أبرز ما جاء في التقرير الختامي لسينودس الأساقفة حول العائلة

أبرز ما جاء في التقرير الختامي لسينودس الأساقفة حول العائلة

“المرافقة” و”التمييز”.

روما,  26 اكتوبر 2015  (ZENIT.org)  ألين كنعان 

عقد الأب فدريكو لومباردي مؤتمرًا صحافيًا عند اختتام أعمال السينودس مساء السبت 24 تشرين الأول ونشر التقرير الختامي لأعمال الجمعية العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول العائلة وهو يتـألّف من 94 مقطعًا صوّت عليها آباء السينودس.

وفي حديث مع الكاردينال النمساوي كريستوف شونبورن من فيينا أجرته فاتيكان إنسايدر ونقلته وكالة الأنباء الكاثوليكية، قال بإنّ الكلمة المفتاح لمسألة المطلّقين المتزوّجين مدنيًا من جديد هو “التمييز”. وقال: “أنا أدعوكم جميعًا بأنه لا يوجد أبيض أو أسود في هذه الأمور، ولا إجابة نعم أم لا ببساطة. إنّ حالة كل ثنائي متزوّج يحب أن “تميَّز” وهذا ما دعاه البابا القديس يوحنا بولس الثاني في عظته حول العائلة عام 1981.

وأخبر الكاردينال بإنّه بالرغم من أنّ البابا يوحنا بولس الثاني دعا إلى التمييز في تلك الحالات “لم يذكر ما بجري من بعد التمييز” ومن هنا أتى التقرير النهائي الصادر عن أعمال السينودس ليقترح على الكهنة أن يساعدوا المطلّقين والمتزوّجين من جديد من خلال مسيرة من الاهتداء والتوبة حتى يستطيعوا أن يميّزوا ما إذا كانوا أهلاً للمناولة أم لا. وهذا النوع من فحص الضمير هو أصلاً مطلوب من كل مسيحي كاثوليكي في كل مرّة يتحضّر ليقترب من سر القربان.

وبينما تمّ التشديد على حبّ الله لمثليي الجنس وواجب احترام كرامتهم، ركّز التقرير أيضًا على أنّ الزيجات التي تربط مثليي الجنس لا يمكن الاعتراف بها واستنكرت عمل الحكومات والمنظّمات باعتباره أمر “غير مقبول” تشريع “الزواج” بين الأشخاص من الجنس نفسه.

ولم ينسَ التقرير أن يذكر دور النساء في العائلات والكنيسة والمجتمع؛ غير المتزوّجين ومساهمتهم في العائلة والكنيسة؛ الشهادة البطولية للأهل الذين يحبّون ويعتنون بأولادهم ذوي الاحتياجات الخاصة؛ المهاجرون واللاجئون والمضطهَدون الذن تفكّكت عائلاتهم وهم عرضة للاتجار.

كذلك، عرض التقرير أهمية مرافقة أفراد العائلات بما أنّ البشر هم عرضة للخطأ والزلاّت “مرافقة العائلة تعني بالنسبة إلى الكنيسة تمييز المواقف: فأحيانًا من الضروري الوقوف إلى جانب أفرادها والإصغاء إليهم بصمت وأحيانًا أخرى يجب مساعدتهم على تحديد المسار الذي يجب أن يتبعوه وكذلك في أحيان أخرى، من الضروري دعمهم وتشجيعهم”.

هذا وقد ركّز الأب فدريكو لومباردي بالإرادة الرسولية للبابا فرنسيس حول إعادة النظر في أصول المحاكمات القانونيّة في دعاوى إعلان بطلان الزواج التي أعطت مساهمة فعالة ومُقرِّرة في موضوع السينودس، وقال يذكر التقرير الختامي بعقيدة عدم انحلال سرّ الزواج، لا كحِملٍ وإنما كعطيةٍ من الله وحقيقة مؤسسة على المسيح ورباطه مع الكنيسة؛ وفي الوقت عينه يؤكّد التقرير الختامي على أنّ الحقيقة والرحمة تلتقيان في المسيح، ومن هنا أهميّة استقبال العائلات المجروحة. وبدون الإشارة الواضحة إلى منح سرّ المناولة للمطلقين المتزوجين مجدّدًا، يذكر التقرير الختامي أنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا تحت الحرم ويترك للرعاة قرار تمييز الأوضاع العائليّة.