القديس ألفونس ماريا دي ليجوري

القديس ألفونس ماريا دي ليجوري

خاص بالموقع

القديس ألفونس ماريا دي ليجوري

(Alphonsus Maria de’ Liguori )

1696- 1787

إعداد وتقديم د. باهر رضا دويدة ، خادم بكنيسة الاقباط الكاثوليك بنقادة – قنا – الاقصر

* ولد في 27 سبتمبر1696 بنابولي بإيطاليا .

* ولد في عائلة شهيرة من نبلاء إيطاليا فأبيه يوسف ليجوري كان ضابطاً ووالدته تنحدر من أصول إسبانية . ونال الإيمان المسيحي بالمعمودية باسم ألفونسوس ماري أنتوني

* تعلم فنون الفروسية والمبارزة كعادة أبناء النبلاء والأمراء ولكن ضعف صحته ( قصر نظره وحساسية الصدر ) منعته من الالتحاق بالجيش وفكر أبواه في إعداده لدراسة القانون .

* درس واجتهد والتحق بجامعة نابولي وحصل علي الدكتوراه في القانون المدني والكنسي وكان يتقن عدة لغات كاليونانية واللاتينية ولم يكن يتجاوز السادسة عشرة من عمره .

* أن ألفونسوس أظهر منذ طفولته وحداثته تعلق قلبٍ كلي بعشق الفضائل. مجاوباً على حسن عناية أقربائه به. خاصةً والدته التي أقامت لإرشاده وتعليمه نسيبها الكاهن الجليل توما باغانوس . فكان ألفونسوس منعكف على ممارسة العبادات، باغض الخطيئة العرضية فضلاً عن المميتة بغضاً كلياً، مثابراً على اقتبال الأسرار المقدسة أكثر من مرةٍ واحدةٍ في كل سبتٍ.

 * كان محاميا فذا ومفوهاً في عرائض دفاعه أمام المحاكم ووصل إلي ثقة شديدة بقدراته وكان محباً للموسيقي ويعزف علي القيثارة ومتابعاً للأوبرا ولكن بعد 8 سنوات لم يخسر بها قضية خسر إحدي القضايا أمام المحاكم وهو ما دفعه لترك العمل بالمحاماة كما إنه بالرغم من كل علمه وحبه للفنون كان يشعر بأن شيئا ما ينقصه .

* رفض الزواج ورغب في تكريس حياته للمسيح والذهاب للالتحاق بأحد التجمعات الرهبانية الصغيرة ولكن أسرته رفضت بشدة وبعد عدة شهور توصل لحل بعد استشارة وموافقة أب اعترافه بالدير بأن يقوم بالدراسة الدينية في منزل أبيه وظل هكذا حتي سيم كاهناً في 21 ديسمبر 1726 وكان عمره 30 عاما .

* عاش سنواته الأولي بعد سيامته يخدم ويعيش وسط المشردين والمهمشين الشباب من أبناء نابولي بل لم يكتف بذلك وأسس لهم أماكن للتجمع يخدمونها بأنفسهم وتقام بها الصلوات والتجمعات والأنشطة الاجتماعية المختلفة والتدريس وتعليم أولئك المهمشون والمشردون ووصلت تلك التجمعات لأكثر من 72 تجمع تخدم 10 آلاف شخص عند وقت نياحته . والغريب أن الكثيرون من رفاقه من طبقة النبلاء كانوا يظنونه واهن العقل فكيف لمثله أن يكون رفيق المشردين وكافة المحتقرين وصديقهم .

