الأنبا أثناسيوس بولس خزام

الأنبا أثناسيوس بولس خزام

الأسقف الفخري لكرسي “مارونيا”

والنائب الرسولي لبطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك

وأول منشور رعوي

خاص بالموقعالأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح

1- حياة الأنبا أثناسيوس بولس خزام

ولد  قرياقص بولس خزام بمدينة أخميم – بسوهاج،  وسُيِّم  كاهنًا في أخميم بتاريخ 23/10/1836 عن يد الأنبا تاوضروس أبو كريم . واختاره أعضاء مجمع انتشار الإيمان بروما أسقفًا وذلك بقرار صادر بتاريخ 28/9/1855، وعينة البابا بيوس 9(1846-1878) أسقفًا فخريًّا لـ” مارونيا” ببراءة صادرة في 2/10/1855. وكان يزور الرعايا ويتفقد شعبة وله منشور للكهنة صادر بتاريخ 10/1/1863، وبعنوان « أعلاما إلى أولادنا الكهنة بكنيسة أخميم وباقي كنائس الصعيد »  ومنشور أخر إلى كنيسة أخميم بتاريخ 22/12/1862، وقد  كتب منشور رعوي آخر لأخميم ولم يذكر فيه التاريخ،  ومنشور لكنيسة طهطا وجرجا وحُرر في 1/5/1863  ومنشور إلى كنائس نقادة وقنا وجوراجوس وقاموله وما يليها وحُرر ذلك في 18/5/1863 ومنشور لكنيسة أخميم بتاريخ 21/10/ 1863م . وكان الأنبا أثناسيوس عملاقا في الحياة الرعوية وعيناه ساهرتان على شعبه لأنه  كان غيورًا على الكنيسة. وجاءت في عهده لخدمة حقل الرب رهبنة غربية للخدمة في القطر المصري وهنّ الراهبات الفرانسيسكانيات لقلب مريم الطاهر سنة 1859.  وتنيح في 17/2/1865.

2-نص المنشور الرعوي من الأنبا أثناسيوس خزام موجه إلى الكهنة:

إعلاما إلى أولادنا الكهنة بكنيسة أخميم وباقى كنائس الصعيد :

من حيث أننا مديونون لصاحب الوزنات الإنجيلية بما تسلم إلينا من العزة الإلهية أي بالوظيفة الرعائية التي تقلدناها من العلي. الملزمون نعطي الحساب عنها بكل صرامة للديان العادل القائل أعطني حساب وكالتك. فأنا بهذا السلطان ملزوم لأجل الخير العمومي والخصوصي أن أضع بعض قوانين وشروطات لازمة صوابيًا وضروريًا علي أولادى الكهنة الذين أنا مصرفهم وموكلهم علي رعاية وخدمة الأنفس التي جهتهم المسلمين لهم وديعة من قبلي لسلامتهم ونجاح الكنيسة بهم. الأمر الذي أرجو به تخليصي من الإنذار الرهيب القائل للعبد الكسلان أنك لا تكون لي بعد وكيلا.

وهذه الشروطات منها ما يخص الكهنة علي وجه العموم بالنظر لما يتوجب ضروري علي جوهر وظيفتهم لحفظ حقوق الدرجة والتصريف المعطي لهم، فمنها ما يخص حسن نظام المدارس والنمو الصالح للأطفال، ومنها ما يخص وقوع السلام بين الشعب والشعب وبين القسوس أيضًا لتخليص بين الله من الإهانة والسجس الذي يحدث من قبل بعض الأمور في نفس الكنيسة حسب ما ترآي لنا في بعض الأحوال. أول ذلك فيما هو لازم وضروري علي الكهنة من حيث الدرجة أو الوظيفة

أولا حيث أنكم مقلدون برعاية النفوس المسلمة إليكم .فملزمون إلزاما ضروريا إن كل أيام الآحاد والأعياد البطالة خاصة الممنوح فيهم الغفرانات تقيموا فى الكنيسة لاستماع اعترافات الشعب الذين يعترفون فى ذلك اليوم.ولا يستعجل أحد منكم على الخروج من الكنيسة إذا لم تنته القداديس إلى آخرها. وملزمون تفحصون دائما عن المنقطعين عن الاعترافات وبالأخص فى المواسم الضرورية وتستفهمون عن مدة انقطاعهم وتعملون ما يتوجب على وظيفتكم من التهديد والإرشاد بما يتوجب لكل أحد لردهم عن الانقطاع وتقربهم إلى الأسرار الإلهية لئلا بالإطالة تبرد عبادتهم ويتهوروا فى الخطايا والشرور من درجة إلى درجة ويقوى عليهم الشيطان ويحصلوا على الخطر ويتعسر عليهم الرد فيما وتصيرون أنتم الملزمون برد الحساب للعدل الإلهى عن تلك الأنفس المشتراه بدم السيد المسيح المسلمة لكم ،كالممثل عن الراعى الأجير الذى عندما يأتى الذئب يترك الغنم ويهرب ويدع الذئب يخطف ويبدد. فهذا الإنذار الرهيب يلزمكم على الدوام أن تكونوا ساهرين فى حفظ رعيتكم التى هى أغنام السيد المسيح ووديعة معكم.

