اليوبيل المئوي لراهبات المحبة دي بيزانسون بنجع – حمادي

اليوبيل المئوي لراهبات المحبة دي بيزانسون بنجع – حمادي

كتب : عصام عياد

وسط مشاعر تفيض بالشكر و الامتنان لله تعالى على نعمته و رعايته التي رافقت مسيرة الحب و العطاء عبر 100عام (1915 – 2015 ) ،على خطى الأم المؤسسة القديسة جان آنتيد للنهوض بقيمة الانسان .. كل انسان .. و أي انسان دون تفرقة أو تمييز،من خلال الاهتمام برسالة التربية و التعليم و الصحة و التنمية و النشاط الرعوي في قلب صعيد مصر، في أقصى الجنوب على بعد نحو 590 كيلو مترا من العاصمة،تحديدا في مدينة نجع – حمادي أعمال محافظة قنا شمال الأقصر .

ابتهاجا بهذه المناسبة اليوبيلية … رفعت ذبيحة الافخارستيا على مذبح الكنيسة الملحقة بالدير طرف الأخوات الراهبات بنجع – حمادي، في يوم السبت 26 سبتمبر الماضي و ترأسها نيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس زكريا مطران ايبارشية طيبة – الأقصر للأقباط الكاثوليك ، و شاركه في الخدمة سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر و الأب أندراوس جرجس الفرنسيسكاني راعي كنيستنا ” سيدة لورد ” بنجع – حمادي، و لفيف من الآباء الكهنة الرعاة و الرهبان من الايبارشية و من خارجها . .

شارك بالحضور العديد و العديد من أعضاء الجمعيات الرهبانية الرجالية و النسائية العاملة في ايبارشية الأقصر العامرة و التي يصل عددها لنحو 11 جماعة رهبانية الى جانب مشاركة الأخوات راهبات المحبة ” دي بيزانسون ” من مختلف الأديرة بالقاهرة – السكاكيني ،و الاسكندرية – الشاطبي ،و أسيوط – الغنايم ، و سوهاج – الخازندرية – طهطا ، و الأقصر ، و العاشر من رمضان ، تتقدمهم الأخت باسكال خوري الرئيسة الاقليمية للشرق الأوسط ،و الأخت ماري كريستين مستشارة المجلس ، وحضرت خصيصا من فرنسا الأخت مارجريت الرئيسة الاقليمية على رأس وفد من ثلاث راهبات ، و انضم للاحتفالية فريق العمل بالحضانات و رياض الأطفال من الأقصر و من خارجها، و كافة مجالات الأنشطة، و جمع غفير من أبناء الرعية و المحبين و الأصدقاء .

في سياق متصل ذكرت الأخت ماري ايزيس من راهبات نجع – حمادي، أنه بدافع المحبة المتقدة و عمل الروح بدأنا هذا العام – تكليلا لسنة اليوبيل – مشروع للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، نتقبله هدية من الله لنا مصغيين لكلمات الوحي الالهي حسب انجيل ربنا يسوع المسيح للقديس متى البشير : ” كنت جائعا … كنت مريضا ” ،و الذي بدوره يقودنا الى الخدمة بحب و تفان .. بتضحية و شجاعة و أيضا بفرح و سلام ، لننطلق الى أي مكان لخدمة الانسان بكل ثقة في الرب الذي يدعونا و يرافقنا طوال المسيرة ،و تلبية لدعوته ” روحوا في كل الأرض … و بشروا كل الناس ” ، انطلاقا من كلمات الأم جان آنتيد : ” ساعبر البحار و اذهب الى أقاصي المسكونة ، اذا كانت هذه هي ارادة الله لمجده تعالى و لخلاص النفوس .

في ختام الذبيحة الالهية … التقى الجميع في حفل ترفيهي و لقاء المحبة ، تخلله تكريم لبعض الشخصيات في لمسة وفاء كعربون شكر و تقدير لمسيرة عطاء و لجهد مبذول و أيضا للضيوف و لكل من كان له تعب المحبة لانجاح الاحتفالية اليوبيلية المئوية .

الجدير بالذكر أنه تعود البدايات للقرن الماضي… حينما وصلن الأخوات راهبات المحبة دي بيزانسون الى مصر سنة 1909 بدعوة من الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك و اهتممن بتأهيل الفتيات و روضة للأطفال و القيام بأنشطة رعوية … و انتشرت الرسالة لتغطي اراضي المحروسة .. و تبقى و تدوم … بنعمة الرب و معونة أمنا مريم العذراء و شفاعة القديسة جان آنتيد .    

لنرافق الأخوات راهبات بيزانسون … السجود لله تعالى شكرا و حمدا … و لتعاونهم نعمته تعالى مع بداية صفحة جديدة في حقل الخدمة و الرسالة في اوائل المئوية الثانية و لتشملنا جميعا نعمة الرب .