اهداء الكنيسة الكاثوليكية النمساوية كاتدرائية للكنيسة القبطية الارثوذكسية

اهداء الكنيسة الكاثوليكية النمساوية كاتدرائية للكنيسة القبطية الارثوذكسية

نص كلمة البابا تواضروس في احتفالية إهداء الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا كاتدرائية العذراء الى الشقيقة الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 خرستوس أنيستي
– آليسوس أنيستي
– أنا أعتبر هذا اليوم هو عيد للحب وفرحاً بين الشرق والغرب.
في البداية نشكر الله العظيم الذي عينه علينا من أول السنة إلي آخرها ..نشكر عنايته ورحمته ، ثم أشكر من عمق قلبي شعب الكنيسة الكاثوليكية في هذه البلد النمسا والتي عبر عنها أخينا الكاردينال كريستوف شونبورن، هذه هي المحبة العملية الجميلة التي نتمتع بها.
– البشر يا أخوتي أنواع ، عندما تقابل إنسانا قد تجد في قلبه محبة أو سعادة أو فرح، عندما نتكلم عن المحبة نتذكر قول أحد النساك الذي قال ( عندما نتكلم عن المحبة إنزع نعليك لأنك تتكلم عن الله ..!! ، وما أجمل المحبة عندما نمارسها كل يوم ، ومحبة أبناء الكنيسة الكاثوليكية هنا لأبناء الكنيسة القبطية تفرح قلب المسيح. وفي أول زيارة لي بعد التنصيب لبابا روما في 10 مايو 2013اتفقنا علي أمرين:
1- أن يصلي كل منا لأجل الآخر يومياً
2- أن نجعل يوم الزيارة هو عيد المحبة الأخوية بين الكنيستين 10 مايو
وفعلا في 10 مايو الماضي تواصلنا تليفونياً وكان حديثا روحيا نابع من القلب.
لذلك أقترح أن يكون يوم 10 مايو في النمسا عيدا للمحبة بين شعبي الكنيستين.
ونحن نعمل هذا العيد بين الكنيستين في مصر بالفعل ونتبادل الاحتفال سنوياً بين الكنيستين. وفي هذا العام كان الاحتفال في دير الأنبا بيشوي بحضور غبطة البطريرك  الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك بمصر ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك و لفيف من الاساقفة والمطارنة الكاثوليك في مصر .
– اسم الكنيسة جميل هو العذراء مريم المنتصرة وكما ذكر الكاردينال أن العذراء منتصرة بالحب وكأن هذه الكنيسة تقدم لنا كيف ننتصر بالحب وبالحقيقة المحبة لا تسقط أبداً كما قال الكتاب.
– نهنئ غبطة الكاردينال على هذه المحبة ونهنئ نيافة الأنبا جابرييل ، وفرحة الكنيسة القبطية والكاثوليكية بهذه المحبة التي تجمعنا معاً ونعبر عنها في هذا اليوم مع حضور الآباء الأساقفة في الصباح والمساء وحضور ممثلي الكنائس ما هو إلا تعبير عن المحبة الكبيرة.
المسيح يبارك بشفاعة والدة الإله العذراء القديسة مريم ، أشكركم كثيراً.