الـغـــــــــضب (قصة)

وفجأة إذ بالصقر ينقض على يده ويهزها فسقط الكوب على الأرض وعاد الصقر يطير…….. فبدا الملك يملا الكوب مرة أخرى وإذا بالصقر يكرر ذات الفعل…….. وملا الملك الكوب مرة اخيرة وقبل ان يحاول ان يشرب قال للصقر انها المرة الاخيرة والا أتيت برقبتك وقبل أن ينهى كلماته كرر الصقر ما فعلة سابقا……. فسقط الكوب في هوة عميقة لا يستطيع أن ينزل إليها الملك……
فاستشاط الملك غضبا واستل سيفه وضرب رقبة الصقر فسقط ميتا….. وفى إصرار بدأ الملك يتسلق الصخرة وقال سأشرب بيدي……. وكانت المفاجأة عندما وصل إلى الينبوع وجد حية سامة تنفث سمومها في الماء …….. هنا تساقطت دموع الملك حزنا على صقره الذي فقد حياته لينقذه من الماء المسموم ……. وقال
عزيزي الصقر الأمين يا أعظم صديق لي بغضبى قتلتك لكنك علمتني درسا لا انساه وهو ألا افعل شيئا في غضبى ……….

اصدقائى……
ان ذلك الملك الذي قهر اقوي الجيوش قهره الغضب….
فلا تعطى لعدو الخير بغضبك مجالا ليعمل داخلك بل انتهره فتربح نفسك ونفس من تتعامل معهم…….
ان الشخص القوى لا يثور ولا يغضب ولا يواجة النار بالنار بل يطفئها بمياة المحبة والتسامح واللطف……
وخاصة اذا كنت مسئولا لان قرارغضبك سينصب على ما تتولى من مسئولية
حقا الكلام اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط…… ام 15:1

من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر ” مراثي أرميا 3 : 37