عن إذاعة الفاتيكان
يدعو البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية إلى الصلاة خلال شهر آب أغسطس المقبل على نية العاملين في مجال التطوع كي يلتزموا بسخاء في خدمة الأشخاص الأشد عوزا، وشدد على ضرورة أن نتمكن من الخروج من ذواتنا كي نكون قريبين من الأشخاص المقيمين في ضواحي وأطراف العلاقات الإنسانية والاجتماعية. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع بريمو دي بلازيو من اتحاد منظمات التطوع المسيحية المعني بتقديم التنشئة والتدريب للمتطوعين الذي أشار إلى أن واقع التطوع هو واقع بالغ الأهمية لأنه يتم وسط بيئات ومجتمعات تتألف من أوجه متعددة. وشدد على التاريخ العريق للتطوع في إيطاليا الذي اضطلع وما يزال يضطلع بدور هام منذ القرون الوسطى مع العلم أن ثقافة التطوع ليست موجودة في كل أنحاء العالم.
هذا ثم تطرق السيد دي بلازيو إلى الأحداث التي شهدتها مؤخرا العاصمة الإيطالية ومدن أخرى في إشارة إلى المصادمات التي وقعت بين بعض السكان والمهاجرين الأجانب وسلط الضوء على أهمية العمل التطوعي في هذا المجال لصالح هؤلاء الأشخاص الأقل حظا، مع أن ثمة بعض الأشخاص الذين حاولوا الإفادة من أوضاع البؤس هذه ولجئوا إلى الأعمال الخيرية بهدف جني الأرباح. ولفت إلى أن الأسباب التي تدفع شخصا ما على ممارسة العمل التطوعي تختلف بين شخص وآخر: فهناك من يفعل هذا لدوافع دينية، فيما يتحرك متطوعون آخرون لأسباب غير مرتبطة بالدين. وبالرغم من هذه الاختلافات لا بد من النظر إلى التطوع بأعين التقدير مدركين أنه تقيم في مجتمعاتنا شرائح كبيرة من الأشخاص المعوزين والمهمشين.
وفي رد على سؤال بشأن نشاطات اتحاد منظمات التطوع المسيحية قال السيد دي بلازيو إن هوية هذا الاتحاد تكمن في ترجمة القيم المسيحية في إطار الخيارات التي يقوم بها كما يسعى الاتحاد إلى إيجاد القوة والقدرة والشجاعة في شخص يسوع المسيح، حتى في الأوقات العصيبة. ولهذا السبب ـ تابع يقول ـ يدعو البابا المتطوعين الكاثوليك إلى العودة إلى المسيح يوميا مع أن العمل التطوعي ليس سهلا على الإطلاق وفي غالب الأحيان لا يقطف المتطوع ثمار عمله.
