وصف الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وشمال إفريقيا بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، زيارة البابا تواضروس الثاني للفاتيكان بأنها “ناجحة جدا، بسبب حرارة الاستقبال، ولأن الفاتيكان سخر جميع أجهزته لإنجاح الزيارة”.
وقال إنه زار روما مع المتنيح البابا شنودة الثالث، لكن هذه الزيارة تتميز بحرارة الاستقبال والمودة منذ وصولنا، حيث استقبلنا البابا فرانسيس بنفسه عند مدخل مقر الضيافة، وودعنا أيضا بنفسه عند مقر الضيافة، وهي زيارة امتلأت بالمحبة والتقدير للكنيسة الأرثوذكسية، والإتضاع في التعامل، والرغبة في مستقبل طيب للعلاقات بين الكنيستين.
وأضاف “إن اللقاء الرسمي مع البابا فرانسيس كان مثمرا جدا ومشجعا جدا، بالإضافة إلى أننا هذه المرة قمنا بصلاة مشتركة، كما كان اجتماعنا مع المجلس البابوي لتشجيع الوحدة المسيحية ناجحا، وتناولنا فيه مستقبل اللقاءات والحوارات، وأظهروا شعورا طيبا”.
وقال نيافته “إن جميع أجهزة الفاتيكان كانت مسخرة لإنجاح الزيارة منذ وصولنا حتى مغادرتنا، وهذه بوادر طيبة للغاية، وأنا شخصيا أرى أن التقارب في المحبة هو الذي يهيئ الطريق للتقارب، كما أن التعامل بإتضاع بين الكنيستين وتقديم كل كنيسة للأخرى في الكرامة هو الذي سيصل بنا إلى الوحدة المسيحية.”
وأضاف “إن هذه المحبة المتبادلة والاحترام المتبادل بين القيادات الكنسية سينعكس على القاعدة الشعبية، وعندما يشعرون بمحبة المسؤولين بعضهم لبعض فإن ذلك سيساعد على التقارب”.
وحول ما إذا كانت هناك خطوات محددة سيجري اتخاذها في المستقبل القريب، قال “إنني أرى أن موقف البابا تواضروس الثاني هو أنه حريص على تكوين علاقات محبة مع الكنائس المختلفة، حيث من الأسبوع الأول أرسل وفدا رفيعا إلى الحبشة، ثم قام بزيارة الفاتيكان، وأعتقد أن العلاقات بين الكنيستين ستكون مجالا للحوار قريبا داخل المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وأرجو في ضوء الأحداث العالمية أن تناقش كل هذه الأمور من أجل سلام الكنيسة المسيحية في العالم.
