البابا فرنسيس يعقد مؤتمرا صحفيا على متن الطائرة في طريق عودته إلى روما

البابا فرنسيس يعقد مؤتمرا صحفيا على متن الطائرة في طريق عودته إلى روما

في طريق عودته من تل أبيب إلى روما مساء الاثنين عقد البابا فرنسيس مؤتمرا صحفيا على متن الطائرة تطرق خلاله إلى أبرز المحطات التي طبعت زيارته الرسولية للأرض المقدسة لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغوراس. وقد رد الحبر الأعظم بطريقة بسيطة وعفوية على أسئلة الصحفيين خلال دردشة استغرقت قرابة الخمسين دقيقة. وقال إن الدعوة التي وجهها للرئيسين عباس وبيريز لزيارة الفاتيكان ترمي إلى الصلاة معا على نية السلام في المنطقة، مشيرا إلى أنه لا ينوي الاضطلاع بدور الوسيط. وأكد أنه يصلي إلى الرب كي يتسلح هذان الزعيمان والحكومتان الإسرائيلية والفلسطينية بالشجاعة اللازمة للسير إلى الأمام، وقال: هذه هي الطريق الوحيدة المؤدية إلى السلام.

وفي رد على سؤال بشأن لقائه مع بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول قال الحبر الأعظم إنهما تطرقا إلى مسألة الوحدة مشيرا إلى أن الوحدة تتم من خلال مسيرة مشتركة، لا بواسطة عقد “مؤتمر لاهوتي”، ومن هذا المنطلق لا بد من السير معا والصلاة معا والعمل معا، وشدد البابا على ضرورة أن تحتفل الكنيستان بعيد الفصح في اليوم نفسه. وقال إنه تحدث إلى البطريرك برتلماوس كأخ له كما تطرق معه إلى قضايا تتعلق بالبيئة، لافتا إلى أن البطريرك المسكوني عبر عن قلقه الشديد حيال المخاطر المحدقة بالبيئة وهو قلق متقاسم بين الرجلين، كما قال البابا فرنسيس.

وفي معرض رده على سؤال بشأن فضائح التعديات الجنسية على القاصرين أعلن البابا عن الاحتفال بالقداس الإلهي الأسبوع القادم في بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان بحضور ستة أو ثمانية أشخاص تعرضوا لهذه الانتهاكات، قبل أن يجتمع معهم وأكد أن الكنيسة لا تنوي أبدا التساهل مع المسؤولين عن هذه التجاوزات.

وفيما يتعلق بعملية إصلاح الكوريا الرومانية أكد الحبر الأعظم أن العملية مستمرة ويتم العمل حاليا على توسيع هذه البنية من خلال دمج عدد من الدوائر الرومانية على سبيل المثال. كما شدد على ضرورة التعامل “بشفافية ونزاهة” مع المشاكل التي تحمل طابعا اقتصاديا. وتابع يقول: لا بد من العمل على إصلاح الكنيسة يوميا “لأننا خطأة ولأننا ضعفاء”. أما بشأن مصرف الفاتيكان فلفت البابا إلى أنه تم إقفال حسابات تابعة لمئات الأشخاص الذين لا يحق لهم أن يملكوا حسابات جارية في هذا المصرف الذي يرمي إلى “مساعدة الكنيسة”.

وفي رد على سؤال بشأن سينودس الأساقفة الخاص من أجل العائلة المزمع عقده في الفاتيكان الخريف المقبل عبّر البابا عن أسفه حيال الكلام الذي يقتصر فقط على منح المناولة للمطلقين المتزوجين من جديد. وذكّر بكلمات البابا بندكتس السادس عشر الذي شدد على ضرورة درس إجراءات بطلان الزواج!

هذا ثم تطرق الحبر الأعظم إلى زيارتيه الرسوليتين المقبلتين إلى آسيا: إلى كوريا الجنوبية في آب أغسطس المقبل ثم إلى سريلانكا والفيليبين في شهر يناير كانون الثاني 2015، حيث سيزور المناطق التي ضربها التسونامي. كما تحدث عن المسيحيين المضطهدين حول العالم لافتا إلى أن عدد الشهداء المسيحيين اليوم يفوق عدد شهداء العصور المسيحية الأولى.


