البابا فرنسيس يصلي لإنجاح مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا

البابا فرنسيس يصلي لإنجاح مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا

الفاتيكان – أ ف ب

دعا البابا فرنسيس من أجل نجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا جنيف2، الذي افتتح اليوم في مدينة مونترو السويسرية، داعياً إلى “وقف العنف وإنهاء النزاع” في سوريا.

وطالب البابا، أثناء مقابلته العامة المعتادة كل يوم أربعاء، أمام 13 ألف شخص في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، كافة الأطراف إلى “عدم توفير أي جهد للإسراع في وقف العنف وإنهاء النزاع الذي تسبب بكثير من المعاناة” كما دعا من أجل سلوك “طريق حاسم للمصالحة والتفاهم وإعادة البناء”.

وأضاف “أتمنى أن تتمكن الأمة السورية العزيزة من سلوك طريق حاسم للمصالحة والتفاهم وإعادة البناء مع مشاركة كافة المواطنين حيث يتمكن كل منهم من أن يجد في الآخر ليس عدواً أو منافساً، بل شقيقاً يستقبله ويعانقه”.

ودُعي الفاتيكان للمشاركة في أعمال المؤتمر، وضم وفده المونسنيور سيلفانو توماسي، المندوب لدى الأمم المتحدة ومنظماتها في جنيف، والمونسنيور ألبرتو اورتيغا مارتي، العضو في أمانة الدولة.

ويدافع الفاتيكان عن حق المسيحيين الموجودين في سوريا منذ قرون عدة في البقاء على أرض أجدادهم وتمثيل نموذج للتعايش بين مختلف الأديان والطوائف.

ومنذ يوم “الصلاة والصوم” الذي أعلنه البابا فرنسيس من أجل السلام في سوريا مطلع أيلول الماضي، جند دبلوماسيته وخبراءه والإمكانات الإنسانية للكنيسة لمساعدة ملايين اللاجئين السوريين.

وفي حديثه عن مؤتمر مونترو عبر اذاعة الفاتيكان قال النائب الرسولي في دمشق المونسنيور ماريو زيناري “أن مجرد أن يلتقوا يعتبر أمر هام” آملاً في “وضع حد لجرف القتلى والدمار” و”عودة القانون الإنساني”.

نداء

من أجل السلام في سوريا

يبدأ اليوم في مونترو، في سويسرا، المؤتمر الدولي لدعم السلام في سوريا، والذي ستتبعه المفوضات التي ستنعقد في جينيف ابتداءً من الرابع والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري. أسأل الرب أن يلمس قلوب الجميع لكي، في بحثهم عن الخير الأكبر للشعب السوري المعذب، لا يدخروا أي جهد للوصول عاجلا إلى وقف العنف ووضع حد للنزاع، والذي سبب بالفعل الكثير من الآلام. كما وأتمنى للأمة السورية العزيزة مسيرة ثابتة نحو المصالحة، والوفاق وإعادة الإعمار بمشاركة جميع المواطنين، حيث يمكن لكل فرد أن يجد في الآخر لا عدوًا، أو منافسًا، بل أخًا يقبله ويعانقه.