أقوال البابا فرنسيس هذه غيّرت الكنيسة و العالم فعلاً

أقوال البابا فرنسيس هذه غيّرت الكنيسة و العالم فعلاً

منذ انتخابه في 13 آذار 2013، لم ينكبّ البابا فرنسيس على إصلاح مؤسسات الكوريا الرومانية فحسب، بل على الإصلاح الروحي أيضا. وبحكم كونه رئيس الكنيسة الكاثوليكية، يريد الحبر الأعظم أيضا نقل ديناميكية روحيّة للمؤمنين، بدءا من حثّهم على الاهتمام، أثناء القداس، ب”مسكونية الدم”.

 

الكنيسة ليست منظمة غير حكومية

“يمكننا أن نسير كيفما نشاء، ويمكننا أن نُشيّد أشياء كثيرة، ولكن إن كنّا لا نعترف بيسوع المسيح، فهذا يعني أنّ هناك شيء متعسّر. نتحول إلى منظمات خيرية لأعمال الرحمة، ولكن ليس كنيسة، عروس الرب. عندما لا نسير فنحن نتوقف. ماذا يحدث عندما لا نبني فوق الصخور؟ يحدث لنا ما يحدث للأطفال على الشاطئ عندما يبنون قصورا من الرمال، سرعان ما تنهار، لأنها بلا قوام. عندما لا نعترف بيسوع المسيح، تأتي في ذهني عبارة ليون بلوي: “مَن لا يصلي إلى الرب، يصلي للشيطان”. عندما لا نعترف ليسوع المسيح، نعترف بدنيوية الشيطان، دنيوية الشر”.

العظة الأولى للحبر الأعظم في 14 آذار/مارس 2013

 

رحمة الرب

“عبور هذا الباب (المقدس) يعني اكتشاف عمق رحمة الآب الذي يستقبل الجميع ويذهب للقاء كل فرد شخصيا. (…). كم من الخطأ يُقتَرَف تجاه الله وتجاه نعمته حين نؤكّد، على الرغم من كلّ شيء، بأن الخطايا ستُعاقب بحسب حُكم الرّب، دون إعطاء الأولويّة، على العكس، إلى أنها تُغفر بحسب رحمته! أجل، إن الأمر كذلك. علينا أن نعطي الأولويّة للرحمة لا للحكم، وفي أي حال إن حكم الله يكون دوما على ضوء رحمته.

عظة الحبر الأعظم بمناسبة افتتاح سنة يوبيل الرحمة في 8 كانون الأوّل/ ديسمبر 2015

 

الفقراء، جسد المسيح

“إنّنا لا نفكّر بالفقراء كأشخاص علينا أن نقوم تجاههم بأعمال تطوعية مرة في الأسبوع، أو ببوادر حُسن نيّة مرتجلة لكي نريح ضميرنا.(…). في الواقع، إن الصلاة ومسيرة التلمذة والتوبة، تتحقّق من صحّتها الإنجيلية، عبر المحبّة التي تصير مشاركة. وينبع من طريقة العيش هذه الفرح والطمأنينة، لأننا نلمس بأيدينا جسد المسيح. وإن أردنا أن نلتقي حقا بالمسيح، من الضروري أن نلمس جسده في جسد الفقراء الجريح”.

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للفقراء في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017

 

مسكونية الدم

يبدأ العمل على وحدة المسيحيين بالصلاة. فلنصلّي سويا. الاتّحاد، لأنّ دم الشهداء اليوم يجعلنا نكون كذلك. هُناك مسكونية الدم. نعلم أنّ من يكره يسوع المسيح يقتل مسيحي، وقبل قتله، لا يسأله: “هل أنت لوثري، هل أنت أرثوذكسي، هل أنت إنجيلي، هل أنت معمداني، هل أنت ميثودي؟” بل يقول: “أنت مسيحي!” ويقطع رأسه.

كلمة البابا فرنسيس إلى حركة التجديد الكاريزمية في 3 تموز/ يوليو 2015

 

الأب هامل، شهيدا

ذُبح الأب جاك هامل على الصليب، بينما كان يحتفل بسر صليب المسيح. رجل السلام، (…)قُتل وكأنه مجرم. هذا هو البُعد الشيطاني للاضطهاد. ولكن ثمة شيء، في هذا الرجل الذي قَبِل شهادته على المذبح مثل المسيح. وفي هذه الحالة المأساوية، لم يتردد الأب هامل عن أن يقول بوضوح: “اذهب يا شيطان”. (…)

عظة البابا فرنسيس في قداس راحة نفس وذكرى الأب جاك هامل في 14 أيلول/ سبتمبر 2016

 

استقبال المهاجرين واللاجئين

اليوم يراودنا سؤال في ذهننا: “من المسؤول عن دم إخوته وأخواته (أي المهاجرين واللاجئين)؟ لا أحد! فنجيب جميعا: لست المذنب، أنا لست من هنا، المسؤولون آخرون، بالطبع لست أنا. ولكن الله يسأل كل شخص منا: “أين دم أخاك الذي يصرخ تجاهك؟”. اليوم (…) فقدنا معنى المسؤولية الأخويّة. (…) وثقافة الرفاه التي تقودنا إلى التفكير بأنفسنا، تجعلنا لامبالين على صرخات الآخرين.

عظة البابا فرنسيس في 8 تموز/ يوليو 2013، خلال زيارته الرعوية الأولى إلى لامبدوزا

 

الروهينجا

أيها الإخوة والأخوات، بحسب التقليد اليهودي-المسيحي المتعلّق بالخلق، خلق الله الإنسان على صورته ومثاله. كلّنا، خُلقنا على صورته. كما إخوتنا وأخوانتا (الروهينغا). هُم أيضا صورة الله الحي (…).

البابا فرنسيس في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2018 في دكا (بنغلاديش)، عقب اللقاء بين الأديان

 

من أنا لأحكم؟

إذا كان الشخص مثليا ويبحث عن الرب بنية خالصة فمن أنا لأحكم عليه؟ (…) المشكلة ليست في ميول المثليين، كلا، علينا أن نكون إخوة، لأنّ الأمرين مختلفين. وتكمن المشكلة في ميول المثليين، بأفعالهم.

مؤتمر صحفي  للبابا فرنسيس في 28 تموزيوليو 2013، انعقد على متن طائرة العودة من ريو

 

ذكاء الشيطان

إنّ الشرّ ليس شيئا ينتشر، بل هو كائن. أودّ أن أقول شيئا مقتنعا به: لا يمكننا أن نتحاور مع الشيطان. لأنك وإن بدأت التحاور مع الشيطان فستضيع. إنه أذكى منا. ويقلبك، يجعلك تتوه. لا، لا تقع في مكيدته.

البابا فرنسيس في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2017 عبر برنامج ‘Padre Nostro‘ على القناة الإيطالية  TV2000

 

القداس ليس عرضا مسرحيا

لماذا في مرحلة معيّنة، يقول الكاهن الذي يترأس الاحتفال: “لنرفع قلوبنا؟”. هو لا يقول: “لنرفع هواتفنا لنلتقط الصور!”. لا إنّه أمر سيء جدا! أقول لكم إنه يحزنني جدا عندما أحتفل بالقداس الإلهي، هنا، في الساحة أو في البازيليك، وأرى العديد من الهواتف المرتفعة، وليس فقط من قبل المؤمنين، وإنما من قبل بعض الكهنة والأساقفة أيضا. (…). القداس ليس عرضا مسرحيا: بل هو اللقاء بآلام الرب وقيامته.

البابا فرنسيس في المقابلة العامة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017