            أهم الأسئلة التي أجاب عنها البابا على متن طائرة العودة         

بقلم نانسي لحود

روما, 28 مايو 2014 (زينيت) – في طريق عودته على متن الطائرة الى روما اجاب الحبر الأعظم على أسئلة الصحافيين موضحًا بأنه سيلتقي 8 ضحايا للتحرش الجنسي، وكشف على أنه يتم اليوم استجواب ثلاثة أساقفة بالموضوع. أما عن اللقاء الذي سيجمع بين رئيس إسرائيل وفلسطين فقال أنه لقاء للصلاة، كما أفصح عن زيارته لسريلانكا والفلبين وقال أنه اتفق مع البطريرك برتلماوس على إمكانية كتابة نص حول البيئة.

ماذا قال فرنسيس عن ضحايا التحرش الجنسي؟

أكد البابا أنه لن يكون متسامحًا مع الفاعلين ولن يميز بين شخص وآخر، وتكلم عن القداس الذي سيترأسه في 6 أو 7 حزيران في دار القديسة مارتا في الفاتيكان وسيحضره 8 ضحايا للتحرش الجنسي من قبل كهنة من مختلف البلدان وسيكون له بعد ذلك لقاء خاصًّا معهم.

عن زيارته القادمة الى كوريا الجنوبية وسيرلانكا فقال…

بما يختص بسفره الى كوريا الجنوبية قال البابا أنه سيسافر ليحضر اجتماع شبيبة آسيا في شهر آب وأعلن أنه سيتوجه الى سيرلنكا في كانون الثاني 2015 حيث سيمضي يومين قبل دهابه الى الفلبين لزيارة المكان الذي ضربه الإعصار. وردًّا على سؤال عن الدول التي تنكر الحرية الدينية وحرية التعبير لشعوبها قال البابا فرانسيس: “بعض الدول تمارس السيطرة بينما تتبنى الأخرى التدابير التي ينتهي بها المطاف في اضطهاد حقيقي.” بعض الدول لا تسمح للمؤمنين بارتداء الصليب، أو حمل الكتاب المقدس، أو تدريس التعليم المسيحي للأطفال. وقال انه يوجد شهداء للمسيحية اليوم أكثر من الزمن الأول من الكنيسة.”

ماذا عن دعوته للرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني الى “منزله في الفاتيكان؟”

أكد البابا أن اللقاء سيكون لقاء صلاة لا لقاء تأمل وهو سيصلي مع الرئيسين لأنه يؤمن بأن الصلاة ستساعد، وسينضم إليهم حاخام ومسلم، وسيساعد خادم الأراضي المقدسة بالتنظيم لهذا اللقاء.

ماذا عن وضع القدس وعن علاقة البابا مع الأرثوذكس؟

أكد البابا على ضرورة إيجاد حل للوضع من خلال الحوار وهو ليس بمقدوره أن يعلم ماذا سيحصل ولكنه سيقوم بواجبه وسيصر على مناقشات سلام بروح أخوّة وثقة متبادلة، وهذا يتكلب الشجاعة وهو يصلي لكي يتحلى بها الرئيسان لتكون القدس مدينة سلام للديانات التوحيدية الثلاث.

تحدث البابا عن إمكانية الإتفاق على تاريخ معين من أجل عيد الفصح، فقد ذكر ذلك في لقائه مع برتلماوس الأول وقال أنهما تكلما كأخوين وتقاسما مشاكلهما.

هل سيستقيل فرنسيس؟

سأله أحد الصحافيين عن إمكانية استقالته على غرار سلفه إن شعر بأنه لن يستطيع المتابعة فأجاب أنه سيصلي ويسأل الرب ويعمل بمشيئته. ثم تابع قائلا بأن البابا بندكتس تحلى بالجرأة الكبيرة ويجب ان ننظر له كمدرسة فهو فتح الباب لتواجد بابا فخري وهذا قد يحصل مجددًا في المستقبل.

كذلك تحدث البابا عن الإصلاحات في الكوريا الرومانية قائلا بأن يسوع أيضًا قد قال بأننا سنواجه فضائح كثيرة ولكن علينا أن نتحاشى أن نواجه فضائح جديدة، ولهذا السبب أنشأ هيئة مراقبة.

عن السينودس، وعن المطلقين والمتزوجين مجددًا قال..

“السينودس هو عن العائلة، وعن مشاكلها وغناها” وأضاف أن العائلة تمر بأزمة كبطلان الزواج والهجر والزواج مرة أخرى. وأبدى البابا امتعاضه من قول الكثيرين بأن السينودس أنشئ ليقر بالمناولة للمطلقين والمتزوجين مرة أخرى.

أما عن تقديس بيوس الثاني فقال البابا أنهم لا يزالون بانتظار أعجوبة تقر ذلك.