الفاتيكان يعقد مؤتمر صحفى يعلن فيه أسباب إعلان قداسة البابوين

الفاتيكان يعقد مؤتمر صحفى يعلن فيه أسباب إعلان قداسة البابوين

الجمعة 25 ابريل 2014 –  مايكل فيكتور – وطني

عقد مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي شارك فيه مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي بالإضافة إلى طالبي دعوى تقديس البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، قبل أيام قليلة على تقديسهما يوم الأحد المقبل، هدف المؤتمر الصحفي تسليط الضوء على حياة هذين الرجلين اللذين تركا بصماتهما على تاريخ الكنيسة المعاصر.    

طالب دعوى تقديس البابا أنجيلوا رونكالي المونسينيور جوفان جوزيبيه كاليفانو لفت إلى أن يوحنا الثالث والعشرين عاش القداسة في جميع مراحل حياته، عندما كان كاهنا، ثم أسقفا فحبر أعظم. وعندما كان طالبا إكليريكيا في السن الخامسة عشرة كتب أنه يريد أن يصير قديسا، من خلال روح الاتحاد مع يسوع، التأمل في قلبه وتلاوة السبحة الوردية. أضاف المونسينيور كاليفانو أن قداسة هذا الرجل تميّزت بالتواضع الكبير والاستسلام للعناية الإلهية. وكان رونكالي يقول: “الله كل شيء، وأنا لست شيئا، وهذا الأمر يكفيني”. كما كان البابا يوحنا الثالث والعشرون رعايا وأبا، وأبوته تركت أثرا عميقا في العالم كله نظرا لمشاعر الفرح والمودة والتي كانت سبب نعته بـ”البابا الطيب”. وقد فتح أمام الكنيسة أفقا جديدا من خلال دعوته لانعقاد سينودس خاص بأبرشية روما والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. أما الشعار الأسقفي الذي اختاره هذا القديس الجديد فهو “طاعة وسلام”، وجاءت هاتان العبارتان بمثابة خلاصة لحياته كلها. فقد كان مطيعا للعناية الإلهية، وهذا كان ينبوع طيبته، فضلا عن السلام الذي نشره في العالم كله. وكانت أيضا طاعته الإنجيلية لصوت الرب في أساس قداسته.

أما فيما يتعلق بالبابا يوحنا بولس الثاني، فأشار طالب دعوى التقديس المونسينيور سلافومير أودر إلى أن رفاق البابا فويتوا في الجامعة كتبوا مرة على حائط غرفته عبارة “قديس مستقبلي”، إذ تأثروا بالتزامه في الصلاة وتفكيره العميق في قيمة الحياة والذي ينبع على الأرجح من الطفولة الصعبة التي عاشها إذ فقد أعضاء عائلته كلهم عندما كان فتى يافعا. وأوضح المونسينيور أودر أن البابا يوحنا بولس الثاني تأثر بشخصية والده، خيّاط كراكوفيا البسيط، والذي كان يُسمى بـ”الرسول”، كما تركت لديه أثرا كبيرا شخصية رئيس أساقفة المدينة آنذاك الذي قبله طالبا في المعهد الإكليريكي المحلي. كما كان كارول فويتيوا يحتاج إلى الناس، إلى الكنيسة الحية والبسيطة ليشعر بإيمان الأشخاص ويتغذى من هذا الإيمان. وكان رجلا عرف كيف يجد في الله مصدر وينبوع الحياة، وكانت الصلاة بالنسبة له كالهواء الذي يتنشقه والمياه التي يشربها والخبز اليومي الذي يأكله. وكان البابا يوحنا بولس الثاني يردد قائلا: من واجب البابا، ومن واجب الكنيسة نشر بشرى الإنجيل وحمل الجميع على عيش القداسة.