* كان ألفونسو شديد الحزم مع ذاته فكان لديه ضميراً حياً لا يتهاون مع أي خطية ويصلي كثيراً ويصوم لدرجة كانت تجعل الكثيرون يتعجبون من نشاطه بالرغم من مرضه وقلة طعامه والغريب أنه كان قاسياً للغاية مع نفسه ولكنه كان رحوماً وعطوفاً للغاية مع الخطأة الذين يقبلون إليه معترفين أو حتي أولئك العصاة الذين كان يذهب إليهم داعياً إياهم للتوبة وكان يقول للمتسائلين من تلاميذه عن حنوه وصبره مع الآخرين بالرغم من قسوته مع ذاته أنه ” بقدر ما تكون الرذيلة متجذرة بالنفس وقيود الخطية قوية فبالأحرى ينبغي الاجتهاد والتحلي بالرأفة والحنو في انتشال هذه النفس من قبضة الشيطان وإرجاعها إلي قلب الله الحنان أفلا يعسر علي المُعرّف أن يقول للتائب اذهب إنّك لفي حالة من الهلاك ولا أقدر أن أُعطيك حِلاً ولكن لو يتأمل ( المعرف أو أب الاعتراف ) بأن هذه النفس هي مشتراه بالدم الزكي الذي ليسوع المسيح لأرتعد وكره أن يعامل الخطأة بمعاملة جافة أو قاسية” .

* في عام 1729 ترك منزل والده أخيراً وذهب للإقامة بأحد الأماكن بنابولي وبدا كأنه مرسلاً من الله لكل المنبوذين والمحتقرين وأطفال الشوارع بمملكة نابولي فقد كان “الحصاد كثير والفعلة قليلون ” .

*في 9 نوفمبر 1732 أسس تجمع رهباني بأسم ” الفادي الأقدس ” (  Congregation of the Most Holy Redeemer) وكان هدف هذا التجمع هو الوصول للفقراء والمهمشين والمستضعفين بالمجتمع وتعليمهم وإرشادهم روحياً .

*عندما ذاع صيت ألفونسو بإيطاليا بعمله والمعجزات التي أيده الله بها رغب ملك أسبانيا كارلوس الثالث ( كانت تخضع لسيادته مملكة نابولي وجزيرة صقلية ) في سيامته أسقفا علي إيبارشية باليرمو بصقلية ولكن ألفونسو أعتذر وتحدث مع مستشاري الملك ليقنعوه بالعدول عن هذه الفكرة وهو ما تم له ولكن كانت إرادة الله له أن ينال رتبة الأسقفية ويتحمل أعبائها إذ تنيح أسقف إيبارشية سانت أجاتا ( Sant’Agata ) ورغب البابا كليمنت الثالث عشر { هو البابا رقم 248 في تاريخ الكنيسة من مواليد 7 مارس 1693 ووصل إلي كرسي روما في 6 يوليو 1758 وتنيح في 2 فبراير 1769 }في سيامة ألفونسو أسقفا للإيبارشية وتهرب منه كثيراً ولكن أطاعه في النهاية، و سيم أسقفا في عام 1762 .

* كان ألفونسو يحيا حياة القداسة والتقشف الشديد حتي بعد أن أصبح راعيا وبالرغم من كل صيته بأنحاء إيطاليا وخارجها كان الاتضاع سمة بارزة بشخصيته وحدثت مجاعة في عام 1764 وساعد الفقراء بكل ما عنده وتذكر بعض الكتب انه باع ملابسه وخاتمه الأسقفي لكي يساعد الفقراء والمستضعفين وقت تلك المجاعة .

* في عام 1775 كانت صحته قد اعتلت بشدة ولم يعد قادرا علي إتمام واجباته الأسقفية فطلب التقاعد والراحة للصلاة حيث انه بالإضافة لإصابته بالتهاب المفاصل قد وهن نظره للغاية ( يصف بعض المؤرخون شدة دائه بأن رأسه قد سقطت علي صدره ومن شدة آلام الروماتيزم كان بالكاد يحركها ) وذهب إلي أحد الأماكن المخصصة لرهبنته التي أنشأها في باجاني ( Pagani ) وظل بها حتي تنيح في 1 أغسطس 1787 .

