البابا تواضروس فى قداس الغطاس

البابا تواضروس فى قداس الغطاس

سر المعمودية من اهم النعم المعطاة لنا لنصير أبناء الله

الاحد 19 يناير 2014 – مايكل فيكتور  – وطني
 
ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى قداس عيد الغطاس المجيد مساء أمس و استمرت الصلوات حتى الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد، و ذلك بالكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية، و خلال القداس الالهى القى قداسة البابا عظة روحية قال فيها:”تحتفل الكنسية بسبعة أعياد وعيد الغطاس يتوسطهم و عيد الغطاس هو احد الأعياد السيدية ونصلي فيه ليلا مثل الميلاد والقيامة ، ونسميه الظهور الالهي ، والثيئوفانيا وقد كانت العادة القديمة انه عند عماد الأطفال يمسكون الشموع ، وعيد الغطاس مرتبط بأحد القديسين المهمين بالكنيسة وهو شخصية القديس يوحنا المعمدان ، وهو قيل عنه انه اعظم مواليد النساء”.

و أضاف قداسته انه في سر المعمودية يتم الولاده الجديده : كلنا كبشر نولد من اب وأم وهذه ولادة ارضية وهكذا تتكاثر الأجيال وتمتد وتنمو المسكونة ، اما الولادة الأخري هي من فوق ،الانسان يحيا علي الارض بنفخة من الله وله نصيب في السماء ويولد الانسان من المعمودية بمعني ان يصير له الفكر السماوي و يحق له ان يري ملكوت السموات.

و تابع البابا قائلا: الولادة من الماء والروح ؛ الماء أصل الحياة علي الارض ، وبهذه الولادة يصير للإنسان حياة جديدة ، ويكون له كيان سماوي ، ويمكن ان نسميها العضوية السماوية وتعطيه أحقية دخول السماء موضحا ان الولادة الروحية انك قد لبست المسيح ، وصرت مختفيا في شخص المسيح وهو الظاهر في حياتك ، مثل ما حدث مع القديس شاول الطرسوسي وظهر له في الطريق وقال له لماذا تضطهدني ؟ اي كل شخص اضطهده القديس بولس وقتما كان شاول هو مختفي كيان وشخص ربنا يسوع ، الله أعطانا نعم كثيرة مثل اب يعطي ابنه هدايا كثيرة ويجب ان يحافظ عليها.

و أختتم قداسة البابا عظته الروحية قائلا ان سر المعمودية من اهم النعم المعطاة لنا لنصير أبناء الله وهي نعمة التبني ، ونناديه يا أبانا الذي في السموات ونعمة التثبيت بسر الميرون ونكون ثابتين في شخص المسيح نحمل سمات الرب يسوع ، ويرشم ابونا الطفل المعمد ٣٦ رشم ليصير محصناً ويثبت في المسيح ،وسر المعمودية يمارس مرة واحدة في حياة الانسان ، والتوبة هي معمودية متجددة، مضيفا ان طقس المعمودية له معاني كثيرة ، ودائما يأتي في جو برد ومطر والمطر يعطينا معني الغسيل فبالمعمودية تغتسل أنفسنا، فاحترس ان تحفظ نفسك طاهراً وتتمتع بنعم ومواهب سر المعمودية ، وان تعرضت للخطية فباب التوبة مفتوح.

و أوضح البابا فى نهاية عظته انه في عيد الغطاس نأكل القلقاس ، وهو يزرع في تربة مغموسة بالماء ، ونجد في جسم القلقاسة حينما نقطعها ان قلبها ابيض ويطبخ بالخضرة تعبير عن الحياة الجديدة، اما القصب فهو نبات يمتاز بانه يمتد نحو السماء ، ويتقطع ويعصر بالأسنان وهكذا الانسان عندما يضغط من اي شي تكون عصارته حلواً، ودعا قداسته لمصر بالبركة و للصلاة من اجل البلاد.