آمال حول اعتراف الأقباط الأورثوذكس بالمعموديّة الكاثوليكيّة

آمال حول اعتراف الأقباط الأورثوذكس بالمعموديّة الكاثوليكيّة

لقاء تاريخي يجمع البابا القبطي الأورثوذكسي وبابا روما

بقلم بياتريس طعمة

روما, 21 مايو 2013 (زينيت) –

الكنيسة القبطيّة الأورثوذكسيّة لا تعترف بالمعموديّة الكاثوليكيّة وهذا خلافٌ تواجهه الكنيسة إلّا أنّ أسقفًا قبطيًّا كاثوليكيًّا صرّح أنّ لقاءً بين البابا تواضروس الثاني والبابا فرنسيس قد يحلّ هذه المشكلة. فالكاثوليكيّون الذين يرغبون بالزواج بشريك من الطائفة القبطيّة الأورثوذكسيّة فعليهم إذًا تحويل طائفتهم وأخذ سرّ العماد من جديد وهذا المشهدُ ليسَ بنادر.

وفي مقابلة أجرتها معه عون الكنيسة الكاثوليكيّة أجاب الأسقف ويليام على سؤال يتعلّق بالاعتراف بالمعموديّة الكاثوليكيّة أنّ تواضروس قد صرّح ذلك بنفسه.

وشرح الأسقف صعوبة هذا الواقع فقال:”طالب البابا شنودة في أخذ سرّ العماد من جديد لأنّه برأيه أنّ الوحدة في الإيمان هي شرطٌ للاعتراف بالمعموديّة “

وعلى الرغم من أنّ الأسقف لا يستطيع تأكيد أي تبدّل قد يطرأ على هذا الموقف إلّا أنّه يظنّ أن لطبيعة البابا فرنسيس الوديّة ولانفتاح البابا تواضروس تأثيرًا إيجابيًّا في هذه المسألة.

وزادَ الأسقف ويليام قائلًا إنّ أعمال البابا القبطي الأورثوذكسي تدلّ على التزامه بالحركة المسكونيّة فهو قد أبدى منذ البداية أنّه مستعدٌّ من الاقتراب أكثر من الكنائس الأخرى.

2 thoughts on “آمال حول اعتراف الأقباط الأورثوذكس بالمعموديّة الكاثوليكيّة

  1. السوءال المطروح هل التيار المتشدد داخل الكنيسة الارثوذكسية سوف يستسلم بسهولة لتوجهات الانبا تاوضروس بالانفتاح على كافة الطوائف ؟؟

  2. أضف معلومة في الجلسة المنعقدة يوم 28 من شهر مايو لسنة 1988 قرر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بعماد الأقباط الكاثوليك بسبب هذه الخلافات انبثاق الروح القدس، الحبل بلا دنس، وخلاص غير المؤمنين(راجع، القرارات المجمعية في عهد قداسة البابا شنودة الثالث، المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، القاهرة، الإصدر الثالث، 2011، ص122.
    وقبل هذا التاريخ كان لم يعمد الأقباط الكاثوليك وأختم بقول الأنبا ميخائيل أسقف أتريب ومليج:” أمّا من علّم الروح القدس بأنّ إيمانهم مستقيم أو قريب من الاستقامة، وقد فرقوا نفوسهم، إمّا بعوائد وسنن، أو بأقوال التزموا بها، وإمّا بجهلهم، فلم يأمرنا الآباء بمعموديتهم، لأن أصل المعمودية باسم الآب والابن والروح القدس، الثالوث القدوس المساوي في الجوهر والأزلية. ثم الإيمان بتجسّد الابن ولآمه وصلبه، وموته، وقيامته لأجل البشرية، في اليوم الثالث. ثم الإيمان بقيامة الأجساد والمجازاة (…) فهذه أصول المعمودية. ومن لم يؤمن بما قلنا، فليس له إيمان. ومن آمن بهذا فهو مؤمن أرثوذكسي لا ينقصه شيء من جهة الإيمان. بل من جهة ما تخصص وانفرد به من عوائد وسنن ونقص في الأقوال أو في شرحها أو خالف بعض الأصوام، أو استنقص قدر بعض الآباء (…) فلا يجب علينا معموديته، ولا لعنه، ولا لعن دينه، ولا اعتقاده (…) بل يجب علينا أن نقبل من ياتي منهم، كما نقبل المؤمن الذي أخطأ وطلب التوبة، حسب ما أمرنا به القانون 25 و القانون 36 من قوانين نيقية.”

Comments are closed.