الطوباوى البابا يوحنا بولس الثاني

الطوباوى البابا يوحنا بولس الثاني

إعداد بتصرف مراسل الموقع من القاهرة / ناجى كامل

الطوباوى البابا يوحنا بولس الثاني

البابا يوحنا بولس الثاني من عظماء باباوات الكنيسة الكاثوليكية، قد أستطاع أن يكتسب احترام الشعوب المسيحية جميعها وكذلك غير المسيحية، كما كسب قلوب رؤساء الدول. وقد تعامل مع الجميع ليس بروح الرئاسة، بل بروح الوداعة المسيحية التى أرسى قواعدها السيد المسيح. بفرح كبير احتفلت الكنيسة بتطويب خادم خدام الله (كما كان يحب ان يسمى) البابا يوحنا بولس الثاني في الأحد الاول بعد القيامة فى الاول من مايو 2011 ، المكرّس عيدا للرحمة الإلهية، في حضور شخصيات دينية وسياسية واجتماعية من جميع أنحاء العالم

ازدحمت العاصمة الإيطالية باعداد كبيرةة من المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم، معظمهم من الشباب الذين شاركوا في هذا الحدث التاريخي. وقد رُفعت صور عدة للبابا على الطرقات المؤدية إلى ساحة القديس بطرس، حيث أعين المؤمنين في العالم كانت متجهة لمواكبة وقائع احتفال التطويب .

من كالمات البابا بندكتوس عن المطوب الجديد :” انه قد اختبر الألم منذ كان طفلا، حينما توفيت والدته وهو في التاسعة من العمر، إضافة إلى أحداث كثيرة ولا سيما في أثناء الحرب العالمية الثانية حين مات عدد من أصدقائه. لقد اختبر كارول فويتيلا الألم بحق. لم يترك أيّ حبر أعظم في تاريخ الكنيسة هذا الكمّ الهائل من الوثائق والنصوص التي تركها البابا فويتيلا؛ ولم يقم أي بابا بهذا العدد الكبير من الزيارات في العالم والكلام مباشرة مع الناس في جميع القارات .

شدّد يوحنا بولس الثاني خلال حبريته الطويلة على واجب الدفاع عن الحياة البشرية، ووجّه رسالة عامة في العام 1995 بعنوان “إنجيل الحياة” بمثابة تأكيد جديد، واضح وحازم، لقيمة الحياة البشرية وحصانتها، ودعوة موجّهة إلى الجميع لاحترام الحياة البشرية، والدفاع عنها وخدمتها. كما ذكّر بأنّ الحياة قيمة مقدّسة، وقال إن الإجهاض جرم شنيع، والقتلَ الرحيم انتهاك خطير لشريعة الله ومظهر من أرهب مظاهر حضارة الموت. وأشار إلى أنّ الخدمة التي نحن مدعوون إلى تأديتها هي إذاً خدمة محبة تدفعنا إلى أن نعمل دوما على حماية حياة القريب وترقيتها ولا سيما حياة الضعيف والمهدَّد… إن ما يُطلب منّا هو أن نعامِل بالمحبة والإكرام حياة كل إنسان… فالحياة البشرية… كما كتب عنها يوحنا بولس الثاني, هي ملك الله وحده. لذا، فإنّ كلّ من يتعدّى على حياة الإنسان فكأنه يتعدى على الله نفسه. وعندما يفقد الإنسان معنى الله فهو يجنح إلى فقدان معنى الإنسان أيضا وكرامته وحياته.”

