أربع سنوات على رحيل البابا يوحنا بولس الثاني

رشا ارنست – ايطاليا
تمر اليوم الذكرى الرابعة لرحيل البابا يوحنا بولس الثاني في 2 ابريل 2005. في مثل هذا اليوم رحل بابا السلام تاركا إرثاً من الحب والسلام لم ندرك منه إلا القليل حتى الآن. واليوم ليس فقط لنتذكره، فالكثيرون منا لم ينسوه يوماً. لكننا مع ذكرى رحيله نلقي الضوء على بعض من رسائله التي تركها لنا حتى يُساعدنا أن نتجاوز كل العقبات بيننا وبين الوصول إلى الأفضل الذي يريده الله لنا. وسأذكر في هذا السرد بعض من أهم ما كتب البابا يوحنا بولس الثاني فيما يخص القضايا الهامة والشائكة في مجتمعاتنا الشرقية والغربية على حد سواء.

كتب البابا يوحنا بولس الثاني أكثر من مئة وثيقة كبرى، وكانت لبعضها صدى كبير تخطى الكنيسة الكاثوليكية ووصل إلى العالم كله. ففي وثائقه كان يصطدم كثيراً بالواقع المرير ضد حرية الإنسان أو كرامته. كما دافع كثيراً عن الحياة الإنسانية في كل ظروفها وشدد على ضرورة استعمال القدرات البشرية في خير الإنسانية وليس ضدها. كما كان له رأيه المباشر ضد كل الحروب التي عاصرها وكان أخرها الحرب على العراق.

شجع البابا يوحنا كثيراً التقدم الفكري والتكنولوجي في كافة المجالات، لكن موقفه كان واضحاً ضد كل ما يقلل من قيمة الإنسان أو يهدر كرامته، كما وقف في مواجهة كل ما يروج عكس القيم الإنجيلية ومبادئ الإيمان المسيحي. فنتذكر بعض مما كتبه في رسالته بمناسبة الذكرى المئوية للرسالة العامة “الشؤون الحديثة”: “فالبشارة الجديدة” التي يفتقر إليها العالم المعاصر افتقاراً ملّحاً، والتي أتيت على ذكرها مراراً يجب أن تتضمن، بين عناصرها الجوهرية، إعلان العقيدة الاجتماعية الكنسيّة، القادرة اليوم، كما في عهد لاون الثالث عشر، أن تهدينا الطريق السويّ لمواجهة التحدّيات الكبرى في الزمن الحاضر، وفي أوضاع أمست فيها الإيديولوجيات عرضة لريبةٍ متنامية. فكما فعل لاون في الأمس، علينا أن نردّد اليوم، أن ليس من حلٍّ شافٍ “للمعضلة الاجتماعية” بمعزلٍ عن الإنجيل، وأن “الشؤون الحديثة” تستطيع، في المقابل، أن تصيب فيه مدى حقيقتها والمناقبية التي تناسبها”.

كان البابا الراحل من أكثر الباباوات إحساساً بالفقراء والمهمشين، ودائماً كان يحث الاكليروس على ذكر الفقراء أخواتنا الصغار كما دعاهم السيد المسيح. فكتب بنفس الوثيقة: “حبّ الكنيسة للفقراء، وهو من مزاياها الجوهرية ومن تقاليدها الراسخة، يهيب بها إلى حيث الفقر آخذ في التضخّم بشكلٍ ذريع، برغم التقدّم التقني والاقتصادي. ففي بلاد الغرب، نقع على البؤس بوجوهه المتعدّدة لدى الفئات الهامشيّة، ولدى المسنّين والمرضى وضحايا مدنيّة الاستهلاك، ناهيك عمّا هنالك من جماهير اللاجئين والمستوطنين. وأمّا البلدان النامية،فتلوح في أفقها أزمات على شفا الكارثة، إذا لم يُتّخذ لها، في الوقت المناسب، تدابير منسقّةٌ دولياً”.