ثانيًا من حيث أنه أمر صوابى وضرورى كقوانين الكنيسة أن استماع الاعترافات دائما وعلى وجه العموم تكون فى الكنيسة فى المحل المعد لقبول المعترفين فلا نسمح لأحد منكم بقبول الاعترافات فى البيوت وبالأخص من النساء بغير عذر صوابى مثل المرضى الذين لا يمكنهم التوجه إلى الكنيسة.

ثالثًا حيث أن إرشاد الأطفال فى تفسير التعليم وأمور الديانة هو أمر ضرورى جدا. فلزوما عليكم بالحتم أن فى كل يوم أحد فى عمل الوردية تتوجهون إلى الكنيسة قبل بدء الوردية وتفسرون للأطفال التعليم المسيحى والأشياء الضرورية بالتفهيمات الرايقة التى تناسب لعقلهم وفهمهم لأجل إرشاهم بالتعليم ومعرفتهم قواعد الديانة ونموهم فى العبادة والفضيلة إذ بذلك سيستقون برضاع لبن الكنيسة وينشاون فيها منذ صغرهم، وهذا ليس يكون للأولاد فقط بل وللبنات أيضًا، وحيث لا يصح اجتماع البنات والأولاد معا فى محل واحد، فواحد منكم يعلم البنات والآخر يعلم الأولاد.وهكذا يكون على الدوام بلا انقطاع، ولا يسمح لأحد منكم بأدنى إهمال فى هذا الخصوص لأن هذا من أخص واجبات وظيفتكم وهذا هو متجركم بالوزنة المعطاة إليكم إذ تعرفون أن ذلك أول البنيان لأبناء الكنيسة الذين فى رعايتكم والملزمون بإعطاء الحساب عنهم واحد واحد. وارهبوا من قول السيد له المجد إن من لم يعمل ويعلم يدعى حقيرا فى ملكوت الله.

رابعًا من حيث أنكم مقامون ومتصرفين من قبلنا بوظيفة خوارنة ولزوما عليكم تدبير الأنفس المسلمين لرعايتكم بالمشورات الصالحة والنتايج المثمرة فضرورى أقلما فى الصيامات والمواسم المناسبة كل منكم يرتب عظة من ذاته يعظ بها الشعب فى الكنيسة شبه كرزه إما فى أمر العواقب الأخيرة أو على شر خطيئة النميمة أو على الخطايا الرئيسية أو على قطع أسباب الخطيئة أو على أسباب الرد فيما يخص المال والعرض أو على شر الخطيئة المميتة وأمثال ذلك مما يناسب حال الزمان والمكان لأجل استنتاج الثمرات الروحية للأنفس الحاضرة.وهذا هو المثل الذى قاله سيدنا له المجد عن شغل الفاعل فى الكرم فهذا شغلكم فى كرم السيد المسيح والأجود أن تلاوة هذه العظات تكون غيبى ومن لا يمكنه غيبى فلا مانع أن يكون فى ورق.

