القديس والقداسة ..مقال الاب انطونيوس مقار ابراهيم

القديس والقداسة ..مقال الاب انطونيوس مقار ابراهيم

ما هي القداسة، وما القديس، وكيف تمشون على طريق القداسة؟ القداسة هي :

  • السير نحو القدوس لتصيروا قدّيسين”كونوا قديسين كما أن اباكم السماوي هو قدوس
  • هي فعل يبدأ بالحب والثقة والتسليم بين يداي الأب الرحومتان وهو يشكلكم بطريقته، لتمشوا درب القداسة..
  • هي العودة بثقة مطلقةٍ الى حضن الأب السماوي ولها مشوار يبدأ بتتميم مشيئته .ومشيئته هي خلاص كل إنسان.
  • هي النظر الى العذراء مريم والتعلم منها الحب والبساطة والثقة الكاملة وعدم الخوف
  • هي الحب والإحتماء في قلب مريم الحنون والتكرس لقبلها الطاهر القديس هو :
  • هو من تَقدَّسَ بالقدّوس الذي قدس ذاته لأجله،أقدس لك ذاتي ليكونوا هم أيضاً مقدسين في الحق.
  • هو مَن صارمُتَّحِدًا بالمسيح، وواحدًا معهُ،أي أنه صار مسيحًا آخر على الأرض..
  • ليس هو من يُصلّي ويصوم ويقرأ الإنجيل…فقط لأن كثيرون يعملون هذا ولا يعرفون القداسة ، إنما هو من يجسد حياة الصلاة والصوم وقراءة الإنجيل في منهجه اليومي.
  • هو من يستطيع على أن يتخلَّى عن ذاتهِ من أجلي أنا ويكون له فكر من فكرى ” ليكن فيكم من الإفكار والأخلاق للمسيح يسوع.
  • هو من يتخلَّى عن عِلمهِ ولاهوتهِ وآرائه وهو من يتصاغر ويتنازل من أجلي أنا..
  • هو من يُفرغ ذاتهُ من ذاتهِ حتى يدعني أملؤهُ من جديد وهومن يدعني أعمل فيه وبه. هو من يتقبَّل هذا الألم ويُحبّهُ، لأنهُ يثق بأني أُريدهُ مسيحًا آخر في العالم..وهو من لا يسمع صوتهُ، بل يسمع روحي أنا التي تناجيه في أعماقهِ..
  • هو الذي لا يهابُ أحدًا، ولا يخافُ أحدًا، ولا ينتظر شيئًا من أحد، بل كل ما يهمّهُ هو مجد الله وخلاص النفوس .
  • هو الذي لا يعود يرى أو يسمع أو يتكلَّم سوى بي أنا.. وهو من يعمل دائمًا لمجد الله في كل أعمالهِ وكلامهِ.

كيف تسيرون في درب القداسة:

درب القداسة هو درب طويل والسير فيه يتطلب الصبر والإحتمال وطولة البال.

  • اقترب من الله القدوس هو يقترب منك ايضاً. وأقم دائماً كل مشروع خيّر لمجد اسم القدوس. ” ليتقدس إسمك”.
  • إعرف أن حياتك ثمنية ولا يمكن ان تقتنيه خارج درب القداسة.
  • تعّود دائماً على ان تفكر بكلام الرب في قلبك كما كانت مريم العذراء تفكر في كل هذه الأمور في قلبها وتتأملها.
  • دع العذراء ام القدوس ان ترافقك في صلواتك،كي تتذوق معها حلاوة السير نحو إبنها القدوس.
  • السير مع ام النور في طريق مَن هو نور العالم. كي يكون المسيح لكم النور في أوقات الظلام الدامس.
  • كونوا فقراء تعيشون روح الفقر الانجيلي الباحث دائماً عن غنى المسيح الكامل.
  • اطلبوا الروح القدس بستان الفضائل المملوء بالنعم والخيرات والبركات.
  • حافظوا على نقاوة قلوبكم وتعلموا الطاعة “طوبى لإنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله ” ” وإبن الطاعة تحل عليه البركة”
  • كونوا دائماً مستعدين على قول النعم لتحل عليكم النِعَم في اجسادكم وعقولكم وقلوبكم.فتتخلصوا دائماً من مكايد الشيطان الذي يغلق امامكم الطريق الى القداسة.

ها نحن اليوم اخوتي الأحباء نحتفل بعيد القديس شربل وايضا مار إلياس النبي الغيور ومع كافة القديسين احباء وأصفياء الرب نأخذ المثل والنموذج في نهج طريق الصلاة والسجود للقربان المقدس وإكرام أمنا مريم العذراء كي نكون قديسين نظير مّن دعانا الى درب القداسة درب الحياة الابدية .