باباوات من أصل سوري

باباوات من أصل سوري

صحيفة تشرين السورية

من بين 265 من الأحبار الأعظميين توالوا على إدارة الكنيسة الجامعة نلحظ أسماء سبعة سوريين انتخبوا لهذه المهمة الرسولية، وحاشى أن نذكرهم على سبيل التفاخر القومي والعرقي. إذ لم يتم اختيار واحد من السوريين أو الإيطاليين أو اليونانيين أو الفرنسيين وغيرهم على أساس العرق أو الانتماء القومي، وإنما نسوق ذلك كمثال للناطقين باللغة العربية، فنائب المسيح على الأرض هو لكل المسيحيين، بل لكل البشر، وهو في الأساس لا يرشح نفسه، بل ينتخب بكل سرية كاملة ولا يتصاعد الدخان الأبيض من مدخنة سكستين قبل أن يطلب من المنتخب الجديد موافقته على تولي منصب السدة البابوية.

أما أولئك الباباوات فهم:

القديس اينسيت “أنيس”
وهو الحادي عشر في الترتيب الزمني، سوري المنشأ، تم انتخابه بابا عام 155م خلفاً للقديس بيوس الأول ومات شهيداً عام 166م، أصدر مرسوماً يحظر على رجال الدين الاعتناء المفرط بلباس الرأس، وقرر أن يحتفل بعيد الفصح المجيد في يوم أحد حسب القاعدة الموروثة عن هامة الرسل القديس بطرس.

القديس يوحنا الخامس
وهو الثاني والثمانون من حيث الترتيب الزمني ولد في أنطاكية “سورية”، تم انتخابه بابا في 23-7-685م، خلفاً للقديس بندكتس الثاني، توفي في 2-8-686م، وقد جرى اعتلاؤه السدة البابوية بفضل تدخل بلاط بيزنطة أيام الامبراطور جوستينيان الثاني 685-696 الأولى، أوعز بإعادة تنظيم أبرشيتي سردينيا وكورسيكا مطالباً الكرسي الرسولي بحق تسمية أساقفة الجزيرة.

القديس سرجيوس الأول
وهو الرابع والثمانون من حيث الترتيب الزمني، ولد في أنطاكية جرى انتخابه في 15-2-687م، خلفاً للبابا كونون. توفي في 8-9-701م، أعلنت حبريته بعد فساد انتخاب اثنين من الباباوات، حاول أن يضع حداً للانشقاق الذي تطور في روما وأمر بتوقيف انشقاق أكيابي وعيده في 9 أيلول.

سيسينيوس “ساسين”
وهو البابا التسعون من حيث الترتيب الزمني، ولد في سورية، جرى انتخابه بابا في 15-1-708م، خلفاً للبابا يوحنا السابع في فترة حكم الامبراطور جوستنيانوس الثاني الفترة الثانية 705-711م، وتوفي في 4-2-708م، ولما كانت حبريته العظمى لفترة قصيرة للغاية فلم تتضمن أعمالاً مهمة. أبدى اهتمامه بترميم جداري روما التي كانت باستمرار تتعرض لهجمات وتهديدات اللومبارديين والسارازان.

قسطنطين
وهو الثامن والثمانون في الترتيب الزمني، ولد في سورية. ‏جرى انتخابه بابا في 25-3-708م، خلفاً للبابا السوري سيسينيوس، وتوفي في 9-4-517م، واقتيد عنوة إلى بيزانس في محاولة لتهدئة الكنيسة والامبراطورية جزئياً، وكان اعتلى سدة بيزنطة الامبراطور فيليبكوس باراداس 711-713م وكدلالة للطاعة وضع بالممارسة عادة تقبيل القدم المقدسة للتمثال البرونزي المصنوع للرسول بطرس.

القديس غريغوريوس الثالث
وهو البابا التسعون من حيث الترتيب الزمني، ولد في سورية، تم انتخابه في 28-3-731م خلفاً للقديس غريغوريوس الثاني، وتوفي في 28-11-741م، طلب نجدة شارل مارتل ملك الفرنجة لرد هجمات اللومبارديين ومن هنا حصل على لقب مسيحي عظيم الذي ناله أيضاً عموم خلفائه من نعم حتى إن التقدمات الخبرية أصبحت تسمى “فلس مارك بطرس”.‏

القديس زكريا
وهو البابا الواحد والتسعون من حيث الترتيب الزمني، آخر بابا سوري تم انتخابه في 20-12-741م، خلفاً للقديس غريغوريوس الثالث السوري الأصل وتوفي في 22-3-752م، وعارض بشدة وايتش دوق مزيول الذي أبدى النية باحتلال ايطاليا وبالتالي تم تكريسه راهباً، وهو الذي كرس بيان لوبريف ملكاً على الفرنجة، ولأول مرة حدث ان ملكاً جرى تتويجه من قبل البابا، كان ذلك في عهد إمبراطور بيزنطة قسطنطين الخامس 741-775م ابن لبون الثالث الايزوري.

2 thoughts on “باباوات من أصل سوري

  1. المسيح قام حقا قام
    سوريا ارض الايمان شربت دم الشهداء وانبتت بابوات قديسين وقديسين عظام اهمهم يوحنا الدمشقي
    اليوم سوريا تشرب دم ابنائها الابرار على يد المجرمين ولكن النتيجة واحدة كل دم شهيد ينبت قداسة وعن قريب سنسمع قديسين من بلاد الشام
    الرب يسوع يحفظ سوريا وشعبها ومسيحيها
    يا رب الخلاص خلص سوريا من الارهاب والقتل وبحق قيامتك احفظ رعيتك بسلام
    الله ينصر سوريا والشعب والاسد

Comments are closed.