اليوم العالمي للأطفال ضحايا العدوان

اليوم العالمي للأطفال ضحايا العدوان

نشرت بتاريخ 2014/06/04

اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 19 أغسطس 1982 تكريس 4 يونيو يوماً عالمياً للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، وذلك عقب الدورة الاستثنائية الطارئة بناء على طلب من دولة فلسطين، عقب العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 1982، والذى ذهب ضحيته مئات الأطفال اللبنانيين والفلسطينيين. والغرض من هذا اليوم هو الاعتراف بمعاناة الأطفال، من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية – فى جميع أنحاء العالم. 441 وهذه المناسبة السنوية تذكرنا وتذكر العالم أجمع بوجود أطفال أبرياء يعانون ويتعرضون لاعتداءات وحشية، وخصوصاً بعد أن أدى غزو 1982 إلى سقوط أكثر من 50 ألف بين قتيل وجريح، لكن أكبر المجازر وحشية التي ارتكبها إسرائيل خلال الاجتياح كانت مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي امتدت 43 ساعة متواصلة وراح ضحيتها نحو 900 شهيد معظمهم من النساء والأطفال. كما قررت حينها الجمعية العامة اعتماد 4 يونيو وهو اليوم الذى بدأت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية الممهدة لاجتياح لبنان، كمناسبة سنوية لتذكير العالم بوجود أطفال يعانون ويتعرضون لاعتداءات وحشية من دون ذنب، خصوصاً بعد أن أدى غزو 1982 إلى سقوط أكثر من 50 ألفًا بين قتيل وجريح، لكن أكبر المجازر وحشية التى ارتكبها إسرائيل خلال الاجتياح كانت مجزرة صبرا وشاتيلا، والتى امتدت 43 ساعة متواصلة وراح ضحيتها نحو 900 شهيد معظمهم من النساء والأطفال. وأيضا في نفس الوقت تزامنا مع ما سمى بالربيع العربى فى سوريا وليبيا وتونس وما حدث بها من قتل وترويع الاطفال والنساء والشيوخ، يذكر ان اخر احصائية للوفيات فى سوريا من الاطفال بلغت 10,700 طفل. وتشير ايضا منظمة «يونيسف» إلى أن «نسبة الضحايا المدنيين في النزاعات المسلحة زادت في العقود الأخيرة بصورة مثيرة، وأصبحت تقدر الآن بأكثر من %90، حيث يمثل الأطفال ما يقرب من نصف الضحايا. كما أجبر ما يقدر بنحو 20 مليون طفل على الفرار من ديارهم بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان، وهم اليوم يعيشون كلاجئين في بلدان مجاورة، أو نازحين داخل حدودهم الوطنية»، مؤكدة بأن «أكثر من مليوني طفل توفوا كنتيجة مباشرة للنزاعات المسلحة خلال العقد الماضي، وأصيب ما لا يقل عن 6 ملايين طفل بعجز دائم أو بجراح خطيرة. فضلاً عن وجود أكثر من مليون طفل يتامى أو منفصلين عن ذويهم»، لافتة إلى أن «8 آلاف إلى 10 آلاف طفل يتعرضون سنوياً للقتل أو بتر الأعضاء بسبب الألغام الأرضية». وبحسب الإحصاءات الصادرة عن المنظمة فإن «عدد الأطفال الجنود يقدّر بنحو 300 ألف لا يتجاوز عمرهم 18 عاماً، وهم متورطون في أكثر من 30 نزاعا على مستوى العالم، حيث يستخدمون كمحاربين، وكمراسلين، وحمالين، وطباخين، وتقديم خدمات جنسية. ومنهم من يتعرض للتجنيد القسري أو الخطف، وآخرون يدفعهم الفقر وإساءة المعاملة والتمييز إلى الانضمام، أو السعي للثأر بسبب العنف الذي تسلط عليهم وعلى أسرهم». وتفيد اليونيسف بأنه «بينما يسجل 25 بلدا أعلى نسبة في الأطفال الذين أصبحوا أيتاما بسبب الإيدز، فإن نحو الثلث تأثروا بالنزاعات المسلحة في السنوات الأخيرة. ومن البلدان العشرة التي سجلت أعلى معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، تأثرت سبعة منها بالنزاعات المسلحة».

ورغم ما توصل إليه المجتمع الدولي من اتفاقيات لحماية الأطفال، فإن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السابع لمجلس الأمن، والخاص بالأطفال والصراعات المسلحة وثق 19 حالة تشمل أفغانستان، وبوروندي، وجمهورية ‏إفريقيا الوسطى، وتشاد وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي، والعراق، ولبنان، والأراضي ‏الفلسطينية المحتلة، وإسرائيل، والصومال، والسودان، وأوغندا، ميانمار، ونيبال، وسري لانكا، والفلبين، وكولومبيا. إضافة إلى وجود 57 طرفا، سواء من الدول أو من العناصر الفاعلة غير الدولية لارتكابهم ‏انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، مقدراً وجود أكثر من مليوني طفل قتلوا في حالات الصراع المسلح، وأصبح أكثر من 6 ‏ملايين آخرين معاقين بصفة دائمة. واليوم تمر الذكرى السنوية الـ32 على إحياء اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، وبمناسبة هذا اليوم نصلي جميعا من أجل كل الأطفال الذين تعرضوا للعنف بجميع أشكاله. وندعوا المسؤولين وقادة البلاد إلى الحلول السلمية والقضاء على الحروب والعنف من أجل هؤلاء الأبرياء.