كانت للبابا يوحنا بولس الثاني طريقته في التشجيع ودق جرس الإنذار في ذات الوقت عندما يلحُ أمر ما، فأشاد بنفس الوثيقة بظاهرة الاقتصاد العالمي مع إعطاء نصيحة أبوية فكتب: “لقد أخذ يبرز اليوم ما يسمّى “بالاقتصاد العالمي”، وهو ظاهرة يجب ألاّ نتصدّى لها، لما يمكن أن تعود به من سوانح خارقة لتعزيز الرخاء. ولكننا نوجس كل يوم أكثر أن هذا التدويل المتنامي لحركة الاقتصاد بحاجة إلى أجهزةٍ دوليّة صالحة تراقبه وتوّجهه نحو الخير العامّ، وهذا يتخطّى قدرة أيّ بلدٍ في العالم، مهما بلغ شأنه. لكي يتحقق مثل هذا الهدف، يجب أن يتنامى روح التعاضد بين كبريات الدول، وأن تتمثّل مصالح الأسرة البشريّة الكبرى، بطريقة منصفة، ضمن الأجهزة الدوليّة المختصّة. ولا بدّ أيضاً لتلك الدول الكبرى عندما تروز نتائج قراراتها، من أن تحسب دائماً وجديّاً حساب الشعوب والدول التي تزن ضئيلاً في ميزان السوق الدوليّة، ولكنها تختزن ألحّ الحاجات وأشدّها مضضاً، وتفتقر، من ثمّ، لنموّها، إلى دعمٍ كبير. من الثابت إذن أن أمامنا أموراً كثيرة نحقّقها في هذا المجال” (1).

اهتم كثيراً البابا يوحنا بولس الثاني في كلماته بكل مكان عن كرامة الإنسان. فكتب رسالته “إنجيل الحياة” التي تعتبر من أهم رسائله في السنوات الأخيرة حيث ناقش فيها ما تتعرض له الحياة الإنسانية من مخاطر بشتى الصور. فناقش فيها أبعاد خطورة الإجهاض، الموت الرحيم، الانتحار والحرب كما أوصى بالمهمشين في كل مكان. فكتب في بداية رسالته: “الإنسان مدعوّ إلى حياة زاخرة تتخطّى حدود وجوده على الأرض لكونها اشتراكاً في حياة الله ذاتها”. وعن الإجهاض كتب البابا يوحنا “ما بين جميع الجنايات التي يستطيع الإنسان أن يُلحقها بالحياة يتميّز الإجهاض المتعمَّد بملامح تجعله على جانب من الخطورة النكراء. فالمجمع الفاتيكاني يصفه بأنه “هو وقتل الجنين جريمتان منكرتان”. ونلاحظ في حالة الإجهاض بالتحديد رواج مفردات ملتبسة “كوقف الحمل” مثلاً، ترمي إلى تمويه طبيعته الحقيقية والتخفيف من خطورته في الرأي العام. هذه الظاهرة اللغوية هي، ولا شك، دليل قلقٍ تشكو منه الضمائر. ولكن ليس ثمة كلام بوسعه أن يغيّر حقيقة الأشياء: فالإجهاض المفتعل قتل متعمَّد ومباشر، أيّاً كانت طريقته، يستهدف كائناً بشرياً لا يزال في الطور الأول من وجوده، في الفترة ما بين الحمل والإنجاب” (2).

وعن القتل الرحيم يقول: “تجربة القتل الرحيم هي تجربة التحكّم بالموت وإحداثه قبل الأوان، فيضع الإنسان هكذا، بطريقة وئيدة، حدّاً لحياته أو لحياة الغير. هذا الموقف قد يبدو منطقياً وإنسانياً، ولكنه يتضح، في الحقيقة، لا معقولاً ولا إنسانياً، إذا توغّلنا في تمحيصه. فنحن ههنا بإزاء مظهر من أرهب مظاهر “حضارة الموت” التي تتوغل خصوصاً في المجتمعات المترَفَة المطبوعة بطابع الذهنية المنفعيّة والتي باتت تستثقل وتستفدح زيادة عدد المسنين والمعاقين. هؤلاء يعيشون، في معظم الأحيان، بمعزلٍ عن عِيَلِهم وعن المجتمع الذي بدأ ينتظم بحيث لا يعبأ تقريباً إلاّ يمقاييس الفعالية الإنتاجية، فتمسي الحياة بلا معنى إذا أصابها عجز لا شفاء منه. “أؤكد أن القتل الرحيم هو انتهاك خطير لشريعة الله، بصفته قتلاً متعمَّداً لشخص بشري، مرفوضاً أدبياً” (3).