خامسًا لا يجب أن تكونوا متفرقين ولا مختلفين فى زيارة بيوت أبناء الطايفة ولا كل منكم يخصص التردد فى محلات دون غيرها،ولا يكون عندكم فى ذلك تمييز ما بين الفقراء والأغنياء أو الأقارب وعدم الأقارب. إذ كل ذلك مما يضاد قوانين الكنيسة. لأن الجميع أنفس متساوية بالاشتراك فى جسد سيدنا له المجد الذى هو رأس للكنيسة.وكلهم رعية واحدة لراع واحد.وكما أن أعضاء الجسم لا يتميز فيها عضو عن عضو .كذلك أبناء الكنيسة هم أعضاء للسيد المسيح فى جسد واحد.وإن كان الجسد شريف فكلهم شرفاء وبالحالة هذه لازم تكون زيارتكم للجميع بمنزلة واحدة وبالحرى أكثر لزوم الزيارة تكون للفقراء والمساكين لافتقاد أحوالهم واحتياجاتهم الجسمية وأيضا والسعى فى تدبير أمورهم من المحسنين لأن السيد له المجد فضلهم لمسكنتهم وخصصهم أخوته وإن كان السيد المسيح اعتنى بهم لهذا الحد كم بالحرى يجب عليكم من التلطف والاعتناء بأمورهم ومداومة افتقادهم.فيلزم أن يكون سلوككم فى هذا الأمر جيدا صالحا حيث ترفعون من قلوبكم التفضيلات والتمييزات التى تضادد وظيفتكم .ولا تواتورن الحوالات بالزيارة فى كل يوم بغير اقتضاء لأن ذلك مما يقلل اعتبار الكاهن فى عيون الشعب.بل الأليق أن تكون الزيارة أن الزيارة الاعتيادية تكون فى أيام الآحاد والأعياد عدا أوقات الضرورة التى تلزم لتوجه الكاهن فى أى وقت يحتاج الأمر إن كان لعلة مرض أو لعذر ما.وأنا أرغب بمشورة صالحة أن مشيكم فى هذه الزيارة تكون سوية باتفاق ومحبة روحانية كشخص واحد لأنكم رعاة على شعب واحد كراع واحد.وليظهر للشعب حسن اتفاقكم وتصيروا مثلا صالحا لاتفاق الشعب أيضا.لأن تفرقكم فى الزيارة يظهر للشعب علامة انقسام منكم ويتولد من ذلك أمور كثيرة.وفضلا عن ذلك يظهر منكم للشعب مثلا رديا بعدم الاتفاق وبحالتكم هذه يتعسر عليكم استحصال الاتفاق بين الشعب أيضا.لأن الكهنة سميوا نور العالم.يعنى أنهم الملزمون يقدموا المثل الصالح حتى يضئ نور أفعالهم للناس ويقتدوا بهم.كذلك مشيكم للزيارات يكون بالكمال والاحتشام الملائم لوظيفتكم.وفى جلوسكم ما يكون كلامكم إلا فى الروحانيات والنموذجات المفيدة فيما يخص العبادة والتقوى وخوف الله.ولا يكون هناك مزاح ولا كلام خارج عن قانون وظيفتكم.لأن ذلك مما يشين الكاهن ويقل اعتباره فى عيون الشعب،وبذلك يسبب الإهانة لشرف وظيفته ورتبته.ولا يجب على الكهنة أن يشربوا الخمر فى البيوت وبالأخص إن كانت فى عزايم وولايم. ولا يثقلوا على أحد فى أمر أكل أو شرب لأن ذلك عار كبير على شرف وظيفة الكاهن, ويتوقع من ذلك بلبلات إذا ما كان ظاهرا يكون خفيا،ويظهر ذلك للناس مثًلا رديا من الكهنة. والعدل الإلهي يأمر خدام المذبح أن يكونوا أطهارا بلا عيب.كذلك لا يجب على الكهنة الجلوس فى الأسواق ولا فى السكك ولا قدام البيوت والحارات ولا يعملوا حكايات ومجالس مع الناس فى الأمور التى لا تخصهم ولا هى من وظيفتهم لأن ذلك مما يقلل اعتبار الكاهن ويهين وظيفته.

ولا يباتوا فى منازل الطايفة بل يباتوا فى منازلهم لأجل إذا حصل حادث لأحد من الشعب ويصير طلب الكاهن فيوجدوه بمنزله.أما إذا بات برا وكل ليلة يبات فى منزل مختلف فلا يدرك وجوده بالليل للإنسان الذى يكون فى خطر وينتج فى ذلك ضرر روحانى ويدان به الكاهن.

ثم أيضا لا يصير من أحد منكم تداخل فى أمور معاطات تجارة ولأى أحد وعطا الناس مع بعضها فى أمر ديون أو تجارة أو ضمانة لأن هذه الأمور تتعلق بالكهنة وقطعا هى ضد وظيفتهم فضلا عن أن يخلو من أن يعقبها عواقب مضرات يلتزم بردها المتسبب فيها إذا كان ليس بحكم السياسة يكون بحكم الذمة والديانة. وعار كبير على الكاهن الذى يسبب ضرر الغير ويبهدل نفسه ويهين وظيفته فى أمر لا تخصه.

فبالحتم تأمركم بالابتعاد والهرب من هذه الأشياء جميعها.ومن منكم يكون مرتكبا هذه العادات ملزوم يقطعها عنه بالكلية حتى تصيروا قدوة للشعب فى كل أعمالكم التى بها يتمجد أباكم الذى فى السموات.