* كان هو ضابطاً بيده فوق صدره الصليب المقدس مع أيقونةٍ صغيرة لوالدة الإله، فنحو نصف النهار قد جال بنظره الى السماء وأسلم الروح بكل هدوء وعذوبة كأنه نائمٌ. فقد كان تقاطر الشعوب من أكليروس وعلمانيين الى دير القديس ميخائيل حيث تنيح هذا الطوباوي، والجميع كانوا يتوسلون لعلهم يحصلون على أجزاء من ملابس المغبوط، أو من الأشياء المستعملة منه، كذخائر لاحتياجاتهم، وقد كمل أخيراً احتفال دفنه تحت الهيكل الملوكي في الكنيسة المذكورة.

ولكن قبل دفنه قد شرفه الله بصنيع عدة عجائب نكتفي هنا بذكر واحدةٍ فقط منها، وهي شفاؤه بالتمام على الفور عندما لمس جسده، الطفل يوسف فوسكو أبن سنةٍ وبعض أيامٍ كان مقبلا على الموت بحمى محرقة وبمرض الاسهال، و أن الأطباء كانوا حكموا بأنه عديم الشفاء مطلقاً. الا أن العجب لم يقف عند هذا الحد، بل أن الكاهن غايطانوس فوسكو عم الطفل، اذ جاء في اليوم الثاني فرحاً ليشاهد أبن أخيه المعافى صحيحاً كمن قام من الموت، فقد دنا من هذا الطفل ورأى بيده صورةً صغيرةً كانت مرسومة فيها هيئة الأسقف المغبوط، فالطفل حالما رآها أخذها بيده وقبلها واضعاً إياها على رأسه، وغاب عن الوعي ثم رجع الى ذاته وصرخ بألفاظٍ مفسرة واضحة: أن ألفونسوس هو في السماء. مكرراً ذلك مراتٍ، مع أنه لم يكن قبلاً يتكلم بكلمةٍ لصغر سنه، بل أن أهل البيت اختبروا الأمر مراراً بأخذهم الصورة غصبا من يد الطفل، ويبدلها بما يماثلها، فكان يستمر هو صارخاً بالبكاء الى حين أرجاع الصورة عينها، وحينئذٍ كان يبتهج ويكرر كلماته بقوله:” القديس ألفونسوس هو في السماء”

 * المعجزة الاولى : قد كملت في شخص المرأة مادلينا نونتسيو من أبرشية بانافانتو القريبة من مدينة نابولي.

اما المعجزة الثانية فقد كملت مع القس فرنسيس أوطايانو أحد الرهبان المرضى وشفى بواسطة لمسه لقميص الطوباوى الفونسوس ونهض من فراشه صحيحاً معافى، الأمر الذي أبهج قلوب الجميع أنذهالاً وفرحاً معاً، وذاع خبر ذلك في كل مكان .

 

* يمكن للقارئ أن يفهم بسهولة كم كانت عظيمةً قداسة سيرة هذا الطوباوي وسمو فضائله. فنظراً الى قداسة حياته، فقد ظهر واضحاً من دلائل راهنةٍ. ومن براهين عديدةٍ مقدمة لدى ديوان مجمع الطقوس المقدس، أن هذا المغبوط قد حفظ بر المعمودية في مدة التسعين سنةً التي عاشها، من دون أن يفقده بخطيئةٍ مميتةٍ، حتى ولا ثبت عليه أرتكاب خطيئةٍ عرضيةٍ بأنتباهٍ أوعن قصد. واما نظراً الى سمو فضائله. فبعد أن أستمر المجمع المقدس المذكور يفحصها قانونياً عدة سنواتٍ، قد أبرز الحبر الأعظم بيوس السابع مرسومه الرسولي في 7مايو سنة 1807 في تأييد أتفاق رأي آباء هذا المجمع، وحكم بأثباتاتٍ قانونية بأن الفضائل الإلهية الإيمان والرجاء والمحبة، والفضائل الأخرى قد وجدت في هذا البار بدرجاتٍ سامية جداً، تؤيد تطويبه لا نه لم يثبت عليه أنه خالف أحداها. أو لم يتمم واجباتها.

