البابا فرنسيس: الكنيسة هي كنيسة الفقراء وأبوابها مفتوحة

البابا فرنسيس: الكنيسة هي كنيسة الفقراء وأبوابها مفتوحة

في لقاء له مع أعضاء من الحركات الكنسيّة

روما, (زينيت) ميريام سركيس

إلتقى البابا فرنسيس، في مناسبة عيد العنصرة مساء 18 مايو 2013 في ساحة القديس بطرس، الحشد المفعم بالحماس والحامل مظلات متعدّدة الألوان والذي يصل إلى 200000 عضو من الحركات الكنسيّة من خمس قارّات، بدأوا بالتجمع من بعد ظهر إحتفالي قامت بإحيائه جوقة من 150 شخصًا من مختلف التحركّات، وذلك بحسب مقالٍ لزميلتنا آن كوريان.

 

ألقى البابا فرنسيس، خلال هذا اللقاء الذي أجري ضمن إطار سنة الإيمان، كلمة تمحورت حول أن الكنيسة لا يجب أن تكون مغلقة، كما ونُظمت شهادات مختلفة ومن بينها شهادة فتاة فرنسيّة من جماعة سانت إيجيديو. وصل البابا فرنسيس إلى الساحة بعد رحلة قام بها حول الساحة مرسلًا قبلاته إلى الحشد وبركاته إلى الأطفال. وعند بداية الإحتفال، وجّه المونسينيور فيسيكيلا سالفاتوري، رئيس المجلس البابوي لتعزيز التبشير الجديد، كلمةً إلى البابا أعرب فيها عن محبّة الحشد وحيّى شهادات المشتركين الذين أرادوا أن يكونوا مبشرين في العالم المعاصر وذكّر مجدّدًا بأنّ الإنسان لا يمكنه الإستمرار من دون يسوع المسيح.

وبعد هذا اللقاء، رُفعت الصلاة إلى القديسة مريم الكبرى مع تنصيب أيقونة العذراء مريم “خلاص الشعب الروماني” وضع أمامها قداسته زهورًا بعد إنتخابه. وانطلقت مسيرة من شباب وشابات من حركات وجمعيّات مختلفة تحيط بالأيقونة الضخمة، من المسلة. وأعطى الإيرلندي جون ووترز و الباكستاني بول بهاتي شهادتهما بعد ترنيمة “تعال أيّها الروح الخالق” وقراءة رسالة القديس بولس إلى أهل رومة. وأخبر الكاتب جون ووترز عن إحساسه مجدّدًا بالإيمان عند بلوغه سن المراهقة بإلتقائه أصدقاء جدد، وأدرك أنّ المسيح لن يتركه أبدًا. وأشرك الجرّاح بول بهاتي، شقيق الوزير المقتول شهباز بهاتي والمستشار الوطني لوزير الوفاق الوطني الباكستاني، آلام المسيحيين في الباكستان وأمالهم وهم الأقليّة الضعيفة والمهمشّة التي تغنيها محبّة الإنجيل ووحدة الكنيسة، كما وصرّح برغبتهم في بناء حوار سلميّ مع المسلمين وذكّر بشجاعة أخوه الذي يجب التمثّل به للتحرر من الخوف.

وخلال أربعين دقيقة، قام البابا بالرد على أربعة أسئلة طرحها ممثلين حاضرين، أشار فيه إلى أن يسوع يضع إلى جانبنا أشخاصًا يساعدوننا واسترجع يوم إحساسه بدعوته عندما إعترف لكاهنٍ. هذا وأضاف أنّ الخوف هو عدو الإيمان وإن أردنا تعزيز إيماننا علينا ألا نخاف وأن نصلي المسبحة كلّ يومٍ لإلتقاء الرب. وشدّد على أن التبشير يرتكز على يسوع المسيح وعلى ضرورة الهتاف بكلمة “يسوع” بدلًا من “فرنسيس” من اللآن فصاعدًا، وعلى الصلاة من خلال التأمل بالله والتكلم معه.

وأخيرًا، دعا البابا إلى الإلتقاء بأشخاص جدد لا يفكرون بالطريقة عينها من أجل الثقافة المسيحيّة، أيّ الإلتقاء مع الله، وتابع بالقول أنّ الكنيسة هي كنيسة فقيرة تبدأ بالتوجه إلى جسد المسيح. وحثّ قداسته الجميع على التوحد والصلاة كلّ يوم على نيّة المسيحيين المضطهدين، ودعا أيضًا إلى تعزيز الحريّة الدينيّة وتقديم الخير بدلًا من الشر وختم مذكّرًا بأنّ الكنيسة عليها دائمًا أن تفتح أبوابها. وانتهى وقت الصلاة بتلاوة صلاة “افرحي يا ملكة السماء” واحتفل البابا يوم الأحد الواقع فيه 19 مايو بقداس عيد العنصرة في تمام الساعة العاشرة والنصف في ساحة القديس بطرس.