سادسا نأمركم بكل حتم من مداومة الدرس فى علم الذمة يوميا أقله فى كل يوم نصف ساعة حيث هذا أمر ضرورى جدا على كل كاهن بالنظر لجوهر تصرفه بالسلطان المعطى له فى معاملة رعيته.ليقدر يباشر التصرف بهذه الأحكام بكل عدل وبكل فهم وبكل تدقيق كالواجب.ولا يتوهم أحد منكم بمحفوظية الدرس السابق لأن الذاكرة ضعيفة والإنسان مايل طبعا للنسيان والغلط.والعلم واسع ومهما درس الإنسان طول حياته لا يكتفى بالعلم .وكلما زاد درسا زاد علما وتفقه.وهذا هو الشرف اللائق للدرجة والوظيفة .والإهمال فى الدرس هو خطأ تقيل.فارهبوا من قول الله تعالى(أنت رذلت العالم فأنا أرذلك من كهنوتى).كذلك لا يهمل أحد منكم المطالعة يوميا فى أى كتاب كان من الكتب الروحية للاستفادة والتنوير والنمو فى الفضيلة والعبادة والطهارة المتوجبة على خدام المذبح.وكونوا فعلة شغالين لا تكونوا عبيدا كسلانين.لأن الكسل خطأ ومذموم ويتولد منه أمور كثيرة تضر النفس إذا ما كان بالفعل تكون بالفكر.

سابعا أنه من اللزوم بأن كل كاهن منكم يكون عنه دفتر يحتوى حساب القداديس التى تعطى له من طرفنا والتى تعطى له من أبناء الطايفة.ويخصم منها القداديس التى يقدسها.ويكون هذا الدفتر حاويا الأصول والخصوم اسما باسم بكل تدقيق حيث يكون مستوفيا به القيد يوميا وفى كل ستة شهور كل كاهن منكم يقدم لنا حسابا عن ذلك أصولا وخصوما وباقى اسم باسم لأجل معلومتنا به.ولأجل نرسل له القداديس التى تلزمه كفاية السنة.ومن منكم يؤخر إرسال الحساب عن وقته وزمانه فيعلم أننا لانرسل له قداديس مهما طلب حيث لا يجوز أننا نعطى قداديس ونجهل حساب وفائها.فيلزم بكل تدقيق أن تستوفوا القيد بالدفاتر المذكورة.ولا تؤخروا تقديم الكشف اللازم فى نهاية كل ستة أشهر كما ذكرنا.

ثامنا:إن حسب قوانين الكنيسة من اللزوم أن يكون موجودًَا بها دفتر يحتوى قيد المولودين من أبناء الطايفة بتاريخ مولدهم وتاريخ عمادهم وتثبيتهم بأسمايهم وأسماء والديهم وأجابينهم والكاهن الذى يعمدهم وإن كانوا مرشومين ويموتون أو يثبتون كذلك.وأيضا يكون حاويا قيد الذين يتوفون بتواريخهم.والذين يتزوجون أيضا بأسمايهم وتواريخهم والشهود والخورى الذى كلل لهم.كذلك الذين يرتدون إلى الإيمان من الهراطقة أو غيرهم بشرط هذه القيودات تكون مستوفية فى وقته ويومه من دون إهمال فى ترك قيد شئ من يوم إلى يوم.ويكون القيد بالدفتر بيدى كاهن منكم الذى يصير على يده ذلك. ويكون هذا الدفتر محفوظا بينكم فى محل أمين فى الكنيسة.ولسي يحفظ فى البيوت.فإذًا يلزم منكم غاية الاعتناء فى استيفاء قيودات كل ذلك وقتيا ويوميا.وفى أخر كل سنة يحضر لنا كشف ببيان ذلك لأجل درجه فى سجل العموم بطرفنا كما هو لازم.وكذلك يحضر لنا كشف إجمالى بمقدار الذين تناولوا فى الفصح فى تلك السنة ذكور وإناث.

تاسعًا:إن العوايد الردية والاستعمالات الدنسة التى حدثت مع أبناء الكنيسة ضد المناشير والتحديدات السابقة وإن كانوا من أنواع الحزن والندب وما يلى ذلك.أو من أنواع استعمال الملاعيب والمغانى الفاحشة بالأفراح والولايم.أو من أنواع معاشرة السحرا واستعمال الكتب والحجابات الشيطانية.فكل هذه الرذايل ما حدثت من الشعب إلا من تفريطكم وعدم تشديداتكم المتوجبة على وظيفتكم.إذ كنتم ملزومين تبذلوا جهدكم فى منع هذه الرذايل بالتوبيخات الملائمة والإرشادات المقتضية والقصاصات اللازمة حسبما يقتضى وما يتوجب لحال كل شخص مثل الطبيب الذى يصلح الأمراض بالأدوية الشافية لكل مرض.إذ إنهم رعيتكم وتدانون عنهم واحدًا واحدًا.وها هو بالاقتضاء قد أصدرنا منشورا خاصا قُرأ بسماع الشعب كله رجالا ونساء  بالكنيسة.ورسمنا فيه حتم وتحديدات قاطعة لمنع كل هذه الرذايل.فعلى مقتضاه تكونون سهرانين على الدوام فى حفظ رعيتكم من هذه العوايد حتى يصير قطعها بالكلية.ولا يعود يوجد بين رعيتكم أمثال ذلك.وصيروهم رعية صالحة للراعى الصالح.إذ إنهم مسلمون لرعايتكم وديعة للسيد المسيح.