*وقد اجتمع آباء مجمع الطقوس المقدس بعد الفحص الكلي وأعلنوا حقيقة الأعجوبتين السابق ذكرهما ، و هما المطلوبتين لقانونية التطويب. والبابا بمرسومه المصدر في 17 سبتمبر سنة 1815 قد أقر احتفاليا بحقيقة هاتين الأعجوبتين. وهكذا بعد أتمام رسم الفرائض الرسولية لتطويب الأبرار، قد أبرز هذا الحبر الأعظم منشوره البابوي في 6سبتمبر سنة 1816 الذي بقوته قد أحصي هذا المغبوط قانونياً في عدد الطوباويين،

وقد حدد الباباً عيده السنوي في 2اغسطس ، وراسماً لتكريمه صلاة خاصة . وقد تمت احتفالات التطويب بقراءة المنشور البابوي في كنيسة القديس بطرس.

 

* قام البابا بيوس السابع (Pope Pius VII ) {هو البابا رقم 251 في تاريخ الكنيسة الرومانية ولد في 14 أغسطس 1742 ووصل لكرسي روما في 14 مارس 1800 وتنيح في 20 أغسطس 1823   } بتطويبه في 15 سبتمبر 1816 وفي 26 مايو عام 1839 تم رفعه إلي مصاف القديسين بواسطة البابا جريجوري السادس عشر (Pope Gregory XVI. ) {هو البابا رقم 254 في تاريخ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ولد في 18 سبتمبر 1765 ووصل للسدة البطرسية في 2 فبراير 1831 وتنيح في 1 يونيو 1846  }.

* كان القديس ألفونسو محبا للموسيقي في شبابه وقام بتلحين الكثير من الترانيم تخطت أعماله الكتابية في مجال اللاهوت والإيمان ال111 عملاً وتخطت إصدارات أعماله ال 21 ألفا و500 إصدار تم ترجمتها إلي 72 لغة .

 

*من أقواله : ” بالتأمل ترون نواقصكم كما في المرآة وبالآماتة تصلحونها فلا يوجد تأمل حقيقي بدون إماتة ولا إماتة بدون روح التأمل والصلاة . ” ” الذي يثق بنفسه يفقدها أما الذي يضع ثقته في الله فيستطيع كل شيء . ” ” إن قلب الإنسان لن يستطيع أن يجد السلام الحقيقي إذ لم يفرغ كل ما بداخله مما ليس للرب و يصير حراً تماما لإستقبال هذا الحب ويكون كله للرب ولكن كيف ذلك والروح لا تقدر بمفردها علي فعل هذا؟ . إنها الصلاة والطلبة بلجاجة لكي تحصل علي هذه العطية من الله . ” ” عندما تسمع الناس تتحدث عن الأغنياء والممتلكات والمجد والشرف ارجع إلي ذاتك وتذكر….أن لكل شيء علي الأرض نهاية ودعنا نصلي قائلين ” إلهي الحبيب إني أرغب فيك وحدك ولا شيئا أخر أريد ” ” .

” اسحب نفسك من وسط ضجيج الناس والعالم حتي ولو لمدة ربع أو نصف ساعة وأذهب للكنيسة في حضور الجسد المقدس . تذوق حلاوة الرب ولتختبر بذاتك كم النعم والبركات التي ستنالها .

 

* تعاليم القدّيس ألفونسو بشأن الصلاة، الثمينة جدًّا والمليئة بالوحي الروحيّ. يعود إلى عام 1759 كتابه “حول وسيلة الصلاة العظيمة”، الذي كان يعتبره الأكثر إفادة من بين جميع كتاباته. فهو يصف الصلاة على أنّها “الوسيلة الضروريّة والمضمونة للحصول على الخلاص وجميع النِعَم التي نحتاج إليها” (المقدّمة). تُلخَّص في هذه العبارة طريقة ألفونسو في إدراك الصلاة.

