العذراء مريم تعطي البابا رسالة!

العذراء مريم تعطي البابا رسالة!

خلال شهر آب/أغسطس تحتفل الكنيسة بعيد مريم الكبرى (Santa Maria Maggiore). في روما تعدّ كنيسة مريم الكبرى بعد كاتدرائية القدّيس بطرس و كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني أقدم وأعرق كاتدرائية رومانية. ومن هذا المنطلق أطلق عليها اسم الكبرى. ومع ذلك فللكنيسة اسم آخر يعود لقصّة تاريخيّة فريدة من نوعها…

القصّة تعود إلى عام 356 خلال حبرية  البابا ليبيريوس. كان في روما رجل تقي يدعى جان. الرّجل وزوجته لم يرزقا بطفل. ومع مرور السنين قرر الثنائي تقبّل مشيئة الله وتقديم كل ما لديهما لمريم العذراء. الثّنائي عاشا حياةً من التقوى والصوم والصلاة بهدف معرفة مشيئة الله وغاية وجودهما.

ذات يوم حصلت المعجزة التي تخلّد ذكراها إلى يومنا وسط روما. استجابت مريم لصلوات ودعوات الثّنائي فظهرت لهما في المنام للتعبير عن إرادتها: تمنّت على الثّنائي بناء كنيسة لتسبيحها. ولتحديد موقع بناء الكنيسة قالت العذراء إنّ الثّلوج ستتساقط في المكان المحدد. وفي هذا التّفصيل تكمن المعجزة حيث تساقطت الثّلوج ليل الرّابع والخامس من آب/أغسطس.

في صباح اليوم التّالي تبادل الثّنائي أحلامهما وصعقا لمعرفة مدى تشابهها. بحثا عن الموقع الذي أشارت إليها العذراء فوجدا بقعة من الثّلج قاومت أشعّة الشّمس فقررا بناء كاتدرائية مريم الكبرى هناك.

حلم مشترك مع البابا

وللتأكّد من أن ما حصل معهما نابع من تدخل إلهي وليس مجرد حلم قرر الثنائي على الفور لقاء البابا لإبلاغه بما حصل معهما. وهنا كانت المفاجأة. فقد أظهرت العذراء للبابا الحلم نفسه.

فاجتمع رجال الدين وعدد من المؤمنين  في المكان الذي كان مغطّى بالثّلوج. حيث بنيت الكاتدرائية على هذه البقعة.

بدأ العمل بعد فترة وجيزة فارتفعت الكاتدرائية وفقا للتي نعرفها اليوم. كانت تسمى آنذاك  كاتدرائية القديسة مريم في الثلوج. هذا وحملت الكاتدرائية أكثر من اسم: كنيسة التحرير وكنيسة عذراء المهد بسبب وصول ذخائر تعود للمهد الأول لمخلص العالم إليها. وأخيرا أطلق على الكاتدرائية اسم القديسة ماريا ماجور
هذا الخبر منقول من : اليتيا