أظهر البابا فويتيلا، ومنذ بداية حبريته، اهتماما كبيرا بالعائلة، ولا سيما من خلال الإرشاد الرسولي “في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم” الصادر في العام 1981

من تعاليمه :إنّه قد جعل من خدمة الإنجيل مثالا لحياته، كان رجل صلاة، دعا دوما إلى مصلحة العدالة والسلام واحترام الحياة البشرية، وأظهر محبة كبيرة إزاء الفقراء والضعفاء. إن كلمات يوحنا بولس الثاني لا تزال حيّة في ذاكرتنا ، وتشجّعنا على مواصلة عيش قيم الإنجيل في حياتنا والالتزام من أجل الخير العام ومستقبل البلاد

+ ولد فى 18 مايو 1920 فى كراكوف ببولندا وكان اسمه قبل أن يترأس الكنيسة الكاثوليكية، هو كارول فويتيلا، واستطاع بعد أن كبر أن يصبح أصغر بابا يتولى المنصب في القرن العشرين. ونما كارول في قرية فادوفيتش في جنوب بولندا التي كانت شيوعية النظام، وكان والده ضابطا في الجيش، ورباه تربية صارمة وورعة. أما أمه وأخوه فقد توفيا قبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره. وكان البابا يعشق الرياضة في شبابه، وخصوصا كرة القدم والتزحلق على الجليد. وكانت هوايته التمثيل والمسرح. وعندما اقترب من سن المراهقة اجتاحت الدبابات الألمانية بولندا في العام 1939. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي، كان فويتيلا يعمل ويدرس اللاهوت سرا

وفي العام 1944 صدرت قوانين مشددة ضد التعليم الديني فى بولندا، فاضطر إلى الاختباء، وأُرسل الكثيرون من أصدقائه الذين قُبِض عليهم إلى معسكرات الاعتقال التي انتشرت في طول البلاد وعرضها. وبعد أن توقفت الحرب واصل دراسته.

+ وفي عام 1946 سيم كاهنا فى الاول من نوفمبر حيث سافر الى روما لاستكمال دراسته الكهنوتية .

+ فى 4 يوليو 1958عينه البابا بيوس 12 اسقفاً مساعداً على كراكوف ، وكان الاصغر سناً بين أساقفة بولونيا.

+ فى 30 ديسمبر 1963 عينه البابا بولس السادس رئيس اساقفة على كراكوف ، وفي العام 1964 أصبح رئيس أساقفة كراكوف ثم فى 28 يونيو 1967 رسمه البابا بولس السادس كاردينالا. وخلال هذه السنوات حظي فويتيلا بتأييد عالمي لموقفه المتشدد إزاء النظام الشيوعي في بولندا.

+ فى 16 اكتوبر 1978 انتخب حبراً اعظم، وكان ترتيبه البابا الـ 264. وحمل اسم يوحنا بولس الثاني وكان يبلغ الثامنة والخمسين من عمره. وكان أول بابا غير إيطالي منذ 450 عاما. وأصبح يوحنا بولس الثاني هو البابا الوحيد من ضمن باباوات روما الذي زار أكثر بلدان العالم. وحذره مستشاروه من أن نشاطه الديني المسيحي قد يجعله هدفا للاغتيال، غير أنه فضّل الاستمرار في نشر المسيحية عن الاهتمام بحياته الخاصة.

+ وفي 13 مايو 1981، تعرّض لإطلاق النار في ساحة القديس بطرس وأصيب برصاص شخص تركي مأجور بينما كان يميل لتحية الجماهير. وبعد فترة طويلة من الإصابة بالرصاص التقى البابا بالتركي محمد علي أغا الذي أطلق عليه الرصاص، وأبلغه أنه صفح عنه طبقا لتعاليم السيد المسيح.

وفي مايو 2000 كشف الفاتيكان عن أن ثلاثة أطفال في البرتغال شاهدوا في العام 1917 رؤية كانت بمثابة نبوءة بمحاولة الاغتيال، وأطلق على ذلك السر الثالث من أسرار فاتيما – نسبة إلى البلدة في البرتغال التي ينتمي إليها الأطفال الثلاثة – وهو الأمر الذي أبقي طي الكتمان عقودا، وتم الكشف عنه تزامنا مع زيارة للبابا إلى فاتيما. ويعتقد البابا أن العذراء مريم أنقذت حياته لاستمرار خدمة ابنها. وبعد محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني تم تشديد إجراءات الأمن المحيطة بالبابا، وكان البابا يوحنا بولس الثاني وراء سقوط الشيوعية في شرق أوروبا