 

بقول ألفونسو إنّ الصلاة وسيلة، يذكِّرنا بالغاية التي يجدر الوصول إليها: فخلق الله بفعل محبّة منه تعالى، لمنحنا الحياة بالملء؛ لكنّ هذا الهدف، هذه الحياة بالملء، وبسبب الخطيئة، قد ابتعدت، إذا ما جاز التعبير – وهذا ما نعرفه جميعًا – ووحدها نعمة الله يمكنها أن تجعل الوصول إليها ممكنًا. من أجل تفسير هذه الحقيقة الأساسيّة، وإفهامنا بشكل فوريّ كم أنّ خطر “الضلال” هو خطر حقيقيّ بالنسبة للإنسان، ابتدع القدّيس ألفونسو قولاً مأثورًا، بسيطًا جدًّا، إذ يقول: “من يصلِّ يخلص، ومن لا يصلِّ يهلك!”. وتعليقًا على هذه العبارة القاطعة، أضاف: “إنّما الخلاص من دون صلاة صعبٌ جدًّا، لا بل مستحيل … ولكن بالصلاة فالخلاص أمرٌ مضمون وسهل جدًّا”. ويقول أيضًا: “إن لم نصلِّ، فليس هناك من عذر لنا، لأنّ نعمة الصلاة قد أُعطيَت للجميع…إذا لم نخلص، فيقع كلّ اللوم علينا، لأنّنا لم نُصلِّ” . بقوله إذًا إنّ الصلاة هي وسيلة ضروريّة، أراد القدّيس ألفونسو أن يُفهمنا أنّه في شتّى ظروف الحياة لا يمكننا إلاّ أن نصلّي، خصوصًا في أوقات التجربة والصعوبات. يجب علينا أن نقرع دومًا باب الربّ، عالمين أنّه يعتني بأبنائه، بنا، في كلّ أمر. لهذا، فإنّنا مدعوّون ألاّ نخاف من اللجوء إليه وتقديم طلباتنا إليه بثقة، مع اليقين بالحصول على ما نحتاج إليه.

 معجزات في حياة القديس ألفونس ماريا ليجوري

 

  • في أحد القضايا الهامة التي كان يقوم فيها بالدفاع أمام المحاكم وبعد أن قدم دفاعا مقنعاً ومؤثراً لدرجة أذهلت جميع الحضور بالمحكمة وقبل صدور الحكم مال إليه محامي الخصم مبتسما وقال له ” دفاع قوي ومقنع ومؤثر لكن هناك احد الأدلة الموجودة لم تنتبه لها وهي تنسف كل ما فعلته .” ورأي ألفونسو الورقة فانكسرت روحه وخفق قلبه بشدة فقد كان شديد العناية بأن يختار القضايا التي يكون فيها موكله مظلوما ويدافع عنه لا أن يكون موكله مذنباً فيبرئه فشعر بأنه قام بخداع المحكمة بقوة منطقه وقدراته الفذة في القانون المدني فشعر بذنب عظيم ثم قال ” أيها العالم إنني أدرك أنك تعلم . أيتها المحكمة هذه هي المرة الأخيرة التي تطأ فيها قدماي أرضك .” وذهب لبيته حزينا مكسوراً تتنازع بداخله عواصف شديدة عن جرم ارتكبه فصام وصلي وبكي كثيراً وطلب من الله أن يرشده فقد قرر أن يستقيل تماما من مهنته وظل مدة في هذا الوضع يطلب من الله علامة أو إشارة ومر الوقت بطيئاً وكان معتاداً سابقاً أن يزور المرضي بأمراض مستعصية ويخدمهم ويساعدهم وفجأة شعر بنور شديد يغشي عينيه وصوت لا يعلم من أين يقول له ” اترك العالم ، وأعطني ذاتك .” وتكرر هذا الحدث مرتين معه وكان ذلك في 28 أغسطس 1723 فللوقت قرر الإلتحاق والذهاب تاركا العالم خلفه .

* في 13 سبتمبر 1786 أثناء زيارة صديق قديم له كان يزوره كل عام قال له ” يا صديقي لا تأت لزيارتي كما تعودت لأني ذاهب . صل وأدع لروحي . ” . كان يشاهد رؤي كثيرة لشفيعته العذراء مريم وهو ما صرح به قبيل نياحته لبعض الآباء الرهبان .

 

 

 

المراجع :-

6- موقع سلطانة الحبل بلا دنس