الله هو شاب ويحبّ الشبيبة

الله هو شاب ويحبّ الشبيبة

إعداد مراسل الموقع من القاهرة  – ناجى كامل

أريد أن أقول للشبيبة، باسمنا جميعًا، نحن البالغين: أعذرونا لأننا غالبًا لم نصغِ إليكم؛ نعم، بدل أن نفتح لكم قلبنا، ملأنا آذانكم… حياتكم هي ثمينة بالنسبة إلى الله لأنّ الله شاب ويحبّ الشبيبة وحياتكم هي أيضًا ثمينة لنا، حتى إنها ضرورية للسير قدمًا” هذا ما أكّده البابا فرنسيس للشبيبة في ختام السينودس المكرّس لهم في 28 تشرين الأول 2018.

في ختام شهر تقريبًا على أعمال السينودس (3 – 28 اكتوبر)، احتفل البابا بقداس في بازيليك القديس بطرس داعيًا المسيحيين إلى “الإصغاء والاقتراب والشهادة”.

وفسّر: “بهدف إعلان الإنجيل، يجب البدء “براعوية الأذن: الإصغاء قبل التحدّث وليس يالثرثرات غير المجدية بل احتياجات القريب”. ثم يجب الاقتراب لأنّ “الإيمان يمرّ من خلال الحياة”: “عندما يتمحور الإيمان حول الصياغات العقائدية فحسب، فهو يخاطر بالتحدّث مع الرأس ليس إلاّ من دون أن يلمس القلب. وعندما تتمحور حول كيفية القيام بالأمور فهي تخاطر بأن تصبح أخلاقية وتنحصر بالمستوى الاجتماعي ليس إلاّ… نحن مدعوون إلى اتباع عمل الله على طريقته، بالقرب”. في الواقع، الإيمان ليس “مسألة لقاء ولا مسألة نظرية…”

في الختام، يجب أن نشهد للحبّ: “إنه يرسلنا لنقول لكلّ واحد: “الله يسألك أن تدعه يحبّك”. كم من مرّة، عوض هذه رسالة الخلاص التحريرية، لا نحمل سوى أنفسنا، “وصفاتنا”، “تسمياتنا” في الكنيسة! كم من مرّة، عوض أن نتبنّى كلمات الربّ، فضّلنا أفكارنا على كلماته! كم من مرّة يشعر الأشخاص بثقل مؤسساتنا عوض الحضور الأخوي ليسوع! شهادة حياتنا هي التي سيكون وقعها أقوى وفعّال أكثر على الشبيبة من عظاتنا!”