إنْ كُنّا نَعيشُ بالرّوحِ… تأمل في قراءات الثلاثاء  29 يوليو 2014 الموافق الخامس من مسرى1730

إنْ كُنّا نَعيشُ بالرّوحِ… تأمل في قراءات الثلاثاء 29 يوليو 2014 الموافق الخامس من مسرى1730

إنْ كُنّا نَعيشُ بالرّوحِ…

تأمل في قراءات الثلاثاء  29 يوليو 2014 الموافق الخامس من مسرى1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

من متى 4: 23-25 وكان يسوع يطوف في كل الجليل… وقد سبق التأمل فيه لمرات عديدات

لذا نتناول نص الرسالة من غلاطية

25إنْ كُنّا نَعيشُ بالرّوحِ، فلنَسلُكْ أيضًا بحَسَبِ الرّوحِ. 26لا نَكُنْ مُعجِبينَ نُغاضِبُ بَعضُنا بَعضًا، ونَحسِدُ بَعضُنا بَعضًا. 1أيُّها الإخوَةُ، إنِ انسَبَقَ إنسانٌ فأُخِذَ في زَلَّةٍ ما، فأصلِحوا أنتُمُ الرّوحانيِّينَ مِثلَ هذا بروحِ الوَداعَةِ، ناظِرًا إلَى نَفسِكَ لِئلا تُجَرَّبَ أنتَ أيضًا. 2اِحمِلوا بَعضُكُمْ أثقالَ بَعضٍ، وهكذا تمِّموا ناموسَ المَسيحِ.(غلاطية 5: 25- 6: 1،2)

نص التأمل

إنْ كُنّا نَعيشُ بالرّوحِ،

فلنَسلُكْ أيضًا بحَسَبِ الرّوحِ

ما أجملها اليوم من دعوة

تعبنا وهرمنا وهرم منا الجسد وشاخت النفوس في انتظار عمل الروح

فاعمال الجسد حسب القديس بولس تقود إلى الإنفصال والخطيئة والموت

لكن ذا سمحنا للروح القدس أن يسيطر على حياتنا،

ستكون علاقتنا بالله مليئة بالمحبة والفرح والسلام.

وستكون صلتنا بالناس صلة نموذجية تحكمها طول الأناة واللطف والصلاح.

أما صلتنا الشخصية بنفوسنا فستكون عامرةً بثقة الإيمان، والوداعة، والتعفف.

وما أسعد الإنسان الذي يعطي الروح القدس

فرصة لامتلاك قلبه والسيطرة على حياته

ليثمر هذا الثمر العظيم…

ثمار الروح من ألفة مع الذات ومع الله ومع القريب

وقبل أن يورد الرسول بولس ثمر الروح التساعي،

ذكر خطايا البشر الذين لا يحكمهم الروح القدس،

وأطلق على ذلك اسم “أعمال الجسد”.

وهناك مفارقة بين ثمر الروح وأعمال الجسد (غلاطية 19:5-21):

يورد الرسول بولس أعمال الجسد بصيغة “الجمع” لأنها كثيرة ومتضاربة.

إنها فوضى حياة الإنسان الذي تحكمه ميوله الجسدية التي تناقض الإرادة الإلهية.

وهذا عكس التجانس والتوافق في حياة الإنسان الذي يسلِّم زمام قيادته للروح القدس.

هكذا من يعيش بنيض الروح فبالروح يحيا وينتصر على العالم والجسد

أما من يحيا بالجسد وحدف في العالم الفاني فإنه إلى الفناء يمضي

حقا ما أحوج عالمنا لرؤية نموذج للفضائل

في حياة المؤمن الذي يحمل كل ثمر الروح في حياته اليومية.

لقد تعب العالم من سماع الكلام والدروس النظرية عن الفضائل،

وهو يحتاج إلى درس عملي، يرى فيه هذا الثمر التساعي مُعاشاً عملياً

في حياة المؤمنين كل يوم، وقد ازدهروا وحملوا ثمرهم للعالم، يباركونه به.