البابا فرنسيس للبطاركة و الاساقفة فى سينودس الشباب :  أنظروا إلى وجه الشبيبة ولا تدعوهم وحيدين متروكين لتجّار الموت

البابا فرنسيس للبطاركة و الاساقفة فى سينودس الشباب : أنظروا إلى وجه الشبيبة ولا تدعوهم وحيدين متروكين لتجّار الموت

إعداد مراسل الموقع من القاهرة- ناجى كامل

نقلا عن وكالة زينيت

“أنظروا إلى وجه الشبيبة ولا تدعوهم وحيدين متروكين لتجّار الموت، جدوا القدرة على “الحلم” من جديد، إخرجوا من تجربة مواقف “الوعظية” و”النخبيّة…” تلك كانت أمنيات البابا فرنسيس عند افتتاح سينودس الأساقفة المخصص للشبيبة في 3 اكتوبر2018.

في الواقع، احتفل البابا بالقداس الإلهي في ساحة القديس بطرس وحوله لفيف من الآباء الأساقفة والبطاركة والكرادلة وغيرهم من المشاركين في السينودس من بينهم 34 شابًا أتوا من العالم أجمع. وتخلل الاحتفال الحضور التاريخي لأسقفين صينيين وقد حيّاهما البابا وصفّق لهما الجموع تصفيقًا حارًا.

شجّع أسقف روما الكنيسة على القدرة على “الحلم والأمل” من دون أن يدعوا أنفسهم “يختنقون بأنبياء المصائب والشؤم لا من خلال محدوديّتنا ولا من خلال أخطائنا وخطايانا” ومن دون الوقوع في مواقف “الوعظيّة” أو “النخبوية” أو “في إيديولوجيات بحتة لا تتلاءم أبدًا مع واقع عالمنا”. تمنى أن يكون السينودس فرصة “تحويل تلك الهيكليات التي تشلّنا اليوم وتفرّقنا وتبعدنا عن الشبيبة فنتركهم يتعرّضون للعواصف، محرومين من جماعة إيمان تساندهم، ومن أفق يحمل معنى وحياة”.

” إن الرجاء يستدعي انتباهنا ويحرّكنا ويخرجنا من منطق التماثل القائل “لطالما عملنا بهذه الطريقة”، ويطلب منّا أن نقوم كي ننظر مباشرة إلى أوجه الشبيبة وأوضاعهم. فالرجاء نفسه يطالبنا بقلب أوضاع الفقر والاستبعاد والعنف، التي يتعرّض لها شبيبتنا. وتابع: “إنّ الشبيبة يدعونا إلى الاهتمام بالحاضر معهم من خلال الالتزام أكثر فأكثر ومواجهة كل ما يعيق حياتهم للنمو بكرامة بكل الأشكال. إنهم يطالبوننا ويسألنا التكرّس الخلاّق والحماس الذكي والممتلىء أملاً وأن لا نتخلّى عنهم تاركينهم لتجّار الموت الذين يقمعون حياتهم ويحجبون رؤيتهم”.

هذا ونصح البابا آباء السينودس أن يصغوا إلى بعضهم بعضًا من أجل التمييز معًا ما يريده الله من الكنيسة و”هذا يفرض أن نكون يقظين ومتيقّظين حارصين على أن لا يسود منطق حماية الذات والمرجعية الذاتية التي تولي أهمية لما هو ثانوي وتجعل الثانوي مهمًا”.

“أصغوا إلى الله حتى تسمعوا بدوركم معه صراخ الناس؛ أصغوا إلى الناس حتى تتنفّسوا معهم الإرادة التي دعانا الله إليها… يا آباء السينودس، الكنيسة تنظر إليكم بثقة وحبّ”.

وختم مقتبسًا رسالة بولس السادس إلى الشبيبة في المجمع الفاتيكاني الثاني (8 كانون الأول 1965): “حاربوا الأنانية. إرفضوا أن تنجرّوا وراء غرائز العنف والحقد التي تؤدّي إلى الحروب والمآسي. كونوا أسخياء، طاهرين، محترمين، صادقين. وابنوا بحماس عالمًا أفضل من الحاضر!”