البيان الختامي لمؤتمر الاعلام العربي المسيحي

البيان الختامي لمؤتمر الاعلام العربي المسيحي

عقد المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الأردن، بالتعاون مع المجلس البابوي لوسائل الاتصال الاجتماعية في الفاتيكان، مؤتمرها المشترك الأول في عمّان، ورعاه البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، وشارك به وزير الدولة لشوؤن الاعلام والاتصال، الدكتور محمد المومني، ورئيس الاساقفة كلاوديو ماريا شيلي، رئيس المجلس البابوي لوسائل الاعلام، من العاشر الى الحادي عشر من حزيران 2013 . وذلك استمراراً لأعمال المؤتمر والاساقفة الشرق الاوسط الذي عقد في نيسان العام الماضي في لبنان وتطبيقاً لتوجيهات السينودس الخاص بالشرق الاوسط الي عقد في الفاتيكان عام 2010.

وحمل المؤتمر عنوان: “الاعلام العربي المسيحي في خدمة قضايا العدل والسلام وحقوق الانسان” واستمع الحضور المكون من رجال الدين المسيحي وعلماء الدين الاسلامي والاعلاميين والمهتمين الى كلمات من راعي المؤتمر البطريرك فؤاد الطوال، ورئيس الاساقفة كلاوديو ماريا شيلي رئيس المجلس البابوي والاب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام ومعالي وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني، ودولة الاستاذ فيصل عاكف الفايز، رئيس الوزراء الاسبق.

واعلن المركز الكاثوليكي عن تقديم درعه بشكل سنوي لاثنين من المبدعين، وكرم هذا العام الدكتور عصام السخنيني من جامعة البتراء على مؤلفه “مقاتل المسيحيين في نجران وفي القدس”، والفنان موسى حجازين تقديراً لعطاءه في حقول المسرح السياسي وحرية التعبير.

وفي نهاية المؤتمر اكد المنظمون على ما يلي:

1- رفع برقية تحية واجلال الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بمناسبة تزامن انعقاد المؤتمر مع ذكرى جلوس جلالته على عرش المملكة الاردنية الهاشمية وذكرى عيد الجيش والثورة العربية الكبرى.

2- يؤكد المؤتمر على الدور الريادي والأساسي الذي تلعبه وسائل الاعلام بأشكالها المتعددة، في مجتمعات اليوم، لكن الحاجة تبرز الى تعزيز عمل هذه الوسائل لما يخدم العدالة والسلام وحقوق الانسان، من خلال التركيز على ما يجمع البشر لا ما يفرقهم، وعلى أن يكون الاعلام عامل ألفة وسلام بين الناس.

3- يشدد المؤتمر على الدور الريادي الذي يلعبه الاعلام الديني في مجتعات اليوم، وهو بامكانه أن يكون خادماً للدين في بيان صورته الحقيقية، وبامكانه كذلك أن يكون هادماً له ويسخره لخدمة الأطماع السياسية وغيرها.

4- ركز المجتمعون على أهمية الدور الذي يلعبه الاعلام العربي المسيحي في خدمة القضايا العربية والانسانية العالمية، وهو ليس اعلاماً منغلقاً وانما هو في خدمة القضايا الانسانية مثل العدالة السلام واحترام حقوق الانسان والدفاع عنها في أوقات الضرورة.

5- ان وسائل الاعلام هي حقل خصب للتواصل بين الكنائس وللحوار مع الاخوة المسلمين الذين نتقاسم معهم الحاضر المرير، كما تقاسمنا الماضي وسنتقاسم المصير ذاته، ويشدد المؤتمر على ضرورة دعم مبادرات الحوار والالتقاء الايجابي، عبر وسائل الاعلام المتعددة.

6- يدعو المؤتمر الى مزيد من التعاون بين المجلس البابوي لوسائل الاتصال الاجتماعي في حاضرة الفاتيكان، والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن ويدعو الى ديمومة التعاون لما فيه من نشر الكتب والمنشورات التي تدعو الى حسن استخدام وسائل الاعلام وأخلاقيات وضعها في متناول يد الاجيال الناشئة لما فيه المنفعة والخير والمحبة ويشجع المؤتمر الاعلاميين لكي يكونوا كما قال البابا فرنسيس في أول لقائه الاول مع الاعلاميين في 16\3\2013 ” شهوداً للحقيقة والجمال والطيبة”.

7- يطلق المؤتمر في نهاية أعماله دعوة الى استتباب العدل والسلام واحترام حقوق الانسان في المنطقة العربية وكذلك الى وقف العنف من كل الاطراف المتناحرة في اكثر من بلد عربي، والمؤتمر يقدر الدور الانساني الذي تلعبه المملكة الأردنية الهاشمية في ايواء الاخوة الوافدين من العراق وسوريا. كما يطلق المؤتمر دعوة الى الافراج عن سيادة المطران حنا ابراهيم متربوليت حلب للسريان الارثوذكس، وسيادة المطران بولس اليازجي، مطران حلب للروم الارثوذكس.

8- يدعو المؤتمر للمملكة الاردنية الهاشمية بدوام الازدهاروالحوار والاخوة وان يبقى الأردن واحة أمن واستقرار والوحدة الوطنية والعيش المشترك بين جميع المواطنين دون تمييز.

9- يشكر المؤتمر جميع المتحدثين الذين اثروا المؤتمر وعنوانه “الاعلام العربي المسيحي في خدمة قضايا العدل والسلام وحقوق الانسان” بكلماتهم التي تقدر هذا الاعلام كما كل اعلام يخدم كرامة الانسان.