+ زار قداسته مصر حاجا الى سيناء سنة 2000 ويحتفظ التاريخ ليوحنا بولس الثاني بكونه أول بابا في التاريخ تطأ قدماه مسجدا في بلد مسلم، إذ تم ذلك في أثناء زيارته سوريا في العام 2001. وكانت حياة البابا تعرّضت في السنوات الأخيرة لانتكاسات صحية عدة، وخضع لعمليات جراحية عدة، منها عملية أجريت له في القصبة الهوائية. كما أن إصابته بداء الباركنسون زادت من سوء حالته

شدد الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني على أن الحقيقة هي الشرط الأوّل والأساسيّ لتجديد المجتمع، ومن دونها لا يمكن التكلّم على حوار اجتماعي، الحقيقة هي أيضا قوة المحبّة. ففي قوّة المحبّة يكون الإنسان مستعدّا لأن يتقبّل حتّى أصعب أشكال الحقيقة وأشدّها مطلبا.

إنّ البابا رفع صوته ليندّد بالظلم، والكنيسة سترفع دوما صوتها، وهي تفعل ذلك باسم يسوع المسيح وإنجيله وبشارته، بشارة المحبّة والسلام والعدل والحقيقة والحرّيّة.

+ انتقل الى الامجاد فى الثانى من ابريل سنة 2005 فى تمام الساعة التاسعة و37 دقيقة مساءا.

فى الثامن من ابريل 2005 اقيم له مأتم مهيب شارك فيه 3 ملايين شخص حضروا الى الفاتيكان لالقاء النظرة الاخيرة عليه.

+ اعلن الفاتيكان ان زجاجة تحتوي على دم البابا يوحنا بولس الثاني ستعرض “ذخيرة” ليتبرك منها المؤمنون خلال إحتفال تطويبه : ( يوم الاحد الموافق /5/2011). وهذا الدم سحب من البابا “في الايام الاخيرة من حياته”، لاستعماله لاحقاً في عمليات نقل دم محتملة له. لكن هذه العمليات لم تتم، وفقا للمكتب الاعلامي للفاتيكان. وقد بقي الدم سائلا واضيفت له بعض المواد ليبقى حيا و هو موضوعا في الانبوب خلال عملية السحب.

وستوضع الزجاجة في “مذخر ثمين” جهزه مكتب الاحتفالات الليتورجية في الفاتيكان. ومعلوم ان هناك زجاجات اخرى تحتوي على دم البابا. وقد اشار الفاتيكان الى ان السكرتير الخاص السابق للبابا الكاردينال ستانيسلاو دزيويش، اسقف كراكوف حاليا، حصل على زجاجتين، في وقت تحفظ اثنتان في مستشفى “بامبان ييزو”، باشراف الراهبات اللواتي يدرنه.

+ عهد البابا الراحل استمر 26 عاما، “9664 يوماً”، (16 اكتوبر 1978-2 ابريل 2005)، وهو ثالث اطول عهد بابوى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

+ انه البابا غير الايطالي الاول منذ البابا الهولندي ادريان السادس العام 1522، و هوالبابا البولندى الاول في تاريخ الكنيسة .

+ رفع الى مرتبة القداسة في عهده 482 شخصا خلال 51 احتفالاً، وطوّب 1338 شخصاً خلال 147 احتفالاً. ويتجاوز عدد القديسين والطوباويين المعلنين في عهده اكثر مما بلغه في القرون الخمسة السابقة.

+ زار 130 بلدا خلال عهده، وبلغت سفرياته الرعوية خارج ايطاليا 104 وداخل ايطاليا 146، بما يوازي 1,7 مليون كيلومتر، اي 40 دورة حول الارض.

+ترأس 15 سينودساً للاساقفة، ورسم 231 كاردينالاً. اصدر 45 رسالة بابوية، 15 توجيهاً رسولياً، 14 ارشاداً رسولياً، 11 قانوناً او قراراً رسولياً. له 5 مؤلفات، وتجاوز عدد خطبه الـ20 الفاً.