عاشرًا وهو الأخير من حيث أنكم مصرفين من طرفنا بوظيفة رعاة لرعاية النفوس على حد متساوى من حيث الدرجة والوظيفة وجوهر التصريف.فبهذا أن أراكم سالكين باتحاد روحانى وحب خالص وقلب واحد كشخص واحد.وقد يحزنى كثيرا أنى بعكس ذلك أرى بينكم الشقاق الناتج من حب الذات والتمييزات وأمور التراؤس العارية عن الوجوب وأمثال ذلك حتى فى بعض أشياء منظورة للشعب بالكنيسة كما بلغنى.الأمر الذى به تظهرون فى عيون الشعب هزء وعتره للشك إذ يرون منكم نفسكم هذه الأمور الواجب عليكم نهى الشعب عنها فبأى لسان تستطيعون نصح وتوبيخ الشعب عن مثل هذه الأمور وأنتم ساقطون فيها.وكيف لم يشكوا الشعب فى تقدمكم لخدمة الأسرار الإلهية وقلوبكم ممتلية شقاق وسجس من قبل بعضكم البعض.وبأى لسان تستطيعون إصلاح الشعب قبل التقدم للأسرار الإلهية مادام يرون منكم المثل فى بخلاف.وقد رأيه تتوقع بلبلات فى حقكم من جرى ذلك.إذا ما كانت ظاهرة تكون خفية.فهل يصح لخدام المذبح المباشرين خدمة الأسرار الإلهية يوميا يكونون بهذه الأحوال.وهل هذه هى الطريق التى أقامكم فيها السيد المسيح.وما فهمتم قوله تعالى:إن من أراد منكم يكون عظيما فيكون للكل خادما.ومن أراد يكون أولا فيكون للكل عبدا.وقوله تعالى أيضا:إن لم تتشبهوابهؤلاء الأطفال لا تستحقوا أن تدعوا لى تلاميذ.يعنى أن الأطفال لا يحدث فكرهم بشر ولا يحقد ولا يعرفون خطية ولا يتوقع من قبلهم شك.وضمايرهم سليمة وقلوبهم نظيفة نقيةزوما تعرفون أن أمور التراؤس وأمثالها أهلكت رؤساء ومرؤوسين لا عدد لهم.

فإذًا يلزم أن تنتبهوا لهذه النصايح ال‘لهية وأن تسلكوا بهذه الصفات الصالحة حسب وظيفتكم. وأن تنزعوا من فكركم ومن قلوبكم كل أنواع الشقاق والسجس وكل الأسباب التى يتوقع من قبلها ذلك.لأنكم أخوة فى منزلة واحدة.فتكونون كشخص واحد بمحبة واتفاق ورأى واحد بالمشورات الصالحة وفى كل أموركم تكونون متشبهين بصفات الأطفال كتنبيه السيد له المجد وإذ اتفق غيظ لأحدكم من أخيه.يلزمه المعاتبة والصلح حالا.كقول الرسول: لا تغرب الشمس على غضبكم. وبهذا يراكم الشعب فى منزلة الكمال بالقول والفعل ويقتضون بفضايلكم ونصايحكم وتعاليمكم الروحية التى بها يتمجد أبوكم الذى فى السموات.

فأنا أنهيكم بالحتم أنكم على الدوام تكونون متذكرين ما قلته لكم وتسلكون فيه بالفعل والعمل كل أيام حياتكم وتكونون ضعفاء متواضعين.ودودين لأن هذا هو مجد الكاهن وشرفه.وأقول لكم إن من يريد منكم يكون عظيما يزيد ضعفا..تواضعا..صبرا وأناة.وبذلك يكون له شرف ومجد أكثر فى عيون الناس وعند الله تعالى.المتواضع الحليم الرؤوف كقوله تعالى: إن من ارتفع سقط.ومن واضع نفسه ارتفع.

