إعصار إسمه البابا فرنسيس: أربعة إنجازات محورية كلّلت حبرية البابا!

إعصار إسمه البابا فرنسيس: أربعة إنجازات محورية كلّلت حبرية البابا!

ألين كنعان – 10/03/16

أمر غير اعتيادي يحصل والرحمة ستنتشر في كل أنحاء العالم: 13 آذار هو اليوم الذي يعيّد فيه البابا فرنسيس ذكرى انتخابه الثالثة. هذا ما كتبه أنطونيو غاسباري من وكالة زينيت القسم الإنكليزي معبّرًا عن الأمور التي حقّقها البابا فرنسيس في خلال بابويته معتبرًا بأنّها واحدة من الحبريات الأكثر ابتكارًا في التاريخ أكان على الصعيد الداخلي للحكومات أو على مستوى التأثير في مصير العالم. الحق يقال، إنّ البابا فرنسيس يقوم بثورة اجتماعية وسياسية حقّة وعادلة على كل المستويات. أما إن كنتم تتساءلون ما أبرز إنجازات البابا في هذه السنوات الثلاث؟ إليكم لمحة موجزة عنها:

  • أكثر النتائج وضوحًا من حبرية البابا فرنسيس هي الطريق الذي يؤدّي دائمًا إلى التهدئة بخاصة في عالم حيث تطلق الصراعات عنانها وبرز ذلك في مواضع كثيرة إنما العلامات الأكثر إلفاتًا كانت “ذوبان الجليد” بين كوبا والولايات المتحدة؛ تأثيره المباشر في أمريكا اللاتينية بالأخص في كولومبيا حيث يبدو أنّ التهدئة لمست الحكومة والجماعة الثورية FARC وأخيرًا إعلان التهدئة بين تشيلي وبوليفيا.
  • ننتقل إلى تحقيق السلام مع الأرثوذكس وبرز ذلك في اللقاء الذي حصل مع البطريرك كيريل وفيه بدأت عملية تواصل وتعاون بين الكاثوليك والأرثوذكس، بين الرأسمالية والعالم الشيوعي وهذه خطوة تاريخية.
  • كذلك، إنّ البابا لا يعمل مع المسيحيين الأرثوذكس فحسب بل مع اليهود والمسلمين أيضًا. فبعد زيارة الكُنيس سيزور مسجد روما، من دون أن ننسى تجديد الحوار مع جامعة الأزهر عندما زارها وفد من المجلس الحبري للحوار بين الأديان وقد دعوا الإمام الكبير لزيارة البابا في روما.
  • التهدئة على المستوى الاقتصادي: إنّ البابا فرنسيس يحاول أن يقوم بثورة في المجتمع وعلى مستوى الاقتصاد معارضًا “ثقافة الهدر” والنفعية والمضاربات المالية من خلال إعادة إطلاق العمل وتقدير الأشخاص والعائلات محررًا العالم من عبادة المال الذي “يجب أن يخدم ولا أن يحكم”.

إنّ ما يقوم به البابا فرنسيس، ودائمًا بحسب الكاتب غاسباري، هو تمامًا ما فعله القديس فرنسيس والفرنسيسكان في السنوات التي امتدّت من 1200 حتى 1500 وهو تحويل الفقر إلى فرص للنمو وتحويل المال من سيد إلى خادم اجتماعي.