+ في سجلات عهده ايضاً، 38 زيارة رسمية للفاتيكان، 738 لقاء مع رؤساء دول في الفاتيكان، و246 مع رؤساء وزراء، 1166 جلسة عامة الاربعاء، شارك فيها على الاقل 17,600٫000 حاج.

هو اول بابا يطوب من خليفته بعد اقل من خمس سنوات على نياحته . +

+ يقول امين سره الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: يسألني الكثيرون: كم ساعة كان يوحنا بولس الثاني يصلي؟ كم وردية كان يتلو؟ وأنا أجيب: كان يصلي بكل حياته. كان يحمل ورديته معه دومًا، ولكن فوق كل شيء كان متحدًا بالله، غائصًا بالله. والناس لم تكن لتعرف، ولكنه كان يصلي دومًا للناس التي كانت تأتي إلى زيارته، بعد اللقاء معهم، كان يصلي دومًا للأشخاص الذين تحدث إليهم. كل يوم كان يبدأ بالصلاة، بالتأمل، وكان يومه ينتهي بمباركة مدينته، روما. دومًا، عندما كان يستطيع أن يمشي، كان يذهب إلى النافذة؛ وعندما لم يعد بإمكانه المسير، وكان ضعيفًا جدًا، كان يطلب أن نرفعه لكي يرى مدينة روما ويباركها. كل يوم كان يبارك شعب روما، أبرشيته.

ويستكمل الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: يجب أن أقول أنه يترتب علي أن أكتشفه من جديد. أن أكتشفه وأن أحبه أكثر. رجل غنى روحي كبير. لم يكن يتحدث عن ذاته كثيرًا، ولكن الناس كانت تعرف أن هناك أمر كبير في داخله. واليوم أرى ضرورة أن أكتشف هذا الغنى الروحي والفكري. كنت أقدره كأب والآن أقدره كأب وكطوباوي.

تضرع لأجلنا ايها الطوباوي الجديد

إعداد بتصرف مراسل الموقع من القاهرة / ناجى كامل

البابا يوحنا بولس الثاني من عظماء باباوات الكنيسة الكاثوليكية، قد أستطاع أن يكتسب احترام الشعوب المسيحية جميعها وكذلك غير المسيحية، كما كسب قلوب رؤساء الدول. وقد تعامل مع الجميع ليس بروح الرئاسة، بل بروح الوداعة المسيحية التى أرسى قواعدها السيد المسيح. بفرح كبير احتفلت الكنيسة بتطويب خادم خدام الله (كما كان يحب ان يسمى) البابا يوحنا بولس الثاني في الأحد الاول بعد القيامة فى الاول من مايو 2011 ، المكرّس عيدا للرحمة الإلهية، في حضور شخصيات دينية وسياسية واجتماعية من جميع أنحاء العالم

ازدحمت العاصمة الإيطالية باعداد كبيرةة من المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم، معظمهم من الشباب الذين شاركوا في هذا الحدث التاريخي. وقد رُفعت صور عدة للبابا على الطرقات المؤدية إلى ساحة القديس بطرس، حيث أعين المؤمنين في العالم كانت متجهة لمواكبة وقائع احتفال التطويب .

من كالمات البابا بندكتوس عن المطوب الجديد :” انه قد اختبر الألم منذ كان طفلا، حينما توفيت والدته وهو في التاسعة من العمر، إضافة إلى أحداث كثيرة ولا سيما في أثناء الحرب العالمية الثانية حين مات عدد من أصدقائه. لقد اختبر كارول فويتيلا الألم بحق. لم يترك أيّ حبر أعظم في تاريخ الكنيسة هذا الكمّ الهائل من الوثائق والنصوص التي تركها البابا فويتيلا؛ ولم يقم أي بابا بهذا العدد الكبير من الزيارات في العالم والكلام مباشرة مع الناس في جميع القارات .

