البابا يتقبل أوراق اعتماد السفير الأردني وعدد من السفراء العرب والأجانب

البابا يتقبل أوراق اعتماد السفير الأردني وعدد من السفراء العرب والأجانب

الفاتيكان – أبونا

استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم الخميس، في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان، عدداً من السفراء غير المقيمين الجدد لدى الكرسي الرسولي ويمثلون كلاً من المملكة الأردنية الهاشمية وسفيرها مكرم القيسي؛ فلسطين وسفيرها عيسى جميل قسيسية؛ الجزائر وسفيرها بوجمعة دلمي؛ الكويت وسفيرها بدر صالح التنيب؛ أيسلندا، الدنمرك، ليسوتو، سيراليون، الرأس الأخضر، بوروندي، مالطا، السويد، باكستان، زامبيا، النروج، بوركينا فاسو، وأوغندا.

وجه الحبر الأعظم للدبلوماسيين كلمة استهلها مرحباً بهم فرداً فرداً، وشاكراً إياهم على الكلمة التي حمّلهم إياها رؤساء الدول التي يمثلون. كما وجه الحبر الأعظم تحياته الحارة والقلبية إلى السلطات المدنية والدينية في تلك الدول، خاصاً بالذكر الجماعات الكاثوليكية المحلية.

بعدها أكد البابا أن فكره يتجه بنوع خاص إلى الجماعة الدولية والجهود المبذولة على الصعيد العالمي من أجل تعزيز السلام والحوار وإرساء أسس العلاقات السياسية، الثقافية والاقتصادية بالإضافة إلى تلك الرامية إلى مد يد العون والنجدة للشعوب التي تعاني من الصعوبات. هذا ثم تطرق الحبر الأعظم إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها شرائح المجتمع الأشد ضعفاً وتهميشاً خاصاً بالذكر النساء والفتيات والأطفال والمعوقين والفقراء من يعانون من تبعات التفتت العائلي والاجتماعي. ولفت إلى أن المسيحيين يروا في هؤلاء وجه يسوع المسيح، مشيداً أيضاً بالجهود التي يبذلها في هذا الإطار الأشخاص الساعين إلى التخفيف من آلام ومعاناة هؤلاء باسم الإنسانية المشتركة.

وشدد البابا على ضرورة الالتزام معا من أجل تحرير هؤلاء وكي يوضع حد لهذا الإتجار الرهيب بالكائنات البشرية وقال: “هناك ملايين الأشخاص من ضحايا العمل القسري والإتجار بالبشر بهدف توفير يد العاملة أو الاستغلال الجنسي”، مؤكداً أن كل هذه الممارسات تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وكرامته، كما أنها تشكل أيضاً هزيمة بالنسبة للجماعة الدولية، ولا بد أن يلتزم الجميع من أجل وضع حد لها.

وأضاف البابا في حديثه أمام السفراء الغير مقيمين: “إن الإتجار بالأشخاص يشكل جريمة ضد الإنسانية علينا أن نوحد القوى من أجل تحرير الضحايا وكي نوقف هذه الجريمة التي تعرض للخطر القيم المؤسَّسة للمجتمع بالإضافة إلى الأمن والعدالة الدوليين، ناهيك عن الاقتصاد والنسيج العائلي والعيش الاجتماعي.. كل هذا يتطلب الرغبة السياسية في التغلب على هذه الآفة من خلال وضع تشريعات ملائمة للتصدي لها. وعلى حكومات الدول والجماعة الدولية أن تكافح هذه الظاهرة وتوفر الحماية لضحاياها مع العلم أن هذه الجريمة غالبا ما تكون مرتبطة بالإتجار بالمخدرات والسلاح ونقل المهاجرين غير الشرعيين والمافيا. ولا بد من العمل في هذا الاتجاه أيضا على الصعيدين الثقافي والإعلامي”.

ثم حث البابا الجماعة الدولية على تنسيق وتفعيل الاستراتيجيات الهادفة إلى مكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر كي لا يُستخدم الرجال والنساء كوسيلة وأداة ومن أجل ضمان احترامهم وصون كرامتهم. وفي الختام تمنى البابا فرنسيس لضيوفه التوفيق في مهامهم الدبلوماسية، مؤكداً استعداد دوائر الكوريا الرومانية على التعاون معهم ومنح الحل بركاته الرسولية.

سفير الأردن لدى الكرسي الرسولي: مكرم مصطفى القيسي

ولد مكرم القيسي في 31 آذار 1970. متزوج ولديه ثلاثة أبناء. تخرج من الجامعة الأردنية عام 1992، بتخصص “علوم الكمبيوتر”، وقد حصل لاحقاً على درجة الماجستير في الدبلوماسية، من جامعة وستمنستر في المملكة المتحدة عام 1999.

شغل المناصب التالية: موظف في مكتب رئيس الديوان الملكي في عمّان (1993-1994)؛ مدير مكتب الأمير عبدالله بن الحسين (1994-1996)؛ نائب رئيس التشريفات الملكية (1996-2005)؛ رئيس التشريفات الملكية، مع رتبة سفير في وزارة الشؤون الخارجية (2005-2007)؛ سفير المملكة الأردنية الهاشمية في النمسا والممثل الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة في فيينا (2007-2012)؛ واعتباراً من العام 2013 أصبح سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى باريس، حيث مكان إقامته.