في شكل ” موزاييك ” رائع كل نشاط بما له من كاريزما تميزه في خدمة جسد الكنيسة ويجسد لرحمة الآب واختتم كلمته بتوجيه الشكر للجنة ممثلة في شخص رئيسها المطران عادل، مانحا الجميع بركته الرسولية .
في سياق متصل ذكر الأستاذ مجدي بقطراني الأمين العام للجنة الأسقفية أنه تم اختيار خمسة أنشطة رسولية للاعداد لهذا اليوبيل جمعها أكثر من لقاء للاعداد ليوبيل الأنشطة الرسولية.
على صعيد آخر تم اعداد ” كتيب ” يوثق للاحتفالية كما تم توزيع ” تذكار ” لليوبيل يحمل شعار اليوم ” اليوم تكون معي في الفردوس ” مصنع من الخشب بلمسة فنية رائعة في ختام اليوم تفضل غبطته بتقديمه لكل المشاركين.
في ختام اليوم وقبيل منح البركة الرسولية من غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم، وجه المطران عادل الشكر لغبطته وللحضور الكريم ولكل أعضاء اللجنة .
أشاد الحضور بمحتوى البرنامج وبنوع خاص الخبرات الحياتية، والتي أغنت الحضور، وبفقرة التمثيل الصامت والذي ظهر أثناء التقييم لليوم .
الجدير بالذكر أن اللجنة الأسقفية للعلمانيين والأنشطة الرسولية تضم في هيكليتها نحو 22 نشاط رسولي ما بين أنشطة روحية ,وأنشطة خدمية واجتماعية، وأنشطة تكوينية .، وغيرها … وتجتمع دوريا بمقر مطرانية اللاتين .
تبقى كلمات الشكر موصولة للجنة الأسقفية للعلمانيين والأنشطة الرسولية رئيسا وأعضاء، وشكر خاص للجنة المنظمة لاعداد هذه الاحتفالية اليوبيلية والى لقاءات مجمعة مقبلة بمعونة الرب وشفاعة أمنا مريم العذراء سلطانة الرسل .