وفي رسالته هذه وجه البابا يوحنا بولس الثاني نداء إلى كل المسؤولين يخص القوانين التي تجوز الإجهاض أو تسمح بالموت الرحيم في ظروف معينة، فقال: “كل قانون ينتهك ما يملكه الإنسان البريء من حق طبيعي في الحياة، هو قانون جائر، وليس له، من ثم، قوة الإلزام. ولذا أجدّد بقوة ندائي إلى جميع السياسيين وأناشدهم ألاّ يُصدروا من القوانين ما يُجحف بكرامة الإنسان وينسف حياة المجتمع المدني في جذوره”.

كما وجه نداء أبوي إلى كل الكنيسة فقال لنا: “نحن شعب الحياة لأن الله، في مجانيّة حبه، وهبنا إنجيل الحياة، ولأن هذا الإنجيل غيّرنا وخلّصنا. لقد جُدِّدنا شعباً للحياة وعلينا أن نتصرف هكذا. نحن مُرسَلون: وكوننا في خدمة الحياة ليس مدعاة عُجْب وكبرياء بل واجب ينبع من إدراكنا أننا “شعب اصطفاه الله للإشادة بآياته” (1بط 2/9). شريعة المحبة تهدي خُطانا وتساند مسيرتنا، المحبة التي نجد مصدرها ونموذجها في ابن الله المتأنس الذي “بموته وهب العالم الحياة” (4).

شعر البابا يوحنا كثيراً بحاجة العلمانيون في الكنيسة إلى اخذ وضع يشجعهم على الوجود والخدمة المستمرة دون تهاون مع الاستمرار في مواجهة تحديات العصر الحديث بكل إيمان وثقة. فكتب رسالته “العلمانيون المؤمنون بالمسيح”. وفيها وجه توصياته إلى الاكليروس والعلمانيون على حدّ سواء فقال: “يتوجَّب علينا إذن أن نواجه هذا العالم، الذي هو عالمنا، بما ينطوي عليه من قِيَمٍ وقضايا وهموم وآمال ومكاسب وإخفاقات، هذا العالم الذي تطرح أوضاعه، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، قضايا ومشكلات أكثر خطورة من تلك التي أتى على وصفها المجمع الفاتيكاني الثاني، في الدستور الرعوي “فرح ورجاء” (7). وعلى كلٍّ، تلك هي الكرمة، وتلك هي الأرض، اللتان دُعِيَ المؤمنون العلمانيون إلى ممارسة رسالتهم فيهما. إن يسوع يريد منهم، كما من جميع تلاميذه، أن يكونوا “ملح الأرض ونور العالم”. (متى5: 13و14) ولكن ما هو اليوم وجهُ “الأرض” الذي يجب أن يكون المسيحيون مِلْحَهُ، ووجه “العالم” الذي يجب أن يكونوا نوره؟

“يقولون إن هذا العصر هو عصر “الأنَسيّات” (أي المذاهب التي اتخذت من الإنسان موضوعاً لاهتماماتها)، والواقع أن بعضها تُناقض ذاتها، لأنها أسفرت عن تقليص الإنسان وتدميره، متأثرةً بنزعتها الإلحادية والدنيوية، فيما بالغ غيرها على عكس ذلك، في تمجيده، حتى جعلت منه، في الواقع وبمختلف الأشكال، معبوداً، بينما امتثلت غيرها أخيراً للحقيقة، إذ اعترفت بعظمته وعجزه معاً، فأبرزت كرامته الكاملة ودعمتها وعزَّزَتها” (5).

وأوصى البابا يوحنا في رسالته العلمانيون على المشاركة الكاملة في الكنيسة فكتب: “إن رسالة الكنيسة الخلاصيّة في العالم، لا تتحقق فقط بواسطة الخُدّام الذين نالوا سر الكهنوت، بل بواسطة جميع المؤمنين العلمانيين أيضاً. وهؤلاء، بِصِفَتِهم معمَّدين ومدعوّين للاضطلاع برسالة نوعيّة، يشاركون المسيح، كلُّ بحسب طاقته، في خدمته الكهنوتيّة والنبويّة والملوكيّة. وعليه، يتوجَّب على الرعاة أن يسلّموا بحق المؤمنين العلمانيين في ممارسة الخدمات والوظائف والمهمّات الموكولة إليهم، وأن يشجّعوهم على القيام بها، لأنّها مستمَّدة من سِرَّي العماد والتثبيت، فضلاً عن سرّ الزواج، الذي ناله الكثيرون منهم” (6). “يتحتم على كل مؤمن علماني أن يَعي دائماً وعياً عميقاً أنه “عضو في الكنيسة” مؤتمن على مهمة فريدة، لا يمكن استبدالها، عليه أن يؤديها لخير الجميع، ولا يجوز له أن ينتدب غيره للقيام” (7).