الثاني فيما يخص حسن نظام المدارس والنمو الصالح للأطفال أنه أمر معلوم أن المدارس للأطفال  بها يتأسس البنيان لأبناء الكنيسة فى تعليم قواعد الإيمان والديانة ومعرفتهم بالأسرار المقدسة وأفعال الفضيلة وشر الخطية وباقى ما يتوجب معرفته على المسيحيين .إذ بذلك ينشأ الأطفال منورين بهذه التعاليم ومؤدبين بالأدب الروحى ولأجل ذلك تعتنى الكنيسة كثيرا بأمر هذه المدارس للخير العمومى والخصوصى ونحن فى وجودنا ههنا ترآى لنا بعض الأمور تخل بنظام تلك المدارس.الأول:عدم انقياد الأولاد لطاعة المعلم والمرتل. الثانى:عدم ترتبهم فى القراءة بالكنيسة.وهذين الوجهان مضران ليس فقط لإعدام الأطفال الثمرة المقصودة من تلك المدارس.بل ويتوقع من قبل ذلك شرور وبلبلات كثيرة وإهانة لبيت الله أيضا لأن أولا عدم الطاعة من شخص منهم للمعلم أو المرتل تجرئ الأطفال كلهم لعدم الطاعة. ومتى كان ذلك فلا يكتسبون شيئا من التعاليم اللازمة التى لا يختبرون نتايجها من صغرهم ويعدمونها،وسبب ذلك دفاع والديهم من استماع تحججاتهم التى يقصدون بها الفرار من المدرسة حسب ميلهم للعب والفسحة.ثانيا أن هذا السبب عينه أوجب تجرؤ الأطفال أيضا لخطف القراءة من بعضهم بعض فى نفس الكنيسة بغير أدب وبغير خوف ولا انقياد لترتيب من عريف ولا من قسيس وتتوقع البلبلة والسجس فى بيت الله بسبب سكوت القسوس ووالديهم.ولأجل منع هذه الأمور قد حصل التكلم فى شأن ذلك مع الشعب لمنع أمور المدافعة التى بها يداثون بها عن أطفالهم.وتصرف العريف عليهم بالتأديبات والتخويفات الملائمة لحال كل شخص.إن كان يضرب بالسوط غير مضر بعدد قليل أو بركوع أو بشخط وأمثاله.وأيضا تصرف العريف أن يرتب الأطفال فى قراءة الرسايل وخدمة القداديس بالدور، ويلاحظ وجودهم فى الكنيسة بالأدب والاحتشام الواجب،وتحدد عليه بأنه لا يميز فقير ولا غنى.فيجب على الكهنة أن يلاحظوا ذلك دايما ولا يهملوا من انتقادهم وملاحظتهم يوميا لاستقامة حال تلك المدارس واستنتاج الثمرات المقصودة منها

الثالث فيما يخص السلام بين الشعب والشعب والكهنة أيضا:

أولا: قد فهمنا أنه صاير التمسك في أمر القراءة وغيره بالكنيسة في المواسم والاحتفاليات لبعض أشخاص دون غيرهم ،وهذا الوجه بسببه ضروري يتوقع شقاق وخصومات بأوجه متنوعة في نفس الكنيسة بين الشعب وربما بين القسوس أيضا إذ يرون منهم الميل في ذلك.وهذا حتما ضد قوانين الكنيسة التي ترى بينها جميعا بنظر متساو.ولما كان صاير مثل ذلك في مصر وترآى لنا وقوع الخصومات والسجس من قبل هذا الوجه.فحكمنا بإبطال هذه العوايد وتوصل أبناء الكنيسة بسلام على حفظ قوانينها.وعلى مقتضى ذلك نحتم عليكم بإبطال تلك العوايد لتخليص الكنيسة من هذه الأحوال المضادة لقوانينها وتصيروا في سلام أنتم والشعب معا.

 ثانيًا: قد سمعنا شكاوى وبلبلات عديدة من الفقراء الذين هاهنا  بعضها بمكاتيب أرسلوها لنا في القاهرة وبعضها سمعناه شفويا عن عدم إيصالهم ما يسمعون عنه أنه تحصل لذمتهم غير الذي لم يعلموه وقد ترآى لنا أن الشعب من استماعهم هذه البلبلات ومن عدم اطلاعهم على حساب إيراد وصرف ما يتعلق بالفقراء توهموا في العطاء وحتى قيل أن الذين كانوا معتادين بجمع الصينية في المواسم استعفوا عن جمعها لهذا السبب وحيث أن إطلاع الشعب المحسنين على حساب أصول وخصوم ما يتعلق بالفقراء هو أمر واجب بما أنهم أصحاب العطاء وهم الذين يدبرون أمر الفقراء وكفايتهم وفى القاهرة فضلا على أن الشعب متسلمين ترتيب وتدبير أمر الفقراء مخصصين لهم وكيلا لمعاطات ذلك.وعن ذلك حصل التكلم مع الشعب ها هنا لتدبير أمر الفقراء ومنع الشكاوى والبلبلات الحاصلة منهم.فقالوا أنهم ملتزمون بالكفاية ما دام يعرفون الحساب ويكون بإطلاعهم ويختارون أحدا من الكهنة لمعاطات ذلك حيث يكون كذلك دفتر مخصوص حاوي الإيراد والصرف بموجب الترتيب .وأن الصينية يصير جمعها حسب عوايدها في الأيام المعتادة وما يتحصل يضاف بحساب الفقراء ويعطى منه المعتاد إعطاؤه للسكرستان  والمرتل وغيره حكم ما كان جارى .وعلى مقتضى ذلك يلزم أن يكون الأجراء من الآن وصاعدا.ويلزم حصر الموجود لذمة الفقراء إن كان نقدية أونسيجا أو غلالا ويتقبض إيراد بالدفتر المقتضى عمله بذلك.وتعملون لنا به علما بالبيان ليكون في معلوميتنا وبذلك ترتفع الشكاوى ولا تتوقع بلبلات في حق الكهنة.