شدّد يوحنا بولس الثاني خلال حبريته الطويلة على واجب الدفاع عن الحياة البشرية، ووجّه رسالة عامة في العام 1995 بعنوان “إنجيل الحياة” بمثابة تأكيد جديد، واضح وحازم، لقيمة الحياة البشرية وحصانتها، ودعوة موجّهة إلى الجميع لاحترام الحياة البشرية، والدفاع عنها وخدمتها. كما ذكّر بأنّ الحياة قيمة مقدّسة، وقال إن الإجهاض جرم شنيع، والقتلَ الرحيم انتهاك خطير لشريعة الله ومظهر من أرهب مظاهر حضارة الموت. وأشار إلى أنّ الخدمة التي نحن مدعوون إلى تأديتها هي إذاً خدمة محبة تدفعنا إلى أن نعمل دوما على حماية حياة القريب وترقيتها ولا سيما حياة الضعيف والمهدَّد… إن ما يُطلب منّا هو أن نعامِل بالمحبة والإكرام حياة كل إنسان… فالحياة البشرية… كما كتب عنها يوحنا بولس الثاني, هي ملك الله وحده. لذا، فإنّ كلّ من يتعدّى على حياة الإنسان فكأنه يتعدى على الله نفسه. وعندما يفقد الإنسان معنى الله فهو يجنح إلى فقدان معنى الإنسان أيضا وكرامته وحياته.”

أظهر البابا فويتيلا، ومنذ بداية حبريته، اهتماما كبيرا بالعائلة، ولا سيما من خلال الإرشاد الرسولي “في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم” الصادر في العام 1981

من تعاليمه :إنّه قد جعل من خدمة الإنجيل مثالا لحياته، كان رجل صلاة، دعا دوما إلى مصلحة العدالة والسلام واحترام الحياة البشرية، وأظهر محبة كبيرة إزاء الفقراء والضعفاء. إن كلمات يوحنا بولس الثاني لا تزال حيّة في ذاكرتنا ، وتشجّعنا على مواصلة عيش قيم الإنجيل في حياتنا والالتزام من أجل الخير العام ومستقبل البلاد

+ ولد فى 18 مايو 1920 فى كراكوف ببولندا وكان اسمه قبل أن يترأس الكنيسة الكاثوليكية، هو كارول فويتيلا، واستطاع بعد أن كبر أن يصبح أصغر بابا يتولى المنصب في القرن العشرين. ونما كارول في قرية فادوفيتش في جنوب بولندا التي كانت شيوعية النظام، وكان والده ضابطا في الجيش، ورباه تربية صارمة وورعة. أما أمه وأخوه فقد توفيا قبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره. وكان البابا يعشق الرياضة في شبابه، وخصوصا كرة القدم والتزحلق على الجليد. وكانت هوايته التمثيل والمسرح. وعندما اقترب من سن المراهقة اجتاحت الدبابات الألمانية بولندا في العام 1939. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي، كان فويتيلا يعمل ويدرس اللاهوت سرا

وفي العام 1944 صدرت قوانين مشددة ضد التعليم الديني فى بولندا، فاضطر إلى الاختباء، وأُرسل الكثيرون من أصدقائه الذين قُبِض عليهم إلى معسكرات الاعتقال التي انتشرت في طول البلاد وعرضها. وبعد أن توقفت الحرب واصل دراسته.

+ وفي عام 1946 سيم كاهنا فى الاول من نوفمبر حيث سافر الى روما لاستكمال دراسته الكهنوتية .

+ فى 4 يوليو 1958عينه البابا بيوس 12 اسقفاً مساعداً على كراكوف ، وكان الاصغر سناً بين أساقفة بولونيا.

+ فى 30 ديسمبر 1963 عينه البابا بولس السادس رئيس اساقفة على كراكوف ، وفي العام 1964 أصبح رئيس أساقفة كراكوف ثم فى 28 يونيو 1967 رسمه البابا بولس السادس كاردينالا. وخلال هذه السنوات حظي فويتيلا بتأييد عالمي لموقفه المتشدد إزاء النظام الشيوعي في بولندا.

