ألمؤتمر الصحفي للبابا فرنسيس خلال العودة من بلغاريا ومقدونيا الشمالية

ألمؤتمر الصحفي للبابا فرنسيس خلال العودة من بلغاريا ومقدونيا الشمالية

إعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل

أجاب قداسة البابا فرنسيس وكعادته على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة التي عادت به عقب اختتام الزيارة الرسولية إلى بلغاريا ومقدونيا الشمالية، أشار البابا فرنسيس أولا إلى الاختلاف الكبير بين البلدين، حيث لبلغاريا تاريخ طويل كبلد مقارنة بمقدونيا الشمالية التي لها تاريخ طويل كشعب نجح مؤخرا في أن يكون بلدا. وتابع قداسته أن مقدونيا تمثل بالنسبة لنا كمسيحيين رمز دخول المسيحية الغرب، مذكِّرا بالرؤيا التي بدت للقديس بولس، أي الرجل المقدوني الذي توسل إليه قائلا ” اُعبُرْ إِلى مَقدونِيَة وأَغِثْنا “. ثم تحدث البابا فرنسيس عن تميز البلدين بوجود جماعات مسيحية أرثوذكسية وكاثوليكية ومسلمة حيث الأغلبية من الأرثوذكس ثم هناك الجماعة المسلمة الأقل عددا والكاثوليكية وهي الأصغر، وقال الأب الأقدس أنه رأى في البلدين العلاقات الجيدة بين الديانات المختلفة. وواصل البابا متحدثا عن جمال اللقاء مع البطريرك نيوفيت بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في بلغاريا. وعما تأثر به في مقدونيا الشمالية أشار البابا فرنسيس إلى كلمة رئيس البلاد حين قال إنه لا يوجد في هذا البلد تسامح ديني بل هناك احترام، وشدد البابا هنا على أهمية الاحترام في عالم اليوم المفتقد للاحترام، مثل احترام حقوق الإنسان أو احترام الأطفال والمسنين. وجه صحفي آخر سؤالا وصفه بالشخصي للأب الأقدس، وهو أين يجد القوة الجسدية والروحية، وقال الأب الأقدس إن هذه هبة من الله، فهو مَن يعطيه القوة، وتابع أنه يطلب من الله أن يجعله أمينا وأن يخدمه خلال هذ الرحلات، وقال إنه لا يشعر بالتعب خلال الزيارات بل بعدها. وفي ختام المؤتمر الصحفي أراد البابا فرنسيس الحديث عن الزيارة الرسولية، وتحديدا عن خبرتين محددتين لمستاه بشكل عميق ووجد فيهما عزاءً أكبر. فأشار أولا إلى لقاء الفقراء في مقدونيا الشمالية في النصب التذكاري للأم تيريزا، وتوقف عند حنان الراهبات اللواتي يقدمن المساعدة للفقراء. وتابع قداسته أن هذا الحنان جعله يشعر أن الكنيسة أم، مشيرا إلى جمال لمس أمومة الكنيسة. أما الخبرة الثانية فكانت القداس الإلهي في بلغاريا الذي نال خلاله عدد كبير من الأطفال المناولة الأولى، حيث تَذَكر نيله المناولة الأولى، وتحديدا في 8  أكتوبر 1944، ورأى انفتاح هؤلاء الأطفال على الحياة ورأى فيهم مستقبل الكنيسة ومستقبل بلغاريا.