كانت للأسرة وخاصة الشباب اهتمام خاص من البابا يوحنا بولس الثاني. وفي رسالته إلى الأسر في مناسبة سنة الأسرة عام 1994 قال: “إن الأسرة التي تنشأ من الحبّ بين الرجل والمرأة هي ناجمة أساساً عن سرّ الله. وهذا يتّفق وجوهر الرجل والمرأة الحميم، وكرامتهما الأولى والأصلية كشخصين”. كما تحدث في رسالته عن قيمة الأبوين فقال “الأبوّة والأمومة هما في ذاتهما إثبات خاصّ للمحبة، وهما يتيحان اكتشاف سعتها وعمقها الأصيلين. ولكنّ ذلك لا يجري بطريقة آلية. إنها بالحري مهمّة موكولة إليهما معاً، إلى الزوج والمرأة. إنّ الأبوة والأمومة تنشئان في حياتهما “جدّةٌ” وغنى عجيبين إلى حدّ أنّه لا يمكن التقرّب إليهما إلاّ “ركوعاً” (8).

لم ينسى البابا يوحنا بولس الثاني في اهتماماته المرأة بصفة خاصة وكل ما تعاني منه في هذا الزمن رغم التطور الحضاري والثقافي. فكتب رسالة خاصة بعنوان “كرامة المرأة” في مناسبة السنة المريمية. وتضم بداية الرسالة شرح كيف كانت المرأة في جوهر حدث التجسد ورسالة المسيح الخلاصية إلينا فيقول: “في قلب هذا الحدث الأساسي نجد المرأة. إذ إنّ إعلان الله ذاته، في وحدة ثالوثه التي لا تُدرك، تنطوي عليه في الأساس بشارة الناصرة: “ها إنك تحبلين وتلدين ابناً، تسمّينه يسوع، فيكون عظيماً وابن العلّي يُدعى”. -“كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً؟”- “إن الروح القدس يحلُّ بك، وقدرة العليّ تظلّلك، لذلك يكون المولود منك قدّوساً وابن العليّ يُدعى… لأنه ليس شيء. غير ممكن لدى الله” (16). (لوقا 1: 31-37). إن من اليسير فهم هذا الحدث، إذا نظرنا إليه عبر تاريخ إسرائيل، الشعب المختار، الذي منه خرجت مريم. وقد بلغت مريم حداً من الاتحاد بالله، يفوق كلّ توقّعات إسرائيل كلّه، وخاصّة بنات هذا الشعب المختار، اللواتي كان في إستطاعتهنّ أن يأملن، بحسب الموعد، أن تصبح إحداهنّ يوماً أمّا للمسيح…” (9). “هكذا أظهر “تمام الزمان” ما للمرأة من كامة خارقة. إن هذه الكرامة تقوم، من جهةٍ، على ترفيعٍ للمرأة، فائق الطبيعة، إلى مستوى الاتحاد بالله بيسوع المسيح. وهذا الترفيع يحدّد القصد الإلهي العميق من وجود كلّ إنسان، سواء على الأرض أو في الأبديّة. ومن هذه الوجهة، تكون المرأة هي الممثّلة للجنس البشري ونموذجه المثالي، وفيها تتمثّل الطبيعة البشرية التي ينتمي إليها جميع البشر، من رجال ونساء” (10).

وفي جزء من الرسالة يوجه البابا يوحنا أسئلة هامة لكل رجل فيقول: “إننا، إذ نتأمّل في كرامة المرأة ودعوتها، يتوجّب علينا اليوم الرجوع إلى أسلوب الإنجيل في طرح القضية. إن كرامة المرأة ودعوتها -ومثلهما كرامة الرجل ودعوته- تنبعان منذ الأزل من قلب الله. وهما، في الظروف التاريخية المحيطة بالكيان الإنساني، وثيقتا الارتباط “بوحدة الاثنين”. لذلك يتوجّب على كلّ رجل أن يسأل نفسه: هل المرأة التي جعلها الله في عُهدته، كأختٍ له في ذات الإنسانية، لم يعد لها في قلبه، متى تزوّجها، سوى مكانة مادّةٍ لإشباع شهواته؟ وهل المرأة التي تشاركه، بشتّى الطرق، في كيانه، في هذا العالم، قد أصبحت في نظره “متاعاً”، أي مادةً للمتعة والاستغلال؟” (11).

