القاصد الرسولي في دمشق: البابا ينادي بإنسانية أكثر لمأساة سورية المنسية

القاصد الرسولي في دمشق: البابا ينادي بإنسانية أكثر لمأساة سورية المنسية

الفاتيكان (31 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال القاصد الرسولي في دمشق المونسنيور ماريو تزيناري إن البابا فرنسيس أطلق نداء لأجل “إنسانية أكثر” إزاء مأساة سورية المنسية.

ووصف المونسنيور تزيناري في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، مشاعره في اللقاء الذي جمعه والبابا صباح الاثنين، والذي استمر حوالي نصف ساعة، قائلا إنه “لحدث غير عادي وروحي بشكل خاص، لمن يحظى بفرصة لقاء الأب الأقدس، وقبل كل شيء بالنسبة للقاصد الذي يأتي من بلد دمرته الحرب منذ ثلاث سنوات تقريبا”، وهو “يشعر بأن عليه أن ينقل الى البابا قلق ومعاناة وآمال أمة بأكملها” وفق ذكره .

وأضاف القاصد الرسولي أن “البابا يتابع (الوضع السوري)، ويحمل في قلبه معاناة الشعب، ويمكنني القول بأنه يتابعه بانتظام”، وقد “جئته لأنني أدرك أنه حتى على المستوى الدولي وللأسف يكاد الصراع في سورية يذهب في طي النسيان كالحالات المشابهة الأخرى”، فمن “المؤذ كثيرا أن نرى النسيان يلف هذه المعاناة التي لا تخص مجموعة من الناس فقط، بل أمة كاملة”، وقد “شجعتني كثيرا رؤية الأب الأقدس يحمل في قلبه معاناة هؤلاء الناس”، بالإضافة إلى ذلك، “فقد طلب مني أن أحمل مشاعر قربه من الجميع دون تمييز، للمسيحيين وللشعب بأسره” حسب قوله .

وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن “الجميع يكنّ التقدير للبابا، مسيحيين ومسلمين، من المواطنين العاديين إلى السلطات كلهم يقدّرونه كثيرا، وسأعود إلى سورية حاملا هذا التعاطف والتضامن، فضلا عن توصيته بحمل مشاعر القرب منه لجميع السكان الذين يعانون من هذه المأساة الرهيبة”، وأردف “تعيش سورية حاليا مرحلة حساسة جدا وحرجة للغاية، وأعتقد أن علينا التضرع طلبا لعون الله لكي يدخر على الناس الكثير من المعاناة” وفق وصفه .

وخلص المونسنيور تزيناري إلى القول “لهذا السبب أؤكد النداء العاجل للبابا لأجل مزيد من الإنسانية”، والذي “سأحمله عائدا إلى سورية في غضون بضعة أيام، وأود لدوي هذا النداء الذي أحمله أن يُسمَع” على حد تعبيره.