أهمية صلاة المسبحة الوردية في حياتنا اليومية

أهمية صلاة المسبحة الوردية في حياتنا اليومية

تأملات روحية للشهر المريمي 2013

لنيافة الأنبا كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك

 

عندما نصلي السبحة الوردية، نتأمل مع العذراء مريم – أم الله – في أسرار الوردية المقدسة وهي أسرار الفرح، أسرار النور، أسرار الحزن، أسرار المجد، أسرار غنية بالفوائد الروحية، لأنها تجمع كل المحطات المهمة في حياة يسوع على الأرض : ولادته، حياته، آلامه وصلبه وقيامته وصعوده إلى السماء

عندما نصلي السبحة الوردية، نتأمل مع العذراء مريم – أم الله – في أسرار الوردية المقدسة وهي أسرار الفرح، أسرار النور، أسرار الحزن، أسرار المجد، أسرار غنية بالفوائد الروحية، لأنها تجمع كل المحطات المهمة في حياة يسوع على الأرض : ولادته، حياته، آلامه وصلبه وقيامته وصعوده إلى السماء.

وهكذا نسعى للإتحاد به، إذ هو غاية التجسد الإلهي، ونقتدي بحياته، فنسيرعلى طريق الكمال، الذي مهده لنا بتجسده قائلاً: ” كونوا كاملين ، كما أن اباكم السماوي كامل”( متى 5 : 48 )

ونحقق بذلك أيضا رغبته الملحة لنا للصلاة : ” إسهروا وصلوا لئلا تقعوا في التجربة” ( مرقس 14 : 38 ) ، وأيضا ” صلوا ولا تملوا “.

بالصلاة نقوي حياتنا الروحية ونقاوم كل التجارب التي تهاجمنا لتبعدنا عن يسوع معلمنا ومخلصنا. بالصلاة التي نرفعها بخشوع وتواضع وإيمان وثقة مع العذراء مريم إلى الله وإبنه المتجسد،  ننال النعم الغزيرة ونلتمس شفاعة مريم البتول القوية لدى الله.

بصلاة المسبحة الوردية نشارك كل من يتلوها بتقوى، ونقدمها لأجل ارتداد الخطأة إلى التوبة، وعلى نية إحلال السلام في العالم أجمع وخاصة في الشرق الأوسط، ووقف الحروب والإرهاب والعنف، والمجاعات، والكوارث الطبيعية، والأمراض الخبيثة ونقدمها على نية كل المسئولين في الكنيسة، والمسئولين على الأمن والأمان والسلام في العالم، الرؤساء والحكام، وعلى نية كل السياسيين ليخدموا بضمير حي الأوطان ويقودوا الشعوب إلى ميناء السلام ويمنحوهم الكرامة والحياة الرغيدة.

نصلي من أجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية، ولأجل تحقيق الوحدة بين الكنائس، وأيضاً على نية جميع المرضى والمتألمين والمحرومين والمسافرين، ولأجل جمع شمل كل عائلة مفكًكة في العالم، وأخيرا على نية الموتى المؤمنين الراقدين على رجاء القيامة.

نطلب من الله أن يقبل صلاتنا ويمنح النفوس العطشى كنوزه الروحية، فنتخذ جميعاً شفاعة أُمنا العذراء مريم، ونقتدي بفضائلها، هي التي لم تخذل أحدا قط إلتجأ إليها بثقة، ومحبة بنوية، وإلتمس من الله شفاعتها، إلا ولبت كل حاجاتنا الروحية والزمنية، بشرط ألا تتعارض خلاص نفوسنا.

بارك يا رب، بشفاعة سلطانة الوردية المقدسة أعمالنا ونوايانا ولتكن لمجد اسمك القدوس وخلاص النفوس…