+ فى 16 اكتوبر 1978 انتخب حبراً اعظم، وكان ترتيبه البابا الـ 264. وحمل اسم يوحنا بولس الثاني وكان يبلغ الثامنة والخمسين من عمره. وكان أول بابا غير إيطالي منذ 450 عاما. وأصبح يوحنا بولس الثاني هو البابا الوحيد من ضمن باباوات روما الذي زار أكثر بلدان العالم. وحذره مستشاروه من أن نشاطه الديني المسيحي قد يجعله هدفا للاغتيال، غير أنه فضّل الاستمرار في نشر المسيحية عن الاهتمام بحياته الخاصة.

+ وفي 13 مايو 1981، تعرّض لإطلاق النار في ساحة القديس بطرس وأصيب برصاص شخص تركي مأجور بينما كان يميل لتحية الجماهير. وبعد فترة طويلة من الإصابة بالرصاص التقى البابا بالتركي محمد علي أغا الذي أطلق عليه الرصاص، وأبلغه أنه صفح عنه طبقا لتعاليم السيد المسيح.

وفي مايو 2000 كشف الفاتيكان عن أن ثلاثة أطفال في البرتغال شاهدوا في العام 1917 رؤية كانت بمثابة نبوءة بمحاولة الاغتيال، وأطلق على ذلك السر الثالث من أسرار فاتيما – نسبة إلى البلدة في البرتغال التي ينتمي إليها الأطفال الثلاثة – وهو الأمر الذي أبقي طي الكتمان عقودا، وتم الكشف عنه تزامنا مع زيارة للبابا إلى فاتيما. ويعتقد البابا أن العذراء مريم أنقذت حياته لاستمرار خدمة ابنها. وبعد محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني تم تشديد إجراءات الأمن المحيطة بالبابا، وكان البابا يوحنا بولس الثاني وراء سقوط الشيوعية في شرق أوروبا

+ زار قداسته مصر حاجا الى سيناء سنة 2000 ويحتفظ التاريخ ليوحنا بولس الثاني بكونه أول بابا في التاريخ تطأ قدماه مسجدا في بلد مسلم، إذ تم ذلك في أثناء زيارته سوريا في العام 2001. وكانت حياة البابا تعرّضت في السنوات الأخيرة لانتكاسات صحية عدة، وخضع لعمليات جراحية عدة، منها عملية أجريت له في القصبة الهوائية. كما أن إصابته بداء الباركنسون زادت من سوء حالته

شدد الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني على أن الحقيقة هي الشرط الأوّل والأساسيّ لتجديد المجتمع، ومن دونها لا يمكن التكلّم على حوار اجتماعي، الحقيقة هي أيضا قوة المحبّة. ففي قوّة المحبّة يكون الإنسان مستعدّا لأن يتقبّل حتّى أصعب أشكال الحقيقة وأشدّها مطلبا.

إنّ البابا رفع صوته ليندّد بالظلم، والكنيسة سترفع دوما صوتها، وهي تفعل ذلك باسم يسوع المسيح وإنجيله وبشارته، بشارة المحبّة والسلام والعدل والحقيقة والحرّيّة.

+ انتقل الى الامجاد فى الثانى من ابريل سنة 2005 فى تمام الساعة التاسعة و37 دقيقة مساءا.

فى الثامن من ابريل 2005 اقيم له مأتم مهيب شارك فيه 3 ملايين شخص حضروا الى الفاتيكان لالقاء النظرة الاخيرة عليه.

+ اعلن الفاتيكان ان زجاجة تحتوي على دم البابا يوحنا بولس الثاني ستعرض “ذخيرة” ليتبرك منها المؤمنون خلال إحتفال تطويبه : ( يوم الاحد الموافق /5/2011). وهذا الدم سحب من البابا “في الايام الاخيرة من حياته”، لاستعماله لاحقاً في عمليات نقل دم محتملة له. لكن هذه العمليات لم تتم، وفقا للمكتب الاعلامي للفاتيكان. وقد بقي الدم سائلا واضيفت له بعض المواد ليبقى حيا و هو موضوعا في الانبوب خلال عملية السحب.

