المنيا ـــ ريمون الراوي:
احتفل آلاف الأقباط من طائفة الكاثوليك بمركز ملوي في المنيا، بتدشين أول مزار يضم “رفات” تخص القديس “مار شربل” الماروني، بالإضافة لافتتاح سنة “يوبيل الرحمة” وهو اسم مجازي للإشارة التي أطلقها البابا فرنسيس الثاني، لتخصيص العام المقبل كعام للرحمة، تمارس فيه أعمال و أنشطة تتفق مع صفة الرحمة .
و أقامت كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بملوي احتفالية طقسية ضخمة، ترأس الصلوات فيها الأنبا بطرس فهيم، مطران المنيا للأقباط الكاثوليك و الآباء يوسف وملاك راعيا الكنيسة، و لفيف من الكهنة و الرهبان الكاثوليك من محافظة المنيا.
و قال الأب يوسف أنور راعي كنيسة العائلة المقدسة بملوي، إن الدعوة من قبل قداسة بابا روما لتخصيص عام لأعمال الرحمة، تمتد لمدة عام ينتهي يوم 20 نوفمبر المقبل.
و أوضح يوسف أن البابا فرانسيس الثاني وافق علي منح كنيسة العائلة المقدسة جزء من رفات “جسد” القديس مار شربل، وهو راهب ماروني لبناني، عاش في الفترة ما بين عامي 1828 و 1898، و منحته الكنيسة الكاثوليكية لقب قديس قبل أكثر من 40 عاما نظرا لتاريخه وخدماته الجليلة للإنسانية.
و أضاف يوسف أن بابا روما وافق علي إجراء عملية جراحية لجثمان القديس شربل الموجود بلبنان، و تم خلال العملية نزع جزء من أحد أضلع القديس ليتبرك به أهالي المنيا، و تم وضع الرفات في صندوق قيم داخل مزار صمم خصيصا لتلك الرفات، ليصير القديس قدوة للمصلين يحتذون حذوه في خدمة الإنسانية والتضحية من أجل الآخرين
و تخلل الاحتفال صلوات رفع البخور وعشية، و فقرات ترانيم للكورال، بحضور عدد من رجال السياسة والحقوقيين و النائب شريف نادي، عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر ملوي.
مصراوى
