السيامة الكهنوتية للأب جان بول سيلوي

السيامة الكهنوتية للأب جان بول سيلوي

كتب : عصام عياد

“نسألك، أيها الآب القدير على كل شئ، أن تمنح خادمك جان بول سيلوي الماثل أمامك رتبة الكهنوت، أنعم عليه بفيض جديد من روح القداسة، لينال من لدنك يارب المهمة الكهنوتية، وليعمل بسيرته الصالحة على تقويم الأخلاق…و ليكون عونا مخلصا لدرجتنا الأسقفية، فيذاع بواسطته كلام الانجيل حتى أقاصي المعمورة، وتصبح كل الأمم وقد اجتمعت في المسيح شعب الله الواحد المقدس، بربنا يسوع المسيح “….

جاءت هذه الكلمات التكريسية على لسان سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر، أثناء مراسم السيامة الكهنوتية وطقس وضع الأيدي ومسحة الميرون المقدس للشماس جان بول سيلوي، بكنيسة سان مارك للآباء الأفريكان بشبرا في شهر مايو الماضي، ومتخذا له شعاره الكهنوتي ” أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا ” ( يو 15: 12 ) حسب ما سطره القديس يوحنا الحبيب.

شارك في الذبيحة الالهية – التي جاءت بالتزامن مع الأعياد الفصحية – نحو أكثر من ثلاثين كاهن، والعديد من الرهبان والراهبات والأصدقاء والمحبين وجمع غفير من أبناء الكنيسة من حي شبرا ومن خارجها، والعديد من الأفارقة من السودان وأثيوبيا واريتريا امتلات بهم جنبات كنيسة سان مارك، الى جانب مشاركة بعض أقارب وأصدقاء الكاهن المرتسم من ساحل العاج.

من جانبه ذكر المطران زكي في عظة القداس أنه ليغمرنا فرح كبير ونحن نمنح – بنعمة الرب – درجة الكهنوت المقدس لابننا جان بول، فهذه هي السيامة الكهنوتية الأولى في حبريتنا، وأضاف سيادته أن الكاهن هو مسيح آخر مدعو للمشاركة في خدمة التقديس.. التعليم.. التدبير، على مثال السيد المسيح الكاهن الأعظم، والذي بدوره يجعل من الكاهن ذبيحة يقدم ذاته كل يوم من أجل رعيته، واختتم كلمته بتقديم كل التهاني القلبية للآباء الأفريكان وللكاهن الجديد، وليرسل الرب القائم لكنيسته دعوات صالحة ” فالحصاد كثير والفعلة قليلون “.

تجدر الاشارة الى أنه – حسب الطقس اللاتيني – يتم تقديم المرتسم في بدء الذبيحة الالهية وقبل خدمة الكلمة، ثم يتبعها ” رتبة السيامة ” يتخللها حوار بين الأب الأسقف والمرتسم ثم تتلى ” طلبة جميع القديسين ” بعدها ” صلاة التكريس ” والمسحة المقدسة ثم يكمل القداس كالمعتاد.

و الأب جان بول من مواليد ساحل العاج سنة 1979، أنهى دراساته العليا في مجال الاتصالات، ثم التحق بالآباء الآفريكان سنة 2004، درس الفلسفة بساحل العاج ثم سافرالى بنين لسنة الابتداء ( السنة الروحية )، ثم أرسل الى مصر في خبرة رعوية بشبرا وأبو جبل بأسيوط، ثم أنهى دراساته اللاهوتية وتمت سيامته الانجيلية في ساحل العاج سنة 2012، بعدها رجع الى مصر سنة 2012 مرة أخرى في خبرة رعوية قبل السيامة الكهنوتية في مايو 2013.

الجدير بالذكر ان جمعية الارساليات الأفريقية هي جماعة من رسل الرب يسوع هدفها أن تشهد بالمسيح حتى أقاصي الأرض مكونة من الآباء الكهنة والعلمانيين من جميع أنحاء العالم، والآباء الأفريكان يخدمون في مجالات الحياة المختلفة.. الروحية، التنمية، التربية، التعليم، الزراعة، الصحة،…. متجذرين في الأسرار المقدسة لمواصلة الخدمة المدعوون لها من قبل المسيح، وفي نوفمبر 1876 كانت بداية نشاط الآباء الأفريكان الارسالي في مصر في منطقة الزقازيق، وقد أسس الآباء الأفريكان على مدى ال 135 عاما العديد من الكنائس في كافة أنحاء مصر، يقدمون من خلالها الأنشطة المختلفة في خدمة المجتمع المصري لمختلف الفئات، ويتبع الجمعية راهبات ” سيدة الرسل ” نوتردام ديزابوتر التي أسسها الأب أغسطينوس بلانك على خطى المطران ماريون دي بريزيلاك الذي زرع البذرة الأولى للجمعية في مدينة ليون بفرنسا في ديسمبر 1856.

و كان قد احتفل الكاهن الجديد بقداسه الأول في بازيليك العذراء بمصر الجديدة، وبكنيسة سان مارك بشبرا، وبكنيسة سانت كلير بمصر الجديدة، على مدى الأسبوع الماضي وسط فرحة الجميع.

و أسرة حامل الموقع يسعدها أن تهنئ الآبا ء الأفريكان بمصر، والكاهن الجديد الأب جان بول، بالسيامة الكهنوتية مع كل التمنيات القلبية برسالة مباركة في كرم الرب وخدمة النفوس، وليرسل الرب فعلة غيورين لحصاده.