وستوضع الزجاجة في “مذخر ثمين” جهزه مكتب الاحتفالات الليتورجية في الفاتيكان. ومعلوم ان هناك زجاجات اخرى تحتوي على دم البابا. وقد اشار الفاتيكان الى ان السكرتير الخاص السابق للبابا الكاردينال ستانيسلاو دزيويش، اسقف كراكوف حاليا، حصل على زجاجتين، في وقت تحفظ اثنتان في مستشفى “بامبان ييزو”، باشراف الراهبات اللواتي يدرنه.

+ عهد البابا الراحل استمر 26 عاما، “9664 يوماً”، (16 اكتوبر 1978-2 ابريل 2005)، وهو ثالث اطول عهد بابوى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

+ انه البابا غير الايطالي الاول منذ البابا الهولندي ادريان السادس العام 1522، و هوالبابا البولندى الاول في تاريخ الكنيسة .

+ رفع الى مرتبة القداسة في عهده 482 شخصا خلال 51 احتفالاً، وطوّب 1338 شخصاً خلال 147 احتفالاً. ويتجاوز عدد القديسين والطوباويين المعلنين في عهده اكثر مما بلغه في القرون الخمسة السابقة.

+ زار 130 بلدا خلال عهده، وبلغت سفرياته الرعوية خارج ايطاليا 104 وداخل ايطاليا 146، بما يوازي 1,7 مليون كيلومتر، اي 40 دورة حول الارض.

+ترأس 15 سينودساً للاساقفة، ورسم 231 كاردينالاً. اصدر 45 رسالة بابوية، 15 توجيهاً رسولياً، 14 ارشاداً رسولياً، 11 قانوناً او قراراً رسولياً. له 5 مؤلفات، وتجاوز عدد خطبه الـ20 الفاً.

+ في سجلات عهده ايضاً، 38 زيارة رسمية للفاتيكان، 738 لقاء مع رؤساء دول في الفاتيكان، و246 مع رؤساء وزراء، 1166 جلسة عامة الاربعاء، شارك فيها على الاقل 17,600٫000 حاج.

هو اول بابا يطوب من خليفته بعد اقل من خمس سنوات على نياحته . +

+ يقول امين سره الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: يسألني الكثيرون: كم ساعة كان يوحنا بولس الثاني يصلي؟ كم وردية كان يتلو؟ وأنا أجيب: كان يصلي بكل حياته. كان يحمل ورديته معه دومًا، ولكن فوق كل شيء كان متحدًا بالله، غائصًا بالله. والناس لم تكن لتعرف، ولكنه كان يصلي دومًا للناس التي كانت تأتي إلى زيارته، بعد اللقاء معهم، كان يصلي دومًا للأشخاص الذين تحدث إليهم. كل يوم كان يبدأ بالصلاة، بالتأمل، وكان يومه ينتهي بمباركة مدينته، روما. دومًا، عندما كان يستطيع أن يمشي، كان يذهب إلى النافذة؛ وعندما لم يعد بإمكانه المسير، وكان ضعيفًا جدًا، كان يطلب أن نرفعه لكي يرى مدينة روما ويباركها. كل يوم كان يبارك شعب روما، أبرشيته.

ويستكمل الكاردينال ستانيسلاو دشيفيش: يجب أن أقول أنه يترتب علي أن أكتشفه من جديد. أن أكتشفه وأن أحبه أكثر. رجل غنى روحي كبير. لم يكن يتحدث عن ذاته كثيرًا، ولكن الناس كانت تعرف أن هناك أمر كبير في داخله. واليوم أرى ضرورة أن أكتشف هذا الغنى الروحي والفكري. كنت أقدره كأب والآن أقدره كأب وكطوباوي.

تضرع لأجلنا ايها الطوباوي الجديد