اليوم يوم القيامة : اليوم نهاية العالم

اليوم يوم القيامة : اليوم نهاية العالم

 

الأب بولس جرس
 
قراءات الأحد الأخير من السنة والرابع من مسرى
 
تتجه كلها إلى تذكير المؤمنين بالنهاية :
 
                                       نهاية السنة
 
                                       نهاية الحياة وفناء الخلائق
 
                                      نهاية العالم وكل الأشياء
 
وذلك كله يتم  بمجيء المسيح ليدين العالم ويبدأ خليقة جديدة.
 
هل هذا الأمر مخيف بالنسبة لك؟ هل هو موضوع  مثير لك؟ أم هل هو أمر مرعب !!!!!
 
إذا كان مخيفا فلا تخف فقد قال لك المعلم “أنا معكم إلى انقضاء الدهر”.
 
وإذا كان مثيراً فماذا يستثير فيك القلق والإضطراب أم التأهب والاستعداد
 
أما إذا كان مرعبا فدعني ارتعب معك ومن أجلك!
 
لماذا نرتعب ونتحاشى لقاء حبيب؟ وهل يرهبنا وصول عزيز طال انتظاره؟
 
معنى رعبك :انك غير واثق بالكفاية،
 
غير مؤمن بالكفاية،
 
غير فاهم بالكفاية
 
وغير مستعد على الإطلاق….
 
قراءة إنجيل القديس مرقص 13 تظهر في تلاميذ يسوع ما نعيشه نحن اليوم
 
نراهم  خائفين مضطربين من حلول هذا اليوم الرهيب،
 
حائرين مستثارين يريدون تحديد موعدهومعرفة أدق تفاصيله
 
ولكنهم ليسوا بمرعوبين لأنهم مع يسوع.
 
وأنت اليوم إذ ترى علامات انحلال هذا العالم كما قدمها يسوع:
 
حروب وأخبار حروب،
 
تقوم امة على امة ومملكة على مملكة،
 
وترى صور المجاعات والفياضانات
 
وتشاهد التسونامي يجتاح بلادا فيخفيها وجزرا فيلغيها من على خريطة العالم،
 
تهتز بالزلازل الشبه يومية وتتقافز مع مشاهد البراكين المتفجرة هنا وهناك،
 
هذا غير ما نسمع ونقرأه ونشاهده من فساد أخلاقي ودنس متفشٍ وانهيار للمبادئ والقيم …. نستقرء سويا أن القيامة قريبة… انا معك…
 
لكن يبقى السؤال الرهيب متى؟؟؟؟؟؟ اسمح لي أن اخبرك أنا بموعد القيامة
 
ومع أن الرب أجاب التلاميذ ويجيبنا بقوله “هذا اليوم وتلك الساعة لا يعرفها الإبن إلا الآب”.
 
القيامة اليوم، القيامة الآن ما عليك إلا ان تكون مستعدا متيقظاً ساهرا
 
ولأنك مسيحي فأنت الوحيد الذي يتغني في نهاية قانون الإيمان ” وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الأتي أمين لما تخاف اذا!؟! كن مستعدا واصرخ بآخر آيات الإنجيل “آمين تعال ايها الرب يسوع” ولتكن تلك صلاتك إلى أخر اليوم أخر السنة آخر يوم في حياتك.
 
الأب بولس جرس