ويؤكد رغبة الكاثوليك الجادة والصادقة في المسيرة نحو الوحدة الكاملة

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان, 10 مايو 2013 (زينيت)

استقبل البابا فرنسيس عنه الحادية عشرة من صباح اليوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وتم لقاء فردي بين البابوين ثم انضم إليهما الوفد المرافق للبابا تواضروس. وبعد اللقاء تم تبادل الهدايا، ثم توقف البابوان والوفد للصلاة سوية.

وقد تلا الأب الأقدس فرنسيس كلمة عبّر في مطلعها عن فرحه الكبيرة لهذه الزيارة بالقرب من ضريح القديس بطرس، مذكرًا بأن هذا اللقاء يأتي في الذكرى الأربعين للقاء البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث.

واعتبر البابا فرنسيس أن هذه الزيارة “توطد روابط الصداقة والإخوّة التي تربط بين كرسي بطرس وكرسي مرقس، الوريث لميراث نفيس من الشهداء، اللاهوتيين، الرهبان القديسين والمؤمنين تلاميذ المسيح، والذين عبر أجيال وأجيال قدموا شهادة للإنجيل، غالبا في أوضاع غاية في الصعوبة”.

مسيرة الوحدة

ثم ذكر باللجنة اللاهوتية التي انبثقت عن الاتفاق وأحرزت تقدمًا في المسيرة المسكونية حيث أقرت الكنيستان، تماشيا مع التقاليد الرسولية، الاعتراف “بالإيمان الواحد بالله الواحد والثالوث” و”بإلوهية ابن الله الوحيد المتجسد […] إله كامل بحسب اللاهوت، وإنسان كامل بحسب الناسوت”.

ولم يغفل الأب الأقدس عن المسيرة الطويلة التي ما زالت تنتظر الكنيستين للوصول إلى وحدة كاملة ومرئية ولكنه أضاف: “لا نريد أن ننسى الطريق الكبير الذي أُنجِز، وقد تجسد في أوقات شَرِكَةٍ مضيئةٍ، والتي من بينها، يطيب لي أن أتذكر اللقاء الذي تم في شهر فبراير/ شباط من عام 2000 في القاهرة بين البابا شنودة الثالث والطوباوي يوحنا بولس الثاني، حاجا، أثناء مسيرة اليوبيل العظيم، إلى مناهل إيماننا”.

أخوّة وعرفان

هذا وعبّر البابا فرنسيس في كلمته عن شكره الكبير للبابا تواضروس لأجل “لفتات الاهتمام والمحبة الأخوية العديدة التي قمتم بها، منذ الأيام الأولى لخدمتكم، تجاه الكنيسة القبطية الكاثوليكية، وتجاه راعيها، البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق سيدراك، وسلفه، الكاردينال أنطونيوس نجيب”.

وأشار بشكل خاص إلى تأسيس المجلس الوطني للكنائس المسيحية،  الذي يمثل “علامة هامة لإرادة جميع المؤمنين في المسيح لتطوير علاقات أكثر إخوَّة عبر الحياة اليومية، واضعين أنفسهم في خدمة كافة شرائح المجتمع المصري، والذي هم جزء لا يتجزأ منه”.

وأكد بأن هذه الجهود من أجل الشركة بين المؤمنين بالمسيح تجد “صَدًى عميقًا في قلب خليفة بطرس وقلب كافة الجماعة الكاثوليكية”.

وفي الختام أكد خليفة بطرس ذكر خليفة مرقس في الصلاة مستدعيًا حماية وشفاعة القديسين بطرس الرسول ومرقس الإنجيلي.