النذور الاحتفالية الدائمة للأخوة ادوار ، فرنسيس ، يوحنا

النذور الاحتفالية الدائمة للأخوة ادوار ، فرنسيس ، يوحنا

مع رهبانية الأخوة الأصاغر ….

كتب : عصام عياد

وسط فرحة عامرة ،وسعادة غامرة ،في احتفال ليتورجي غلبته روح الصلاة والخشوع ،وعلى خطى القديس الساروفي القديس فرنسيس الأسيزي،بين أخونهم الرهبان من مختلف الأديرة بمصر ،مع الأهل والأقارب والأصدقاء أعلن بفرح وبابتهاج ،في طواعية تامة على دروب الانجيل طريق الكمال،كل من الأخوة / ادوار عزمي ، فرنسيس ( ماجد ) نظمي ،ويوحنا ( رامز ) عصمت ،التزامهم الدائم بالحياة الرهبانية الفرنسيسكانية ،بين يدي الأب كمال لبيب الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي للأخوة الأصاغر في مصر ” الفرنسيسكان ” اقليم العائلة المقدسة ،متخذين شعارا لهم ” لقد أعطاني الرب أخوة ” من أقوال القديس فرنسيس الوصية ال 14 ،ناذرين للرب القدير القدوس بالعيش مدى الحياة في الطاعة ودون امتلاك شئ في العفة ،وذلك بكنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان بقلب العاصمة في شهر فبراير الفائت.

أقيمت الاحتفالية على هامش فاعليات المؤتمر التكويني السنوي للرهبانية الفرنسيسكانية بمصر ( 19 – 22 فبراير ) بالمدينة المريمية بالمقطم حول ” الروحانية الفرنسيسكانية حوار السلام والطمأنينة ” .

شارك في الذبيحة الآلهية ورتبة النذور ،أصحاب السيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر ،والمطران مار كريكور أغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر ، والمطران Ruben أسقف اسطنبول بتركيا والمهتم بالحوار بين الأديان ،والأب باتريك الكرملي الرئيس الاقليمي للآباء الكرمل بمصر ورئيس مجلس اتحاد رؤساء الرهبانيات الرجالية في مصر ،ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية بمصر وأعضاء الرهبنة الثالثة والعديد من أبناء رعايا الأخوة الناذرين كنيسة السيدة العذراء والقديسة تريزا بعزبة النخل بالقاهرة الكبرى ،وكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة بأسيوط ،وقام بالخدمة كورال سان جوزيف بهمة الأب بطرس دانيال الفرنسيسكاني وقيادة الأخت ماجدولين ميشيل .

جاءت مراسم الاحتفال ” برتبة النذور الدائمة ” طبقا للتقاليد المتبعة حسب قوانين رهبنة الأخوة الأصاغر ،حيث يجري الحوار بين الخادم الاقليمي و الناذرين و تتلى ” طلبة جميع القديسين ” و الناذرين ملقين بوجوههم الى الأرض، ثم يتسلموا كتاب القوانين، و تختتم بصلاة ” البركة الاحتفالية ” ” …و الآن أيها الرب أنظر الى أخوتنا هؤلاء الذين دعوتهم لاتباع يسوع المسيح عبر المشورات الانجيلية .. الفقر .. العفة .. و الطاعة .. على مثال القديس فرنسيس الفقير المتواضع و المحب للصليب أغمرهم بروح القداسة … لتكن أيها الآب حياتهم المكرسة اعترافا بحب ابنك الحبيب لك قي وحدة الروح القدس و علامة للشركة الأخوية .. ” و بعدها يستكمل القداس الالهي .

تجدر الاشارة الى الأخوة الناذرين أمضوا رحلة من التكوين اللاهوتي و الكتابي و الانساني و الرهباني عبر العديد من المؤسسات الرهبانية .. دير القديس كيرلس بالعمرانية ،و دير سانت كاترين بالاسكندرية ،و دير سان أنطوان بالظاهر ،و دير العذراء سيدة الكرمل ببولاق ،و كلية العلوم الانسانية و اللاهوتية بالمعادي، هذا الى جانب الخبرات الرعوية و الأنشطة الرسولية و غيرها .

من جانبه تحدث الأب لبيب في عظة القداس عن تزامن احتفالية النذور الدائمة والاحتفالية اليوبيلية ومرور 800 عاما على المقابلة التاريخية بين القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الكامل آيوب بمدينة دمياط ،وكذلك المؤتمر التكويني السنوي ” الروحانية الفرنسيسكانية حوار السلام والطمأنينة ” و ما تحمله لنا هذه المناسبات اليوبيلية،من تجديد باطني وفحص ضمير حقيقي ،وشكر للرب القدير الذي يرافق مسيرتنا الرهبانية ،بالاضافة الى تطلعاتنا الى المزيد والمزيد مشيرا الى دور العائلة و حياة الصلاة في حياة الأخوة الناذرين التي رافقتهم و ساعدتهم ليصلوا الى هذه اللحظة و اختتم كلماته بالصلاة الى الله تعالى أن يرسل لكنيسته دوما دعوات كهنوتية و رهبانية تواصل رسالة المحبة و الخدمة … و مهنئا للأخوة الناذرين و ليثبتهم الرب في دعوتهم لمجد الله و خدمة النفوس .

تهنئة من القلب للأب كمال لبيب الخادم الاقليمي لرهبانية الأخوة الأصاغر و للأخوة الناذرين .. ادوار عزمي ، فرنسيس نظمي ، يوحنا عصمت ،لترافقهم دوما نعمة الرب في التزامهم الرهباني ،و ليكن لهما الأتضاع و الأصغرية أساسا راسخا لحياتهم بشفاعة أمنا مريم العذراء و القديس الساروفي فرنسيس الأسيزي .