الأب لومباردي: مصداقية الإعلام الكاثوليكي أساسية

بقلم طوني عساف

روما، الأربعاء 06 أكتوبر 2010 (Zenit.org)

ثلاثة هي خصائص الاتصالات التي تأثر بطريقة مباشرة على الإعلام اليومي: السرعة، العولمة والتجزئة.

خصائص تطرق إليها مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، والناطق الرسمي باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، في مداخلته خلال المؤتمر العالمي الذي نظمه المجلس الحبري لوسائل الاتصالات الاجتماعية في روما تحت عنوان “وسائل الإعلام الكاثوليكية في العصر الرقمي”.

وفي زمن بات فيه من الضروري الإجابة بطريقة سريعة، لسرعة انتشار الخبر، سلط لومباردي الضوء على أهمية المراقبة الدائمة للشبكة، وأهمية الحوار المستمر مع من باستطاعته الإجابة، وأهمية الأدوات المستعملة لنقل المعلومات والإجابات. أما في ما يتعلق بظاهرة العولمة قال الأب اليسوعي أنه من الضروري الحفاظ على العلاقة مع مرجعيات في الاتصالات الكنسية حول العالم، كمكاتب الاتصالات في المجالس الأساقفية على سبيل المثال. وأشار – في ما يتعلق بالتجزئة – الى أنه لتفادي صدور الخبر بطرق مختلفة من قبل عدد كبير من وسائل الاتصالات الخاصة والكنسية، لا بد من التركيز على الحوار، حوار التفاهم الشركة وليس حوار الانقسام.

وانتقل لومباردي في مداخلته ليشدد على أهمية تأمين النصوص الكاملة لتلافي تأويلات مختلفة قد لا تفي النص أو صاحب النص حقه، مذكراً بأن الفاتيكان بات يؤمن بسهولة النصوص الكاملة لمداخلات البابا ورسائله وعظاته وتعاليمه.

وشدد مدير دار الصحافة الفاتيكانية على أهمية مصداقية وشفافية الرسول، أكان فرداً ام منظمة، مذكراً بأن أزمة الاعتداءات الجنسية التي بسببها فقد الكثيرون ثقتهم بالكنيسة، ومشيراً في الوقت عينه الى انه لتخطي هذه المعضلة لا بد للكنيسة من العمل لنشر الحقيقة ولتكون شفافة وأمينة في مواجهة أزماتها الداخلية.

وفي الختام تطرق لومباردي الى الكنيسة زمن الانترنت معرباً عن قناعته أنه لا بد للعاملين في حقل الاتصالات الكنسية من عيش قناعة أن الاتصالات هي، ولا بد لها من أن تكون، في سبيل الشركة والحوار والتفاهم المشترك.