احتفالية النذور المؤقتة للأختين مارينا أنطون وانجيلينا موريس الفرنسيسكانيات لمرسلات قلب مريم الطاهر

احتفالية النذور المؤقتة للأختين مارينا أنطون وانجيلينا موريس الفرنسيسكانيات لمرسلات قلب مريم الطاهر

كتب: عصام عياد

في احتفالية تكريسية على خطى الأم المؤسسة الطوباوية كاترينا تروياني ، للراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات قلب مريم الطاهر،شهدت فعالياتها ديرهن العامر بجهة كلوت بك بقلب العاصمة – مقر الدير الاقليمي – في نهاية شهر أغسطس الفائت ، حيث أعلنتا الأختين / مارينا أنطون و انجيلينا موريس، نذورهن الرهبانية المؤقتة لمدة عام حسب قوانين وحياة اخوة واخوات الرهبنة الثالثة النظامية للقديس فرنسيس الأسيزي ،وتشريعات أسرة الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات قلب مريم الطاهر، في طواعية وفرح ،بحفظ حياة الطاعة والفقر الاختياري والعفة في خدمة الله والقريب في كنيسته المقدسة بأمانة واخلاص ،بين يدي الأم المبجلة / كلارا كارامينو الرئيسة الاقليمية بمصر،متخذات لهن شعارا من انجيل ربنا يسوع المسيح حسب ما دونه معلمنا القديس يوحنا الانجيلي البشير الفصل ال 15 والعدد ال 9 ” كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا أيضا .. اثبتوا في محبتي ” ( يوحنا 15 / 9 ) .

ابتهاجا بهذه المناسبة المفرحة ،أقيمت الذبيحة الآلهية شكرا للرب القديرعلى نعمته ومرافقته للأختين الناذرتين ،ترأسها الأب / كمال لبيب الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي لرهبانية الأخوة الأصاغر في مصر ،شاركه في الخدمة لفيف من الاباء الكهنة والرهبان،وقام بالخدمة خورس المعهد الفرنسيسكاني الشرقي بالعمرانية ،وسط فرحة الأهل والأقارب والأصدقاء والمحبين .

انضم للاحتفالية الأخوات الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات قلب مريم الطاهر من مختلف الأديرة المنتشرة داخل مصر وخارجها ،والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية بخاصة ممن يتبعون الروحانية الأصغرية للقديس الساروفي فرنسيس الأسيزي ،وجمع غفير من أبناء الكنيسة .

جاءت النصوص الكتابية متلازمة مع الاحتفالية التكريسية … القراءة الأولى من رسالة معلمنا القديس بولس الثانية الى أهل تسالونيكي الفصل ال 2 والأعداد من 13 الى 17 ( 2 تسا 2 / 13 – 17 ) ، والمزمور لدواد النبي ” أبارك الرب في كل حين وعلى الدوام يهلل له فمي ” والقراءة الثالثة من انجيل ربنا يسوع المسيح للقديس يوحنا الانجيلي البشير ( يو 15 / 5 – 17 ) .

طبقا للأصول المتبعة في ترتيب النذور المؤقتة تتم بعد قراءة الانجيل المقدس حيث تنادي معلمة الابتداء كل من الناذرتين باسمها لتجيبها : ” لقد دعوتني.. ها آنذا يارب ” ثم يجرى الحوار المتبادل بين المحتفل والناذرتين حول طلبهما ليجيبا بقبول نذريهما ليعلن كل الحضور ” الشكر لله ” وبعد عظة القداس يتم ” طقس النذور الرهبانية ” ومن خلاله يتقدما بابراز نذورهما ترافقهما الصلاة والبركة ،ليسلمهما ” الثوب الرهباني ” ويتبعها تسليم ” الطرحة ” وأخيرا يتم تسليمهما ” كتاب قانون وتشريعات الرهبنة ، أثناء ارتداء الثوب الرهباني تتلى الترانيم الروحية وسط عاصفة من التصفيق والزغاريد ، وبعدها يستكمل القداس كالمعتاد حتى النهاية ، لينطلق موكب الخروج الى فناء الدير .

من جانبه تحدث الأب / لبيب في عظة القداس الى نعمة وعظمة التكريس في خدمة الله والكنيسة والمؤمنين وان الله هو المبادر بالدعوة ليجيب المكرس بحياة التسليم المطلق لمجد الله الأعظم ،و أشار سيادته الى المشورات الانجيلية عبر المسيرة اليومية الحياتية للشخص المكرس واختتم كلمته بتهنئة الأم / كلارا والأخت معلمة الابتداء بهذه المسيرة التكريسية وللأختين الناذرتين لترافقهما معونة وارشاد الروح القدس عبر مسيرة حب وعطاء مستمر في خطى الأم كاترينا تروياني .

من جانبها أشارت الأخت معلمة الابتداء ان هذه الخطوة في حياة الأختين / مارينا وانجيلينا مع ارتداء الثوب الرهباني سبقتها مسيرة من المرافقة والارشاد وسنوات الابتداء وصولا الى هذه اللحظة الى جانب تعلم بعض المهارات والدراسات المتنوعة وصولا للنذور الاحتفالية الدائمة بمعونة أمنا مريم العذراء والقديس فرنسيس الأسيزي.

التف الحضور حول الأختين الناذرتين لتبادل التهاني والتقاط الصور التذكارية وشركة المحبة.

كل التهاني القلبية للأخت / مارينا والأخت / انجيلينا بهذه الخطوة التكريسية في خدمة رب المجد بشفاعة الأم / كاترينا تروياني وانطلاقات مثمرة في خدمة الكنيسة والجماعة الرهبانية ،وعقبال النذور الاحتفالية الدائمة ،ولتشملنا جميعا نعمة الرب.