كما دافع البابا عن كرامة المرأة بمواقف السيد المسيح التي من شأنها رفع كرامة المرأة في وسط مجتمع ذكوري لا يعترف بها مساواة له فيقول: “إنّ أسلوب المسيح في تعاطيه مع المرأة، والإنجيل الذي يسجل أفعاله وأقواله، هما بمثابة احتجاج مترابطٍ على كل ما يتضمن إساءةً لكرامة المرأة. ولهذا فإن النسوة العائشات في كنف المسيح، يكتشفن أنفسهنَ من خلال النهج الذي “يعلمه” و”يمارسه” حتى ذلك الذي يتعلق بوضعهن كخاطئات” (12).

الوثائق والكتابات التي تركها لنا البابا يوحنا بولس الثاني ستظل دائماً مرجع هام في حياتنا لأهميتها ولأنها تحمل في طياتها الكثير من الصدق والحبّ والخوف على البشرية من نفسها كما أنها تواكب العصر الحديث بكل متغيراته. رسائل البابا يوحنا بحر من العطاء الزاخر الذي يُقدم لنا متى احتجنا إليه. بالرسائل نذكره وبحياته نقتدي به على مثال يسوع المسيح. كان البابا يوحنا مثالاً للراعي الصالح الذي يرعى جميع خرافه دون استثناء. استطاع في حياته أن يدعو الكثيرون إلى حضن الإيمان الحقيقي، وبإيمان أقول أن برحيله عنا سيدعو كثيرون أيضاً. في النهاية… لم اذكر إلا القليل مما كتب البابا يوحنا بولس الثاني ولكنى اخترت ما شعرت إننا نحتاج إليه فيما يخص حياة الإنسان وكرامته. فعلينا جميعاً أن نتذكر أننا خلقنا على صورة الله كمثاله، وعندما تهان كرامة إنسان تهان كرامة الله أيضاً. دعوتنا كمسيحيين أن نقتدي بيسوع المسيح الذي بتجسده رفع الإنسان من جديد إلى النعمة الإلهية، وبموته وقيامته منحنا حياة جديدة علينا أن نستحقها. علينا أن نعمل ونعيش حياة تستحق فداء يسوع المخلص.

مقاطع الرسائل:
(1) السَّنة المِئَة، رسالة عامَّة، في الذكرى المئويَّة للرّسالة العامّة “الشؤون الحَديثة”.
(2) إنجيل الحياة، في قيمة الحياة البشرية. 58 “رأتني عيناك جنيناً” (مز 138/16): الإجهاض جرم شنيع.
(3) إنجيل الحياة، في قيمة الحياة البشرية. 64 “أنا أُميت وأُحيي” (تث 32/39): مأساة القتل الرحيم.
(4) إنجيل الحياة، في قيمة الحياة البشرية. 78 لفصل الرابع “فلي قد فعلتموه” حضارة جديدة للحياة البشرية.
(5) العلمانيون المؤمنون بالمسيح. “الشخص البشري: بين دَوْس كرامته وتمجيدها”.
(6) العلمانيون المؤمنون بالمسيح. خدمات العلمانيين ومهمّاتهم ووظائفهم.
(7) العلمانيون المؤمنون بالمسيح. أساليب المشاركة في حياة الكنيسة.
(8) رسالة إلى الأسر في مناسبة سنة الأسرة 1994.
(9) كرامة المرأة، في مناسَبَة السَّنة المريَميَّة في كرامَةِ المَرأةِ ودَعوَتهَا. بند الاتحاد بالله.
(10) كرامة المرأة، في مناسَبَة السَّنة المريَميَّة في كرامَةِ المَرأةِ ودَعوَتهَا. والدة الإله.
(11) كرامة المرأة، في مناسَبَة السَّنة المريَميَّة في كرامَةِ المَرأةِ ودَعوَتهَا. المرأة التي أُخذت في زنى.
(12) كرامة المرأة، في مناسَبَة السَّنة المريَميَّة في كرامَةِ المَرأةِ ودَعوَتهَا. القيّمات على الرسالة الإنجيلية.
عن موقع ابونا