ثالثًا:أمر الشمع الذي يتحصل من الشعب لذمة الكنيسة فما دام الشعب هم الذين يمونون وهم الملزومين بكفاية الكنيسة فلهم حق أن يعرفوا حسابه ولا يكون مجهول عنهم لأن إخفاء معلوميته عنهم تنفرهم من العطاء لظروف يظنونها ويتوقع بسببها بلبلات كما سمعنا عن ما حصل مدة حضور قنصل عام النمسا في زيارته الكنيسة التي شرفها عامم كل الطايفة ومن التعلل وقتها بعدم الموجود الغير مصدق عند الشعب أحوج الحال لوضع شمع إجلالا لحضرته ومن أمثال هذه الأمور وضروري يضاف إيراد الكنيسة وعن ذلك حصل التكلم مع الشعب وانحط القول أن إيراد الشمع يكون في معلوميتهم بدفتر مخصوص بعمل شأن ذلك بحيث لا يتكلمون على الموجود ويمنعون العطاء لحد فروعه بل يؤدوا ما يعطون حسب عادتهم ومقدرتهم والموجود يفضل وخيره للكنيسة إنما يكون معروفا عندهم وعلى ذلك يلزم حصر الموجود الآن ويتقيد أصلا بالدفتر الذي يعمل لذلك ويضاف عليه إيراد السنة من فلا كذا ومن فلان كذا بواقع ما يتحصل وينصرف منه لزوم السنة وفى أخر السنة يجرد الموجود ويجعل أصلا للسنة الثانية وهكذا كل سنة وهذا الدفتر يحفظ بينكم بالكنيسة مع دفتر العماد المتقدم القول  عنه.

رابعًا: وهو الأخير:قد قيل من الشعب أن أواني وموجودات الكنيسة غير محصورة وغير معلومة عندهم وغالبها موضوع بالمنازل وحوادث الوقت والزمن غير معلومة وهذا يسبب ظروف مظنات متنوعة.ومن اللزوم أن يصير حصر جميع موجودات الكنيسة من بدل و أواني وكتب مع الأشياء التي تكون منذورة أيضا لتكون معلومة عند الجميع .وحيث أن ذلك أمر واجب وضروري لرفع وجوه المظنات وتبرير عرض الكهنة فيلزم حصر جميع الموجودات المذكورة تعمل على ذلك أن تحفظوها بطرفنا ويعاد قيدها ضمن دفتر العماد المقتضى حفظه للكنيسة وتكون جميع الموجودات محفوظة بالكنيسة ولا يتبدد شيء منها بالبيوت كما كان حاصلا وكلما استجد من أواني وموجودات يجرى قيده بالدفتر المحكي عنه ليكون كل شيء محصورا على الدوام وغير مجهول.

خاتمة

 كل هذه الشروطات والقوانين التي وضعتها يلزم أن تحفظوها بكل تدقيق وتجعلوا منشوري هذا منصوبا قدام أعينهم للتذكر دايما بما رسم فيه من الحتم والتحديد ويكون سلوككم على موجبه بالقول والفعل ومن منكم يتعدى هذه التحديدات بأي نوع كان فليعلم أنه يصير تحت القصاص وابن الطاعة تحل عليه البركة.

التاريخ مع ذكر الشهر القبطي ولكن ذكر السنة الميلادية مثلا:2طوبة 1863 أو 10 بشنس ستة 63 فجاء بالصفحة الأخيرة بخطوط مختلفة:

الكهنة بناحية طهطا أعطى لهم صورة هذه بختمنا و أخذ منهم الاعتماد بخطوطهم لإجراء العمل بما حكم فيها في 2طوبة سنة 1863

 

الخورى جرجس عبد المسيح بسطه                         القس فلتاوس ينى

القسيس فرنسيس بولى                                  مرجان خوري بطهطا

القس ميخايل جرجس

 

الكهنة بناحية نقادة وما يليها أعطى لهم صورة هذه بختمنا لإجراء العمل بما حكم فيها في 10 بشنس63

 

القس مرقس عبد الشهيد                         كاتبه القمص مسعد احصوصر

القس إبراهيم خليل

 

استلم كاتبه صورة هذا لإجراء العمل بموجبه

22برمودة سنة1863

 

                                                   كاتبه الحقير

                                               القمص طماوس  مرقس

استلموا كتابه الكهنة بناحية أخميم صورة هذا حرفيا بختم المطران أسناثيوس لإجراء العمل بما فيها.

