القاهرة (19 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
رأى رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بمصر سعد الدين إبراهيم ان إطلاق الجزيرة لقناتها الجديدة الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية هو استخدام “سلاح فعال” جديد هو الإعلام يضاف إلى سلاح “الغاز والمال” في علاقتها مع أمريكا
وقال إبراهيم في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “قطر دولة صغيرة ذات إمكانيات مالية وأحلام هائلة وتحاول أن تزوج الإعلام بأحلامها، وقد استطاعت أن تكون صوتا مسموعا عربيا وإقليما ودوليا ولكن في بعض خطواتها جانبها الصواب”، وحين “أخذت خطوات اكبر من اللازم عاد عليها ذلك ببعض الخسائر، مثل خسارة الرأي العام المصري والنوايا الحسنة للحكومة نفسها، وعلى قطر دول كبير لتعيد علاقتها بالرأي العام إلي مجاريها” وفق تعبيره
وحول سياسة القناة وان كانت تهدف لتوجيه الرأي العام رد قائلا “طبعا، لقد لعبت دورا إعلاميا وسياسيا لصالح جماعة الإخوان المسلمين وذلك جزئيا بسبب وجود الشيخ يوسف القرضاوي وهو احد قيادات الإخوان في قطر طيلة الأربعين عاما الماضية، وتأثيره كخطيب للمسجد الرئيس بالدوحة، ومن خلال تلاميذه سواء القطرين أم الخليجيين استطاع ان يؤسس شبكة كبيرة من العلاقات ويؤسس اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه، ثم شبكة العلاقات بالخليج”، وأردف “لقد استطاع الرجل أن يخدم الإخوان ويقدم لهم خلطات جليلية وهو ما كان عاملا أساسيا في رفع نجمهم خلال العشر سنوات الأخيرة الذي يرجع للقرضاوي، وإمكانيات قناة الجزيرة التي يعمل بها الكثير من الإخوان المسلمين من المصريين والعرب ومن الفلسطينيين والسوريين” وفق ذكره
ورأى رئيس مركز ابن خلدون أن القناة “تختلط الإعلام بالسياسة والدين والثقافة في كل الرسائل الإعلامية التي تخرج من الجزيرة”، وعزا سبب إطلاق القناة الجديدة إلى أن “الجزيرة لقيت غضبا كبيرا من الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش لسياستها أثناء حرب الخليج سواء مع صدام أم إيران، حيث كانت الجزيرة الشوكة في جنب الولايات المتحدة التي شنت عليها هجوما مستمرا ثم ضربت الطائرات الأمريكية مكاتبها في بغداد منذ أكثر من عشر سنوات خلال غزو العراق”، منوها بأن “هناك سجل مختلط للجزيرة والسياسة القطرية التي تبدو مناهضة للولايات المتحدة رغم وجود اكبر قاعدة أمريكية وهناك سلاح فعال وتريد أن تستخدمه في علاقتها مع أمريكا مثل سلاح المال والغاز، ثلاث أسلحة في يد دولة صغيرة استطاعت أن تضع قطر على الخريطة” الدولية