كاتبه الحقير

القمص أنطون جرجس

بأخميم

كاتبه

القمص جرجس خزام

بأخميم

                   

3-المراجع:

1-أديب نجيب سلامة، «الفرنسيسكان في مصر»، القاهرة، 1989.

2-أديب نجيب سلامة، «المسيحية في مصر في القرن التاسع عشر»، القاهرة، 2004.

3-إسطفانوس الثاني ( البطريرك )، « طائفة الأقباط الكاثوليك في عصرها الحديث: الأنبا روفائيل طوخي (1703-1787) حياته ومؤلفاته»، طبع سنة 1987.

4-بطرس سعد الله (الأب)، «اليوبيل الماسي للكلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك (1899-1974)»، القاهرة، 1974.

5-بطرس سعد الله (الأب)، «تاريخ الإكليروس للأقباط الكاثوليك (1724-1962)»، القاهرة، 1963.

6-جاك تاجر(دكتور)، «أقباط ومسلمون منذ الفتح العربي إلى عام   1922»،   القاهرة، 1951.

7-سليمان نسيم ( دكتور)، « تاريخ المسيحية في مصر» = تاريخ كنسي =1، القاهرة، 1991.

8-عبد المسيح دانيال,  «بطاركة وأساقفة الكنيسة القبطية الكاثوليكية (1722-2006)», جريدة حامل الرسالة، 29/7/2007 ,السنة 49, العدد 2535 , ص5.

9-عبد المسيح دانيال, «سلسلة بطاركة وأساقفة الكرسي الإسكندرى للأقباط الكاثوليك», مجلة الصلاح, القاهرة,  السنة77, يونيو , 2006, ص 144-147.

10-عبد المسيح دانيال, «سوهاج المحافظة والايبارشية», مجلة الصلاح, القاهرة,  السنة 74, أكتوبر/ نوفمبر، 3003, ص243 -244.

11-عمانوئيل ماكن غبريال الفرنسيسكاني (الأب)، «أضواء على تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر»، الجزء الأول، القاهرة، 2006.

12-غطاس أندراوس (الأب)، « نبذة تاريخية عن المعهد الإكليريكي اللاوني للأقباط الكاثوليك»، القاهرة، 1949.

13-الكسندروس اسكندر (الأنبا)، «تاريخ الكنيسة القبطية»، الجزء الثاني، القاهرة 1962 .

14-كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية، «اليوبيل المئوي للكلية الإكليريكية»، القاهرة، 2001.

15-لومند الفرنسي، «خلاصة تاريخ الكنيسة»، الجزء الأول، ترجمة، بيروت، 1911.

16-لويس شيخو اليسوعي ( الأب), «الكثلكة في القرن التاسع عشر», مجلة المشرق, بيروت, السنة الرابعة , العدد 22, 15تشرين الثاني, 1901, ص 1009-1017.

17-لويس شيخو اليسوعي ( الأب), «لاون الثالث عشر والشرق», مجلة المشرق, بيروت, السنة الخامسة, العدد 5, آذار, 1905, ص 204-205.

18-مجموعة من المؤلفين، « تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية»، أعمال المجمع السكندري الثاني، القاهرة، 2001.

19-مجموعة من المؤلفين، «دليل إلي قراءة تاريخ الكنيسة، المجلد الثاني: الكنائس الشرقية الكاثوليكية»، دار المشرق، بيروت، 1997.

20-ملاك حنا ( الأب ) , «لمحات تاريخية تسلسل أساقفة و بطاركة الكرسي الأسكندري», مجلة صديق الكاهن, القاهرة, مارس , 1950, ص 89-98.

21-موريس مارتان اليسوعي(الأب)، « الكنيسة القبطية»، ترجمة، موسوعة المعرفة المسيحية، تاريخ الكنيسة =5، دار المشرق، بيروت، 1997.

22-ميشيل يتيم (المطران)، إغناطيوس ديك (الأرشمندريت)، «تاريخ الكنيسة الشرقية وأهم أحداث الكنيسة الغربية»، معهد القدّيس بولس للفلسفة واللاهوت – حريصا، منشورات المكتبة البولسية، بيروت، الطبعة الثانية، 1991.

23-يوحنّا كابس ( الأنبا )، « لمحات تاريخية عن النواب الرسوليين  لطائفة الأقباط الكاثوليك في القرن التاسع عشر»، القاهرة، 1987.

24-يوحنّا كابس (الأنبا)، « تاريخ حياة الأنبا كيرلس مقار بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك 1899-1921»، القاهرة، 1979.

25-يوحنّا كابس (الأنبا)، «المعلم غالي وعصره ودوره في الكنيسة القبطية الكاثوليكية»، القاهرة، 1976.

 

بنعمة الله

أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما

stfanos2@yahoo.com